خلال السنوات القليلة الماضية بدأ عدد كبير من المزارعين مغامرة زراعة الأفوكادو.

لحظ احتياجات السوق ضروري عند التخطيط لاي استثمار زراعي. السوق اللبناني يستهلك "أفوكا" والإنتاج ما يزال أقل من المطلوب بكثير. الأسواق العربية التي أقفلت غالبيتها الأبواب في وجه التفاح اللبناني مفتوحة في المقابل أمام الأفوكا. حال الأفوكا في المناطق التي يتراوح ارتفاعها بين 600 و1000 متر من حال الكستناء في المناطق الأعلى؛ استثمار مربح ومفيد يفترض بكل شاب وشابة لبنانيين لديهما أرض أن يفكرا فيه. 
بضعة أشجار جوز يمكن أن يكونوا ذات مردود مالي مهم.. من المهم جداً التفكير اليوم كالتالي: لماذا أزرع هذه الشجرة لا تلك، وكيف سأسوق إنتاجي. التسويق جزء أساسي من دورة العمل الزراعي، والتسويق يتطلب شكل ومضمون؛ تراجع جودة المنتج الزراعي اللبناني و"الزعبرة" هما جزء لا يتجزأ من أزمة القطاع الزراعي.

فلنعد إلى الأفوكادو. هذه الشجرة تحب التربة الدافئة لكن يستحسن زرعها في الربيع وليس في الصيف. تحتاج الشجرة إلى مياه وفي الصيف يحتمل كثيراً أن تعطش التربة. جذورها في المقابل في غاية الحساسية ويفترض الانتباه كثيراً عند الزرع. عند شراء الشجر لا بد دائماً من التأكد من عمرهم، يفترض أن يكون عمر الأفوكا أربع أو خمس سنوات لتبدأ بإعطاء الثمر، وحين تبلغ سن السابعة؛ تعطي الشجرة الممتازة أكثر من 200 حبة سنوياً؛ الشجرة الواحدة: أكثر من 200 حبة. وهي شجرة تعيش العمر كله، ففي مختلف أنحاء العالم هناك أشجار أفوكادو عمرها أكثر من 500 عام، وهي بالمناسبة شجرة جميلة جداً وغير مزعجة ويفترض باللبنانيين أن يتشجعوا على زرعها في حدائقهم. شجرة كريمة وجميلة.