أشارت مصادر فلسطينية في بيروت لـ”الديار”، إلى أن الحرب ما زالت في بداياتها، “هبة باردة وهبة ساخنة”، والرئيس الاميركي جو بايدن يريد فقط تاجيل الحرب الشاملة الى ما بعد الانتخابات الاميركية، كي لا تنعكس سلبا على الديموقراطيين وتؤدي الى خروجهم من البيت الابيض في حال عودة الجنود الاميركيين بصناديق خشبية الى بلادهم اذا انفجرت الحرب ودخلت الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل، فمفاوضات الدوحة للصورة وكسب الوقت، ولا خلافات بين الاميركيين والاسرائيليين مطلقا، وواشنطن ليست وسيطا عادلا بل طرف اساسي في هذه الحرب، ولا تقوم باية ضغوطات لإخلاء الاسرائيليين معابر رفح وفيلادفيا ونتساريم، بل على العكس هناك تفهم اميركي لتمسك نتنياهو بهذه المعابر رغم أنها تنسف كليا اتفاقية كمب دايفيد والسيادة المصرية عليها، هذا المسار لنتنياهو، حاول تبريره هوكشتاين عندما سئل في بيروت، لماذا لاتمارسون طغوطا على نتنياهو للقبول بوقف النار؟ وكان رده «هناك مفهوم خاطئ في بيروت بأننا نستطيع فرض ما نريد على نتنياهو، هذا تصور غير صحيح، لا يمكن الضغط عليه في كل الملفات ويمارس احيانا كثيرة خارج قناعاتنا وافكارنا وتصوراتنا للحلول”...
فيما تؤشر المعلومات والمعطيات والمواقف الآتية من الدوحة بتعثر جولة المفاوضات الأولى وفشل زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الى المنطقة بالضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، ترجّح أوساط سياسية مطلعة خيار التصعيد في المنطقة في ظل قرار إسرائيلي بتغطية أميركية بجولة تصعيد في المنطقة لأسباب متعددة أهمها محاولة لتغيير موازين القوى ومعادلات الردع في المنطقة التي أفرزتها عملية طوفان الأقصى وأشهر الحرب العشرة بالإضافة الى جبهات الإسناد.
واستبعدت الأوساط عبر لـ”البناء” التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في جولة المفاوضات المرتقبة في القاهرة، لا سيما بعد فشل مفاوضات الدوحة وزيارة وزير الخارجية الأميركية الى “إسرائيل” ومصر والدوحة، بسبب تمسّك نتنياهو بشروطه. وشدّدت الأوساط على أنّه مع انسداد أفق الحلول وضيق خيارات حكومة “إسرائيل” باتت كافة الخيارات قائمة ومن ضمنها التصعيد الواسع في المنطقة لكن لا يعني ذلك حتمية الانزلاق الى حرب شاملة لغياب القرار عند كافة الأطراف بخوضها وبالشروع فيها كي لا تتحمّل المسؤولية أمام العالم، وثانياً تهيب نتائجها وتداعياتها في ظل قدرة التدمير لكافة الأطراف والمفاجآت المتوقعة.
ص الفرح
102 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع