يستدعي مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير غدي خوري غدا الثلاثاء السفير التركي هاكان تشاكل لاستيضاحه حول مضمون البيان الصادر عن الخارجية التركية.

واستهجنت وزارة الخارجية والمغتربين "البيان الصادر عن الخارجية التركية في معرض ردّها على كلمة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية بمناسبة بدء سنة المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير".

وإذ أكدت "أن كلمة فخامة الرئيس تضمّنت سردا لواقع بعض الأحداث التاريخية التي واجهها لبنان في ظل الحكم العثماني، وقد تخطاها الشعبين التركي واللبناني اللذين يتطلعان إلى أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية في المستقبل، حيث ما يجمع البلدين اكثر بكثير مما يفرقهما، والتحديات المشتركة كبيرة تستوجب العمل معا وليس التفرقة"، اشارت وزارة الخارجية والمغتربين الى أن "التخاطب بهذا الاسلوب مع فخامة رئيس البلاد أمر مرفوض ومدان، وعلى الخارجية التركية تصحيح الخطأ، لأن العلاقات التركية اللبنانية أعمق وأكبر من ردة فعل مبالغ فيها وفي غير محلها. وستتابع الوزارة الإجراءات المطلوبة لتصحيح الخطأ بحسب الأصول الدبلوماسية ومنع الضرر بالعلاقات بين البلدين".

وردّ الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان على بيان وزارة الخارجية التركية، قائلا: "الرئيس عون على حق، مرة اخرى اثبت السلطان التركي الجديد اردوغان بلسان وزارة الخارجية التركية ان مشكلة تركيا ليست مع الارمن فقط لا بل مع الحقيقة وكل من يلفظ بالحقيقة، نعم الرئيس العماد ميشال عون قال الحقيقة. اما اردوغان فأعرب عن الحقيقة المطلقة من ايام العثمانيين الى تركيا الحالية، انكار التاريخ والارهاب واعادة احياء الحلم العثماني"، سائلا "هل لا نزال نؤمن بالصداقة والعلاقات التاريخية اللبنانية التركية؟".

وفي موضوع ردّ المقاومة على العدوان الاسرائيلي، قال بقرادونيان: "الدفاع عن النفس حق مقدس والرد على العدوان واجب وطني، فكل من يدافع عن وطنه وشعبه والكرامة الوطنية هو البطل واشرف الناس".

بدوره، وجّه النائب شامل روكز رسالة الى وزير خارجية تركيا مولود شاويش أوغلو قال فيها: "قرأنا باهتمام كبير وصدمة أكبر بيانكم الأخير ردا على كلام صادر عن رأس دولتنا وبلادنا، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، حول تاريخ بلدينا وشعبينا، وحول حقبة تاريخية أليمة.

يهمنا بداية ان نؤكد ان دافعنا لمخاطبتكم هو حرصنا على حاضر علاقات الصداقة بين بلدينا وشعبينا، وتمسكنا بأفضل مستقبل لروابط التفاعل السياسي والثقاقي والاقتصادي بيننا، تماما بقدر ما أن دافعنا هو أمانتنا للتاريخ والحقيقة".

وكانت وزارة الخارجية التركية قد اعتبرت أن التصريح الذي أدلى به فخامة الرئيس ميشال عون بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان "تضمن إشارات كيدية ومغرضة تتعلق بالعهد العثماني وهو ما ندينه بأشد العبارات ونرفضه برمته."

وأشارت في بيان الى أن "هذا التصريح الصادر عن الرئيس عون بعد مرور أسبوع على الزيارة التي أجراها وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو للبنان، لا ينسجم مع العلاقات الودية القائمة بين البلدين، وهو تصريح مؤسف للغاية وغير مسؤول."

 
Pin It

139 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

عدد الزيارات
475964