كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، اليوم، للبناء على ما تحقق في «جولة الدوحة» لمفاوضات «هدنة غزة»، والدفع بالتالي للخروج من «جولة القاهرة»، الأسبوع المقبل، بـ«صفقة متكاملة» تكفي الإدارة الأميركية الديمقراطية شر حريق شرق أوسطي في ظرف انتخابي حساس.
ويمكن أن يسهل المسعى الأميركي أن قيادة الجيش الإسرائيلي أبلغت المستوى السياسي بأن العمليات العسكرية القتالية داخل مدن قطاع غزة قد انتهت فعلياً، وأنه لا حاجة في الوقت الحالي لمزيد من العمليات الموسعة، بالتالي فإن الوقت حان للاتفاق مع «حماس».
وتوجد نقطتا خلاف رئيسيتان، هما: محور فيلادلفيا، حيث يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على وجود الجيش الإسرائيلي، والنقطة الثانية هي آلية التفتيش على محور نتساريم إذ يصر على تفتيش كل شخص يعود إلى بيته في شمال غزة، بحجة منع مسلحين من ذلك.
وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن الأميركيين نقلوا رسالة مفادها أن هذا عرض لمرة واحدة: «إما صفقة ووقف لإطلاق النار، أو خطر التدهور والحرب الإقليمية». وأشارت القناة إلى أن معظم البنود التقنية للصفقة هي في طور التسوية والإغلاق الآن.
وطنية- بعلبك- استقبل مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي النائب الدكتور إيهاب مطر في دار الإفتاء في بعلبك، وتطرق اللقاء الى الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
الرفاعي
ورحب المفتي الرفاعي بالنائب مطر، مبدياً إعجابه "بهذه الخطوة البناءة"، متمنيا أن "يقوم الجميع بمثل هذه الخطوات التي تصب في هدف الانفتاح على بعضنا البعض، ونتبادل فيها الخبرات، ونتحد معاً تحت راية الإعتدال".
وأكد "أهمية الزيارة التي قام بها مفتو المحافظات مع سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى المملكة العربية السعودية"، معتبراً أن "حفاوة الإستقبال كانت دلالة هامة على إهتمام المملكة بلبنان، وعلى أهمية الدور العربي السعودي من بوابة دار الإفتاء".
وأشار إلى "البطولات التي يسطرها أهلنا في غزة وفلسطين في وجه الآلة العسكرية الصهيونية المجرمة، ووجوب وقوفنا إلى جانب أهلنا في غزة وفلسطين والتضامن معهم لوقف الاعتداءات على فلسطين ولبنان، مع التأكيد على أهمية وحدة الجبهة الداخلية في مواجهة هذه الاعتداءات الآثمة".
مطر
بدوره قال النائب مطر: "زيارتي اليوم لسماحة المفتي الشيخ بكر الرفاعي إستكمال لجولتي على كل المفتين في لبنان بمناطقهم، تحت هدف تبادل الأفكار والنقاش حول الأوضاع، ولنقول ان الكلمة واحدة والموقف واحد الى جانب الدولة ومؤسساتها وإلى جانب اللبنانيين".
وأضاف: "زيارتي اليوم إلى محافظة بعلبك الهرمل، التي أنصفها التاريخ وجعلها موطن لموقع أثري مميز مُدرج على قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي منذ العام 1984، وعلى الرغم من ذلك، هذه المحافظة ظلمها التاريخ منذ الاستقلال حتى اليوم، إذ باتت أيضا مماثلة لمدينتي طرابلس، مخزنا للبؤس والفقر، جراء الإهمال المزمن من الدولة تجاه منطقة تُشكل 30 % من مساحة لبنان".
ورأى أن "هذه المحافظة من المفترض أن تكون الخزان الغذائي للبلاد، مثلما هي أيضاً الخزان العسكري للدولة والوطن، وكان لأبنائها حضورهم المميز في كل النضالات الوطنية".
وقال: "بعلبك بحلوها ومرّها تبقى واحدة من منارات الإعتدال الوطني والاسلامي بفضل الكثير من رجالاتها، وفي هذه الظروف الدقيقة، وطنياً وقومياً وإسلامياً، جراء ما يتعرض له أهلنا في غزة وفلسطين، وما يتعرض له جنوبنا من حرب مدمرة، رأيت أن الواجب يقتضي زيارة كل المقامات السنية في جولة على الاعتدال الحقيقي، بدأتها طبيعياً من دار الفتوى في بيروت، وثم سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام واليوم بعلبك الهرمل وسنكمل الى زحلة وراشيا أيضا إلى كل لبنان".
وأضاف: "من هنا، من بعلبك، نقول كرامة لبنان ممنوع كسرها أمام عدو إختار أن يختبر اللبنانيين بمحنتهم فقدموا الاعتدال اولاً، على أمل أن نواجه جميعاً بمنطق الدولة".
وختم مطر: "وأخيراً تبقى القضية الفلسطينية قضيتنا العربية وتعازينا لكل أهالي الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين وتمنياتنا الشفاء العاجل للجرحى".
