نظم مستشفى حيرام مؤتمره الطبي الثالث، في إسترحة صور السياحية، برعاية وزير الصحة جميل جبق ممثلا بالدكتور رياض فضل الله، وفي حضور ممثل وزير الشباب والرياضة محمد فنيش مدير مكتبه كامل دياب، النواب: علي خريس، عناية عز الدين وحسين جشي، قائمقام صور محمد جفال، قائد القطاع الغربي في اليونيفل الجنرال أبانيارا، رئيس مصلحة المستشفيات في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي يوسف بيضون، المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، مسؤول طبابة قضاء صور الدكتور وسام غزال، قائد سرية درك صور العقيد عبدو خليل، مسؤول الأمن العام في صور الرائد محمد عنيسي، مدير الجامعة الإسلامية في صور الدكتور أنور ترحيني، ممثل المدير العام للريجي عارف سويدان، وفد من "حزب الله" وآخر من حركة "أمل" وفاعليات بالاضافة الى الوفد الطبي الروسي .
عيديبي
بعد النشيد الوطني وتقديم من رئيس المؤتمر الدكتور حيدر جوني، ألقى المدير العام لمستشفى حيرام الدكتور سلمان عيديبي كلمة رحب فيها بالحضور "في مدينة التنمية والتحرير، مدينة الوفاء للمقاومة، مدينة تنوع الثقافات والحضارات، المدينة التي لم يزدها الحصار الا شموخا ونضارة"، وقال: "نحن كمؤسيات إستشفائية وأطباء ننظر بعين المسؤولية الى عمل وزارة الصحة، ونتمنى لها دائما النجاح في كل ما تصبو اليه".
وأشار الى أهمية إنعقاد المؤتمر "والتي تكمن في توقيته الذي يسبق إفتتاح المبنى الجديد لمستشفى حيرام الذي سيضيف انجازات الى أخيه المجاور، حيث سيكون في إحدى طوابق المبنى الجديد سعي الى معالجة مرضى السرطان من خلال وسائل حديثة للتشخيص المبكر للمرض"، لافتا الى ان المؤتمر "يتخلله مواضيع من التعليم الطبي الى الممارسة التطبيقية بحيث انه يكتسب خصوصيته نظرا للحاجة المستمرة للتواصل مع الجامعات وتبادل الخبرات على الصعيدين المحلي والعالمي". وختم شاكرا كل من ساهم في إنجاح المؤتمر وخص بالذكر وزارة الصحة ونقابة المستشفيات والأطباء والشركات المساهمة.
هارون
وتحدث نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، فنوه بالمؤتمر ومنظميه، وقال: "انه يبرهن عن القفزة النوعية في مستشفى حيرام. ان في مدينة صور ما يكفي من المستشفيات الخاصة، وهذه المستشفيات هي العامود الفقري للإستشفاء في لبنان ولا نفرق بينها وبين المستشفيات الحكومية، كلاهما يكمل بعضه والوطن بحاجة اليهما".
وأمل من المسؤولين "عدم التفريق بين المستشفى الخاص والمستشفى الحكومي في أي مجال كان"، معلقا على الحادثة الأخيرة التي ذهب ضحيتها طفلة ذات الأشهر السبع ومبديا أسفه لصدور قرار توقيف المستشفى وتجميد العقد معه بإنتظار التحقيقات، وقال: "لا يجوز اتخاذ القرارات قبل إنهاء التحقيق".
ودعا الى "النظر الى المستشفيات الخاصة كجزء من الإستشفاء الصحي وبنظرة إيجابية وليس بنظرة سلبية"، محذرا من "التقشف في العديد من القطاعات مما يعني اننا ذاهبون الى أزمة كبيرة".
فضل الله
بعدها تحدث ممثل جبق، فأكد ان "وزارة الصحة تدخل كل بيت ويدخلها من كل بيت، فالصحة تخص كل مواطن، لذا بدأ العمل سريعا وكانت الإنطلاقة بوتيرة عالية والخير لقدام". وقال: "هدف الوزارة تقديم الرعاية الصحية المميزة لكل الشعب اللبناني. ومن الآن لن يكون هناك تراجع للقطاع العام الصحي وسنولي أقصى الإهتمام للمستشفيات العامة، وان المستشفيات الخاصة هي شريك لوزارة الصحة في تقديم الخدمات الإستشفائية للمواطنين، لكن سنركز على مستشفياتنا العامة، وان ما تقوم به الوزارة من تدخل سريع في الحالات الإشكالية لهو أقل الواجب في هكذا حالات طارئة".
ونوه "بهذا المؤتمر خصوصا بما يتعلق بالطوارئ والحالات الإسعافية التي يجب الإهتمام بها، نظرا لما تمثل من ركيزة إنسانية لإنقاذ المصابين"، مشددا على ان وزارة الصحة "ستقدم الخدمة الصحية للمواطن المناسب بالوقت المناسب وبالكلفة المناسبة وبالإستمرارية المطلوبة بما يتناسب مع إمكاناتها، هذا أملنا وسنعمل سويا معكم لتحويل أحلامنا الى واقع وليبقى لبنان مستشفى للشرق كما هو منبع للعزة وللمقاومة".
وختم فضل الله بالقول: "ان ما قام به وزير الصحة بخصوص وفاة طفلة في أحد المستشفيات، ليس تسرعا، فهو يعرف معاناة الناس ويعمل على إعادة الثقة للشعب اللبناني بهذا القطاع، وهناك شكاوى عديدة يعمل على حلها بالطرق القانونية اللازمة. وان ما ما تقوم به الوزارة في الحالات الطارئة هو حقها ليرى المواطن ان هناك من يقف الى جانبه ويعمل على تحرير القطاع الصحي". ونوه بدور مستشفى حيرام في "تنظيم هذه المؤتمرات الهادفة".