قبيسي تابع مع مصلحة الليطاني موضوع تزويد محطات ضخ المياه في الجنوب والنبطية
تابع مدير مكتب الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي مع المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني وبتوجيه من بري، موضوع تزويد محطات الضخ لمياه الشفة والري في محافظتي الجنوب و النبطية بالطاقة الكهربائية المنتجة من معامل الليطاني المائية، وذلك بعد توقف المعامل الحرارية بسبب نفاد مخزون الغاز اويل.
واثمرت المتابعة مع المدير العام لمصلحة الليطاني و الجهات المعنية في كهرباء لبنان اعادة التغذية التدريجية لخطوط الخدمات العامة التي تغذي محطات الضخ في اقضية النبطية وصور ومرجعيون، وجرى التأكيد على المعنيين بالتوزيع في كهرباء لبنان بحصر التغذية بخطوط الخدمات العامة لضمان ثبات الشبكة و توفير الطاقة الكهرومائية لسائر خطوط الخدمات العامة و المرافق العامة في سائر المحافظات.
دعت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي الى ترشيد استخدام المياه بسبب خفض مدة التغذية بها، وقالت في بيان: "عطفاً على بيان مؤسسة كهرباء لبنان الذي أشار الى توقف آخر مجموعة انتاجية في معمل الزهراني عن الانتاج ما أدى بنتيجته الى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كلياً على جميع الاراضي اللبنانية بما فيها المرافق الاساسية، المواطنين الى ترشيد استخدام المياه بالحدود القصوى بسبب خفض مدة التغذية بالمياه. علماً أن المؤسسة ستبادر الى تشغيل المولدات لتغطية انقطاع التيار الكهربائي، ولكن ذلك لا يكفي لتوفير الكمية الكافية من المياه لتغذية كافة المدن والبلدات التي تقع في نطاق صلاحيات المؤسسة".
الخطيب: الأمة الموحّدة ستصنع التاريخ والمستقبل وما يجري في فلسطين يُعبّر عن الواقع الجديد الذي تصنعه المقاومة
وطنية - رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في حديث اعلامي، أن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة تاريخية، لا سيما في هذه الأوقات التي يتعرض فيها الفلسطينيون لعدوان همجي وحشي، فطوفان الأقصى وحّد الأمة على نصرة قضيتها الأولى، لتتحوّل فلسطين إلى قضية إنسانية عالمية يحتضنها كل الأحرار في العالم، بينما تؤدي المقاومة على امتداد المحور اليوم دورًا بطوليا ومصيريًا. وبالموازاة، انطلقت الوحدة الإسلامية كمفهوم ومشروع عمل، ليشكّل البناء التحتي والأصل الذي تتأسّس عليه سياسات نهوض الأمة، وإذا تحقّقت الوحدة، فسيكون لها أثر إيجابي في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها أمتنا في الوقت المعاصر".
واعتبر أن "وحدة الأمة هي مبدأ ديني ومصلحي، إذ إن مصلحتها تقتضي أن تتضامن في ما بينها، وخصوصًا في هذه المرحلة التاريخية الصعبة، وسط الحرب التي يُراد بها كسر إرادتها، لذلك من الضروري أن يكون هناك موقف واحد للأمة، لمواجهة الأخطار التي تتعرض لها، لأن المعركة التي تخوضها المقاومة عنوانها فلسطين، ولكنها في الواقع ليست معركة فلسطينية فقط، إنما معركة الأمة ككل. المعركة التي تخوضها المقاومة في فلسطين بالتآزر مع جبهات الإسناد لقوى المقاومة سواء في لبنان أو غيرها، ليست حربًا فلسطينية إسرائيلية، كما يريد الغرب ويزعم، إنما هي حرب الأمة ضد أعداء الإنسانية وضد المبادئ، وهي حرب وجودية للأمة لا مجال فيها لمن يدّعون السلام".
وإذ لفت إلى أنّ "الأمة اليوم في امتحان كبير، والموقف العملي مما يحصل في غزة هو ما يحدّد نجاحها أو سقوطها"، شدد بالمقابل على أن "هذه الأمة لن تموت، وستسجّل انتصارها، وسيكون للحرب نتائجها المهمة والمباشرة والكبيرة، بما ستنجزه من إحياء للأمة كلها وبعثها من جديد، لإعادة صياغة العلاقات الإسلامية الإسلامية، والإسلامية العربية، وستأخذ هذه الأمة دورها في صناعة المستقبل في العالم، وليس في المنطقة فحسب، وستكون إحدى الجهات المؤسّسة والمشاركة في إيجاد نظام عالمي جديد".
العلاقة مع المسيحيين
وشدد الخطيب على "اننا حين نتكلم عن الأمة لا نتكلم عن طوائف، فالمنطقة كانت محل نزول بعثة الأنبياء والرسل والوحي، لذلك كان فيها هذا التنوع بدءًا من اليهودية، مرورًا بالمسيحية، وصولًا إلى الإسلام، والمسيحيون كانوا طوال فترة العصور الإسلامية موجودين كوزراء ومستشارين، ويتدخلون في رسم سياسات الدولة، وكان لهم الأثر والوجود في مراكز الحضارة الإسلامية، في بغداد، والقاهرة، والقدس. المسيحيون ليسوا خارج الأمة، بل هم جزء منها، وان العلاقات المسيحية الإسلامية ممتازة، والمسيحيون يشاركون في صناعة الحياة العامة، وعلى مستوى القرار السياسي كانوا جزءًا أساسيًا"، وقال: "بالتالي، ليس هناك أي حرب إسلامية مسيحية، ولا وجود لمقولة أن هناك أقلية مسيحية، ولا خوف على المسيحيين، فالمسيحيون في لبنان هم من عرقنا وجنسنا ومن بيئتنا ومن شعوبنا، وقد وضع الغرب في أذهانهم أن هناك أكثرية مسلمة وأقلية مسيحية، وحاولوا من هذا الباب تخويف الأقلية من الأكثرية، وبالتالي سعى المسيحيون في لبنان إلى أن يكون لهم بصمة خاصة في هذا الشرق".
ورأى أن "الغرب أراد برفع شعار "حماية الأقليات" تجزئة المنطقة إلى مذاهب وطوائف، من باب "فَرِّق تَسُدْ"، فتتنازع الطوائف في ما بينها، ويستخدم الغرب الشعوب في الحصول على مآربه، وتحقيق طموحاته باستعمار المنطقة، نظرًا لأهميتها، ولأنها تسيطر على الممرات التجارية العالمية، من مضيق باب المندب، مرورًا بمضيق جبل طارق، وصولًا لقناة السويس، وللخليج، ولما تحتويه من ثروات يعتمد عليها العالم في الصناعة والتجارة، ولما تختزنه من طاقات، ونظرًا للموقع الإستراتيجي الذي تحتله على خريطة العالم، مما يجعل أي تحوّل فيها مُهدِّدًا لمصالح الغرب الحيوي، وبالتالي توحُد الأمة سيشكل خطرًا كبيرًا على المصالح الغربية، وكل ما قام بها الغربيون كان لمنع ذلك، حيث كان من الطبيعي أن يبحث العدو عن نقاط الضعف ليتسرب منها".
واعتبر أن "قيادة بلادنا إلى المذهبية والطائفية ليس أمرًا عفويًا، فما يجري اليوم مخطط له، فالخوف الناشئ اليوم من الطائفية مفتعل، ويُراد به تخويف المذاهب من بعضها، وصولًا إلى تجزئة المنطقة، فالمشروع ما زال موجودًا، لترسيخ وتبرير الوجود الصهيوني في فلسطين، فعند انقسام الأمة سيكون العدو الأقوى بين الضعفاء. والغرب أراد من خلال تجزئة المنطقة إلى دوليات متنافرة متقاتلة، تعميق الجراح بين أبناء الأمة الواحدة، ليكون الصهيوني بالتالي هو الحكم،. المعركة الأساسية هي مع الغرب، وليست مع حفنة من اليهود جاؤوا بهم من شتات العالم إلى فلسطين ليصنعوا منها قاعدة. هذا المشروع لم ينجح، والذي يجري في غزة وفلسطين أكبر دليل على ذلك، مما يؤكد وحدة الأمة".
المقاومة
وأشاد الخطيب بدور "المقاومة التي وقفت في وجه المشروع الغربي الصهيوني بتقسيم المنطقة"، لافتًا إلى أن "المقاومة اليوم تتحدى العالم، فهي لا تتحدى عددًا من اليهود الذين يسكنون فلسطين، بل تتحدى النظام العالمي الذي يقف على رأسه الغرب، وهو يعرف أن المقاومة ستقضي على مصالحه، لذلك سيكون لهذه الأمة دورًا في التحولات الدولية".
وقال: "إن الوضع أخذ منحى جديدًا، فاقتدار المقاومة أصبح أقوى، وما يجري في فلسطين يُعبّر عن هذا الواقع الجديد الذي تصنعه المقاومة، فالأمة اليوم في حالة من التقدم بعدما عاشت أعوامًا من التراجع، والمقاومة تفرض أمرًا جديدًا، ولديها الإرادة للتضحية، ولتحمل النتائج كافة. الغرب كله يمد العدو بكل أسباب الحياة والقوة، ويقدم له بشكل فاضح وعلني أسلحة الدمار، ولكنه هُزم أمام إرداة المقاومة، والأمة الإسلامية التي تقف اليوم وراء هذه المقاومة، فمعركتنا مع العدوّ ليست من اليوم، بل هي استمرارية لتاريخ طويل من الصراع، وفقًا لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فالغرب اليوم كله يحمي "إسرائيل" العاجزة عن القضاء على فصيل مقاوم في غزة، يملك أسلحة فردية ومعدات متواضعة، والخاسرة أمام شعب أعزل صمد أمامها 10 أشهر، على الرغم من المجازر الوحشية، في مشهد أسطوري مذهل".
وختم الخطيب مؤكدا أن "المقاومة مستمرة لأن أهدافها بعيدة ومتعلقة بأهداف الناس الحقيقية، لمواجهة الظلم، وهي حركة متجدّدة طالما الحياة موجودة".
64 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع