دورية لامن الدولة أعادت فتح أبواب النافعة في زحلة بعد إقفالها من قبل معقبي معاملات وسماسرة

وطنية - زحلة - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بان دورية تابعة للمديرية العامة لأمن الدولة في البقاع، عملت على إعادة فتح أبواب مصلحة تسجيل السيارات في زحلة (النافعة)، بعد أن عمد معقبو المعاملات والسماسرة بالتظاهر أمام المصلحة المذكورة وقاموا بإقفال أبوابها أمام المواطنين، اعتراضا على قرار صادر في حقهم يقضي بمنعهم من الدخول وتخليص المعاملات.

 

اسماعيل سكرية طالب ميقاتي بـ "قرار يمنع تصدير ادوية محلية يحتاجها الداخل"

 

وطنية - طالب رئيس "حملة الصحة حق وكرامة " الدكتور اسماعيل سكرية  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ب"إصدار قرار يمنع تصدير ادوية محلية يحتاجها الداخل".

وقال في بيان :"طالعتنا نقابة مستوردي الادوية ببيان متخم بالشفافية والوعود المطمئنة المفتقدة مصداقية اسقطتها تجارب العقود الثلاث الماضية  ، يحاكي خطة طوارىء دوائية تحاكي بدورها خطة طوارىء صحية تعتمد قطاعا صحيا مرهقا ومأزوما لطالما استغل الازمات ماديا. ويذكر البيان، ان مخزون الدواء المستورد والمحلي يكفي لاربعة شهور ولم يوضح ما نسبة ما يصدر منه للخارج حيث التصدير الذي اشتعل بعد الانهيار الاقتصادي وحرم المرضى اللبنانيين من ادوية علاجية اساس لا زالت تتزايد".

أضاف:" نطالب رئيس الحكومة باصدار قرار يمنع ويحاسب كل من يصدر للخارج لا زال الداخل يحتاجه، كذلك تؤكد نقابتا المستوردين والمصنعين المحليين تأمين الادوية على كل الاراضي اللبنانية وهو ما يفتقر الى الدقة، اذ ان الكثير من صيدليات المناطق تفتقد ادوية ضرورية ولا لزوم لتكرار مأساة فقدان ادوية امراض مزمنة وسرطانية ومناعية اضافة الى اسعار محلية تفوق باضعاف الدواء الاجنبي الاصيل مثل دواء لتضخم البروستات ١٧دولار مقابل ٧ فرنسي ودواء تصلب لويحي محلي ٩٩ مليون مقابل ٣٣ انجليزي ، وهذين العاملين فتحا الباب واسعا امام استحضار الادوية الاقليمة وبمختلف الوسائل".

تابع:"اما الحديث عن رقابة وزارة الصحة الدورية على المخازن للمقارنة بين المسجل والموجود، فهو المحزن المبكي فمنذ عقود وعقود يتخطى عدد الادوية المسجلة في الوزارة ما هو موجود في السوق بالآلاف وتاريخ التفتيش الوزاري تشهد له ملفات التفتيش المركزي وملفاتنا في قصر العدل .ولا ينسى البيان القول انه يولي ادوية السرطان والمستعصية والمزمن اهتماما خاصا مؤكدا في  الوقت ذاته،  انها استمرارا لازمة مستفحلة سابقا ، الحقيقة اننا ومنذ عقود ما زلنا تحت رحمة سياسات الطمأنة الصحية التي اوصلتنا لما نحن عليه".

وسأل:"اين هي اللقاحات ضد الكزاز والكلب والسحايا وسم الحية  venum الذي جعل احد النواب يستنجد بقوات اليونيفيل لتأمين جرعة لاحد معارفه ."

ختم :" نطالب بمصارحة الناس بالواقع الفعلي دون تلميع ، وعندها سوف تتفهم الناس وتبدي استعدادها للتعاون بما امكن منعا وتطويقا للصدمات".

 

 

 

 

 

 

 

 

الديار: حشود عسكرية «وحج» ديبلوماسي اميركي لمنع الانفجار الكبير؟!

غالانت يحذر من خطورة حرب الشمال: مواجهة حزب الله مغامرة
هوكشتاين يعود دون «خارطة طريق»... ولا قلق على سعر الصرف

وطنية – كتبت صحيفة "الديار": في ظل صمت مطبق في طهران، والضاحية الجنوبية لبيروت، ومواكبة رسمية لبنانية للتطورات، والاستعداد للاسوأ ضمن الامكانات المتوافرة، لا تزال الاعصاب مشدودة في المنطقة، ولا احد يملك المعلومات الدقيقة حول ما يمكن ان يحصل خلال الساعات المقبلة، سواء كان رد محور المقاومة قد سبق صدورهذا العدد، او لم يحصل، مبقيا تل ابيب في حال من الارباك والهلع الذي تحول بالامس الى رفع مستوى الاستنفار العسكري والامني، وتزامن مع تراشق عنيف بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو ووزير حربه يوآف غالانت الذي حمله مسؤولية «الجبن» وعدم الشجاعة بالقيام بضربة استباقية ضد حزب الله بعد ايام من «طوفان الاقصى»، معتبرا ان ظروف الحرب الان في الشمال لم تعد كما كانت حينها، واليوم باتت مغامرة. وهو امر ما اكدت عليه تسريبات كبار الضباط المتقاعدين الذين اجمعوا على انه ليس لدى «إسرائيل» مصلحة ولا قدرة على توسيع الصراع مع الحوثيين ومع حزب الله والحرس الثوري، والانتقال إلى حرب مباشرة مع إيران، لان في ذلك مقامرة كبيرة وخطِرة جداً.

هوكشتاين... وصمت حزب الله؟

وفيما، تحدثت مصادر اعلامية اسرائيلية عن وصول مرتقب للمبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين الى «اسرائيل»، في مهمة لم تتكشف تفاصيلها، لكنها ستشمل بيروت يوم الاربعاء، وادرجت في سياق استئناف المساعي للتهدئة على الحدود الشمالية، يتمسك حزب الله باستراتيجية الغموض حيال نياته، ولا يزال يعتمد «الصمت» المطبق ازاء كل ما يثار حول طبيعة الرد وتوقيته، تاركا الكلام «للميدان» الذي شهد بالامس المزيد من عمليات المساندة والرد على الاعتداءات الاسرائيلية. ولفتت مصادر مطلعة الى ان الاميركيين لم يطلعوا الجانب اللبناني على تفاصيل الزيارة المفترضة لهوكشتاين، لكنهم لم يتحدثوا عن وجود خارطة طريق جديدة، بل محاولة لاعادة الامور الى سكة التفاوض، ربطا باحتمال الوصول الى «صفقة» حول غزة الخميس المقبل؟!

حرب عالمية وحشد عسكري!

في هذا الوقت، حذرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية من خطر نتانياهو الذي يسعى الى التسبب بحرب واسعة وتوريط العالم فيها، تزامنا مع حشد البنتاغون المزيد من الترسانة العسكرية غير المسبوقة لحماية «اسرائيل» من الضربة المرتقبة، قبل ساعات من «حج» ديبلوماسي وامني مرتقب في محاولة لانضاج «صفقة» غزة يوم الخميس، والتي قللت مصادر مصرية من احتمالات نجاحها، بسبب التعنت الاسرائيلي، ما يجعل الامور مفتوحة على كافة الاحتمالات؟!. وقد اشارت مصادر ديبلوماسية الى ان واشنطن تبدو في سباق مع الوقت لمنع الانفجار الكبير في المنطقة ولا احد يعرف بعد ما اذا كانت قادرة على ذلك، في ظل وصول الاحداث الى نقطة «الغليان».

واشنطن مستنفرة عسكريا

وفي مؤشر على ارتفاع منسوب التوتر، تراس وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن اجتماعا مع رؤساء أركان القوات المسلحة الأميركية لمتابعة التطورات في الشرق الأوسط، كما أمر بإرسال غواصة صاروخية إلى الشرق الأوسط وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة... وكانت الغواصة «يو إس إس جورجيا»، وهي غواصة تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بصواريخ كروز، تعمل في البحر الأبيض المتوسط في الأيام الأخيرة، بعد أن أكملت للتو التدريب بالقرب من إيطاليا. وقال البنتاغون إن الوزير لويد أوستن أمر الغواصة بالدخول إلى مياه الشرق الأوسط. ووفق شبكة «سي أن أن»، فإن «الإعلان عن حركة الغواصة هو رسالة واضحة لردع إيران «ووكلائها»، كما أمر أوستن مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» بتسريع عبورها إلى الشرق الأوسط.

تصميم ايراني على الهجوم

في هذا الوقت، تفيد تقييمات إسرائيلية جديدة بأن إيران مصممة على شن الهجوم، رغم الانطباع الذي ساد في الأيام الأخيرة بأنها تراجعت أمام ضغوط سياسية، حسب هيئة البث الاسرائيلية، ورجحت أن الإيرانيين يعتزمون الانتقام والهجوم بصورة أوسع من الهجوم السابق. ونقلت هيئة البث عن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قوله امس إن «الأعداء من إيران وحزب الله يهددون بإيذائنا بطرق لم يتبعوها في الماضي».

تحضيرات ايرانية للهجوم

وكان موقع»أكسيوس» الاميركي، اكد أنّ وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت تحدّث هاتفيّاً، مع نظيره الأميركي لويد أوستن وأبلغه بأنّ الاستعدادات العسكرية الإيرانية تُشير إلى أنّ طهران تُجهّز لشنّ هجوم واسع النطاق على «إسرائيل». ونقل الموقع عن مصدرين معلومات تُفيد بأنّ «هجوم إيران على إسرائيل سيكون مباشراً وسيبدأ قبل محادثات صفقة الرهائن المقررة الخميس المقبل، وتعتقد الاستخبارات الاسرائيلية ان حزب الله سيشن هجومه خلال ساعات.

ايام مصيرية؟

وتحدّث الإعلام الاسرائيلي عن تحذير رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لوزرائه من أن «الأيام المقبلة مصيرية» وطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات للإعلام حول الشأن الأمني، وذلك بعد تقدير بأن «إيران تخطط لشن هجوم في الأيام المقبلة»، عقب إبلاغ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لوزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن رصد «تحضيرات عسكرية في إيران». وتتحسب «إسرائيل» أيضا لهجوم حزب الله، وقال غالانت «لدينا قدرات كبيرة، وآمل في عدم اندلاع حرب على جبهات إضافية»، ووفقا للمعلومات الاسرائيلية يمكن الاستنتاج من حديث غالانت وتقديرات أجهزة الأمن أن الإيرانيين خططوا لهجوم أوسع في نقاط استراتيجية حساسة داخل «إسرائيل». ولفتت الى ان الايام القليلة المقبلة ستكون متوترة جدا.

رفع مستوى الاستنفار

في هذا الوقت، تناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية حالة الاستنفار التي تشهدها «اسرائيل» وفي هذا السياق، أصدر قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، امس توجيهاً خاصاً يمنع على عناصر الخدمة الدائمة الخروج في عطلة خارج «إسرائيل» وبنحو فوري. كما أوعز بوجوب تحصيل إذن جديد وبنحو فردي، لسفر عناصر الخدمة الدائمة الى الخارج، في مهمة سبق أن تمت الموافقة عليها، من أجل لقاءات وتدريبات. وفي سياق الخشية الإسرائيلية من احتمال ضرب أهداف للاحتلال خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصــدر الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة يحظر فيها بشكل قاطع على الجنود البقاء في جورجيا وأذربيجان لقرب حدود الدولتين مع إيران، داعياً إياهم إلى العودة إلى «اسرائيل» على الفور.

ارهاق للاعصاب

من جهته، اكد الخبير في شؤون الأمن القومي الإسرائيلي، كوبي مروم، أنّ الإسرائيليين يعيشون «فترة انتظار مرهقة للإعصاب»، مضيفاً، «وهذا جزء من استراتيجية الاستنزاف التي تقودها إيران ضد «إسرائيل».

وفي سياق متصل، أشار موقع «والاه» الإسرائيلي إلى أنّ مستشفيات الشمال تعيش في حالة تأهب خشية من سيناريوهات آلاف الصواريخ التي ستطلق على مستوطنات الشمال، وما يعني ذلك من آلاف المصابين في حال توسّع المعركة مع حزب الله وإيران. وأضاف أنّ أي توسّع في الحرب يعني إغلاق محاور الطرق، وانقطاع الكهرباء والغذاء ووقود المولدات.

الغاء رحلات الى «بن غوريون»

وفي سياق متّصل بالاجراءات الاحترازية، أعلن عدد من شركات الطيران العالمية، إلغاء رحلاتها بشكل كامل على خطوط «تل أبيب» حتى 26 آب ، وكذلك أعلنت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية، تعليق جميع الرحلات إلى «تل أبيب»، طهران، بيروت، العراق، عمان وأربيل حتى 21 آب الحالي. كما أعلنت الخطوط الجوية السويسرية، عن تجنبها المجال الجوي لإيران والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أعلنت شركة الطيران اليونانية إيجيان، التي تسيّر عشرات الرحلات الجوية من أثينا وسالونيك وميكونوس ورودس وكريت وقبرص، إلغاء جميع رحلاتها في الأسبوع المقبل إلى مطار بن غوريون. كما ألغت شركة الطيران «إير أوروبا» رحلاتها إلى «اسرائيل» حتى يوم الخميس المقبل.

«هلع» من قوة «الرضوان»

في غضون ذلك، اكّد ضباط في قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ تهديد الاختراق البري عند الحدود الشمالية من جانب حزب الله واقعي أكثر من أي وقت، بحسب ما نقل موقع «والاه» الإسرائيلي، وأضاف الضباط أنّ قوة «الرضوان»لا تزال تستطيع تنفيذ هجوم منظم، بما فيه السعي للتسلل إلى مستوطنة أو موقع عسكري. وشدّدوا على أنّ من يعتقد أنّ حزب الله «لا يتدرب على اختراق بعض مقاتليه الحدود الشمالية خاطئ وواهم»، مشيرين إلى أنّ «فرضية العمل لدى الجميع يجب أن تكون بشأن قدرة حزب الله على إدخال قوات زرع علم في مستوطنة أو موقع للجيش وإحراق مبان. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس السلطة المحلية في مستوطنة «كريات شمونة»، أفيحاي شتيرن،ان قوة الرضوان لا تزال على السياج. واشارت صحيفة «إسرائيل هيوم» أنّ «وحدة النخبة التابعة لحزب الله ما زالت قادرة على تنفيذ خطة للسيطرة على منطقة في شمال «إسرائيل»، في أي لحظة، إذا قررت ذلك، مع 200 عنصر.

خلاف نتانياهو غالانت

في هذا الوقت، اتهم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن في حكومته، يوآف غالانت، بتبني السردية المعادية لـ «إسرائيل» ، والإضرار بفرص التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى. وردَّ مكتب نتنياهو على هجوم لغالانت، امس، وقال إن من الجدير أن يهاجم غالانت السنوار، الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي يشكل العقبة الوحيدة أمام الصفقة. وشدّد مكتب نتنياهو، أنّ «أمام إسرائيل خياراً واحداً هو تحقيق النصر المطلق»، مضيفاً أن «هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة، وهي ملزمة للجميع، بمن فيهم غالانت».

«الثرثرة» حول النصر المطلق

ويأتي موقف نتنياهو بعد انتقاد غالانت له، على خلفية الحديث عن حرب مع لبنان، من دون توافر ظروفها. وفي مراجعة أمنية بشأن سير الحرب، قدّمها إلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن في «الكنيست»، قال غالانت، رداً على انتقادات بشأن عدم الذهاب إلى حرب مع لبنان، إنّ «الظروف الموجودة اليوم لحرب في لبنان هي عكس الظروف التي كانت في بداية الحرب. وأضاف «أنا أسمع الأبطال الذين يقرعون طبول الحرب، وثرثرات النصر المطلق، والخسارة أنهم موجودون في الغرف المغلقة ولم يظهروا الشجاعة نفسها. ورداً على عضو «الكنيست» عن حزب «الليكود»، تالي غوتليب، التي اعترضت على التهجم على نتنياهو بهذه الطريقة، قال غالانت: «أنا مستعد لمواجهة الحقائق والأفعال. ربما أنا ضعيف في الإعلام والسياسة، لكن في الأمن أنا أعرف ما أقول». وتطرق غالانت إلى تهديدات إيران وحزب الله، قائلا: «إننا في أيام تأهب واستعداد. والتهديدات من طهران وبيروت قد تتحقق».

نتانياهو خطرعلى العالم

وفي هذا السياق، حذرت صحيفة «هآرتس» من خطورة نتانياهو على العالم وليس فقط على «اسرائيل»، لانه يسعى جاهدا لدخول التاريخ من بوابة اشعال حرب عالمية. وقالت ان نتنياهو اغتال كلاً من إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية، لانه يعرف جيداً أن الاغتيال الصحيح في المكان الصحيح وفي الوقت الصحيح قد يشعل الحرب العالمية، التي ستستمر سنوات، وستبقيه في الحكم إلى حين انتهائها.

الحرب العالمية... «وجنون العظمة»؟!

ولفتت الصحيفة الى ان استراتيجيته بدأت تثمر. فقد أرسل بايدن قوة عسكرية إلى المنطقة تجعل هجوم نيسان يتقزم. وهو يمنع إنهاء الحرب في قطاع غزة لإشعال الحرب العالمية. بأوهامه المصابة بجنون العظمة، فإن هذه الحرب العالمية وانتصار الحضارة على البربرية، ستكون إرثه. فهو دائماً ما يقارن نفسه بزعماء الامبراطوريات في العالم، وهو يتصرف على هذا الأساس. يبدو له أن وهم «يأجوج ومأجوج» يتحقق أمام ناظريه، وأن المستقبل سيذكره في كتب التاريخ مع تشرتشل وروزفلت، من هزم البرابرة. وخلصت «هآرتس» الى القول «للعالم كله الآن سبب جيد لأمل في إسقاط نتنياهو، لأنه ما دام في الحكم فلن يكون المخطوفون وحدهم في خطر، بل كل العالم».

لا قلق على سعر الصرف!

داخليا، لا تزال اللقاءات والاجتماعات على وتيرتها لمواكبة التطورات، ولفتت مصادر حكومية ان التقديرات الحالية تشير الى الحاجة الى نحو 100 مليون دولار شهريا، كلفة لاي تهجير قد يقارب مليون نازح من الجنوب والمناطق المصنفة بالخطرة، وستتم مناقشة كيفية تأمين هذا المبلغ في اجتماع الحكومة يوم غد الاربعاء. في هذا الوقت، اكدت المصادر نفسها ان مصرف لبنان ابلغ الحكومة بوجود امكان للحد من تأثير الحرب المفترضة في سعر صرف العملة الوطنية، ولفتت الى وجود نحو10 مليار و300 مليون دولار في احتياط المصرف، وهذا ما يمنحه القدرة على التدخل في السوق، خصوصا ان حجم الكتلة النقدية بالليرة تراجع كثــيرا في السوق، وبات امكاني الحصول على الدولار اكبر من امكاني الحصول على كميات كبيرة من العملة الوطــنية.

خطة الطوارىء

وفي هذا السياق، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي استمرار الوزارات والادارات كافة، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع المدني، في اتخاذ كل الاجراءات والخطوات المطلوبة في اطار خطة الطوارئ الحكومية، لمواجهة الظروف الصعبة التي نمر بها وكل الاحتمالات التي قد تحصل. وشدد في الوقت ذاته على أن الاتصالات الديبلوماسية ناشطة في أكثر من اتجاه لوقف التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، وعلى خط آخر للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة.

التعاون بين الجيش- «واليونيفيل»

واكد ميقاتي «ان لبنان يتابع مع الدول المعنية ملف التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» من دون اي تغيير»، لافتا في الوقت ذاته «الى ان التعاون بين الجيش وقوات اليونيفيل اساسي في هذه المرحلة». وفي هذا السياق، صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بيان اكد فيه أن الوحدات العسكرية تواصل تنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل، والتعاون والتنسيق الوثيق معها، وذلك ضمن إطار القرار ١٧٠١، في ظل الظروف الاستثنائية والتطورات التي تشهدها البلاد ولا سيما الاعتداءات المستمرة من جانب العدو الإسرائيلي.

الأخبار: 7 إجراءات أنجزها العدوّ ميدانياً لمواجهة ردود محور المقاومة؟ «هلوسة» إسرائيلية بـ 7 أكتوبر جديد

 

كتبت صحيفة "الأخبار": «اللايقين» كان سمة عقد من التقييم للوضع على الحدود بين لبنان وكيان الاحتلال، والصفة التي رافقت كل حديث عن احتمال الانفجار. وبعيداً عن المؤشرات السياسية والميدانية الصلبة، فإن لعبة النوايا لا تساعد أحداً على تهدئة النفوس.بعد عملية «طوفان الأقصى»، في 7 تشرين الأول الماضي، صُدم العدو بما فعلته «حماس»، إذ جاءت العملية مخالفة لكل أنواع التقدير السياسي والأمني والعسكري. بعدها، وجدت إسرائيل نفسها أمام واقع جديد، وقرّرت أن تتصرف وفق المثل الشعبي «لا تنم بين القبور ولا ترَ أحلاماً موحشة»، وهو ما دفع إلى اقتراح أركان العسكر والأمن على الحكومة، بعد أربعة أيام على عملية «حماس»، شنّ هجوم على لبنان، بحجة استباق أي محاولة من حزب الله للقيام بعملية مشابهة لطوفان الأقصى. وحتى في تلك اللحظة، كان العدو أسير السمة نفسها: اللايقين!

أمس، سُرّبت مواقف لوزير الحرب يؤاف غالانت قال فيها، أمام نواب من لجنة الشؤون الخارجية والأمن، إنه هو من اقترح العملية ضد لبنان في 11 تشرين الأول الماضي، وإنه لا ينصح بها اليوم. وهو ما يعيدنا إلى تسريبات أوسع عن ذلك الاجتماع، عندما أمسك غادي آيزنكوت بيد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في اجتماع الكابينت، وتوسّل إليه بأن يقول رأيه، وأن الحرب مع لبنان تمثل مغامرة كبيرة. ولاحقاً، تباهى رئيس الأركان السابق بأنه منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي بشنّ الحرب على لبنان، ومنع تحقق حلم قائد «حماس» يحيى السنوار بإشعال كل الجبهات دفعة واحدة.

العودة إلى وقائع تلك الأيام توضح سبب امتناع بنيامين نتنياهو عن السير في خيار الحرب ضد لبنان، كون الرجل كان، ولا يزال، يركّز على هدف آخر. صحيح أنه برّر موقفه بأن المعركة مع لبنان ستكون قاسية. لكنه قال أيضاً إنه لا يوجد مبرر ولا هدف مشروع للحرب. وفي المقابل، طلب من جميع المسؤولين في الكيان أن ينضموا إليه في معركة «محو العار الذي تمثّل في كارثة 7 أكتوبر»، وفي باله برنامج عمل آخر، لا يزال محل تطبيق منذ أكثر من عشرة أشهر، وهدفه الوحيد، تدفيع الفلسطينيين ثمن عملية طوفان الأقصى بإسقاط فكرة حقهم في تقرير المصير.

لكنّ نتنياهو الذي تذرّع بالحرب على غزة، لعدم مهاجمة حزب الله، عاد بعد عشرة أشهر من القتل من دون تحقيق السقف الأدنى من أهدافه، ليناقش مسألة الحرب مع لبنان. وهو يفعل ذلك الآن من زاوية أن الترابط بين أطراف محور المقاومة يشتد يوماً بعد آخر، وأن حلفاء «حماس» في الشمال باتوا يشكلون خطراً على المهمة المركزية. وأضاف إليها الضرر الناجم عن جبهة الإسناد اللبنانية، فقرّر المغامرة من خلال تنفيذ عملية اغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر، قبل أن يبعث برسالة إلى رأس المحور، باغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران.

اليوم، تواجه إسرائيل تهديدات يتعامل معها الكيان بجدية كبيرة، تدفع جمهور الكيان إلى مزيد من الانتظار المصحوب بتوتر وقلق. فكل رسائل الطمأنة من الجيش لمنع انتشار الذعر لم تؤدّ غرضها، لأن سكان الكيان يشاهدون الحشود العسكرية العالمية الآتية لحماية إسرائيل، ويخشون ما هو أبعد من رد إيران وحزب الله، بل يتلمّسون أطراف حرب واسعة يسعى إليها البعض في هذه المنطقة من العالم. مع الإشارة إلى أن جمهور الكيان مقتنع، كما قياداته العسكرية والأمنية، بأن أي ضربة من جانب إيران أو حزب الله لن تستهدف مدنيين أو منشآت مدنية.

ولأن الخشية موجودة أساساً عند جيش الاحتلال، أمكن خلال الأيام القليلة الماضية جمع معطيات حول بعض ما قام به جيش العدو:

أولاً: التعبئة العامة بدرجة تحاكي ما حصل عشية الهجوم على غزة، مع فارق أن الاستنفار يشمل كل أسلحة واختصاصات العدو، والشروع في عملية هي الأولى من نوعها في تاريخ الكيان، بإفراغ جميع الثكن والمواقع العسكرية الواقعة ضمن شعاع يمتد إلى شمال تل أبيب، من الجنود ومن بعض المعدات، بما فيها مقرات تابعة للأجهزة الأمنية وسلاح الاستخبارات ومراكز مدنية تخدم الجيش، مع التشديد على منع الجنود من التجمع في أي موقع عسكري معروف، واللجوء إلى عمليات تمويه أكبر في كل مناطق تواجد قوات العدو.

ثانياً: إعادة توزيع منصات القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي الأخرى، وفق خريطة جديدة، إذ نُقل قسم كبير منها لنصبه بالقرب من مواقع يعتبرها العدو استراتيجية أو ذات حيوية مركزية بالنسبة إلى الكيان. وهذا يعني، ببساطة، أن على جمهور العدو معرفة أن قيادته العسكرية تهتم بحماية بعض الأسلحة النوعية أكثر من اهتمامها بالتجمعات السكانية الواسعة، وهو ما يتناقض مع سردية الاحتلال عن أن المقاومة قد تستهدف تجمعات مدنية.

ثالثاً: وضع برنامج عمل مختلف لسلاح الجو الإسرائيلي، مع إرسال عدد كبير من المُسيّرات الاستطلاعية والهجومية فوق المناطق اللبنانية على مدار الساعة، فيما تعمل مُسيّرات خاصة بالجيشين الأميركي والبريطاني في مواقع أخرى في المنطقة. وتغذي هذه المُسيّرات غرف القيادة بالمعلومات المُحدثة كل ساعة عن ما يوصف بـ«التحركات الخاصة» لقوات إيران أو حزب الله.

رابعاً: تذخير المقاتلات الحربية واستنفارها بصورة مفتوحة للتصدي لأي هجوم مفاجئ أو لعمل استباقي هدفه إحباط هجوم يجري تفعيله من قبل حزب الله، وإعادة التواصل مع «بلدان صديقة» لتفعيل تفاهمات سابقة، تتعلق باحتمال لجوء العدو إلى أراضي هذه الدول، أو مطاراتها العسكرية في حالة الحرب الكبرى، أو في حال تعرض مطارات العدو للضرب.

خامساً: إطلاق أكبر عملية استنفار في الضفة الغربية خشية حصول عمليات نوعية بالتزامن مع أي هجوم يشنه حزب الله أو إيران من الخارج، واستنفار في غلاف غزة أيضاً، خشية أن تكون المقاومة الفلسطينية تستعد بدورها للقيام بعمليات نوعية تزامناً مع الهجوم من الشمال، بما في ذلك، الطلب إلى سكان المستوطنات في الضفة اتخاذ الاحتياطات اللازمة خشية تعرضهم لهجمات منسّقة من جانب خلايا للمقاومة يتم تشغيلها من قبل حزب الله أو إيران.

سادساً: رفع مستوى التنسيق بين أجهزة العدو الأمنية والعسكرية وبين القواعد الأميركية والبريطانية والفرنسية والقوات الألمانية في كل المنطقة، خصوصاً في السعودية والأردن وسوريا والعراق وقبرص واليونان وجنوب أوروبا ومياه البحر المتوسط، وتبادل المعطيات ساعة بساعة، في سياق مناورة مفتوحة للتدرب على شكل التعاون في مواجهة الهجمات المنتظرة من إيران ولبنان والعراق واليمن.

سابعاً: الشروع في «تفعيل صامت» لخطة طوارئ داخلية هدفها الاستعداد لمواجهة أيام قتالية أو جولة غير محدودة من التراشق. وتستند هذه الخطة إلى فرضية أن يكون الرد غير مقتصر على ضربة واحدة أو يوم واحد، أو أن يكون هناك رد من إسرائيل، ما يقود إلى توسع المواجهة. وهذه الخطة ستنعكس في حال تحولها إلى أمر واقع بلبلة لا يمكن العدو التكهن بنتائجها على صعيد جمهوره.

خلال الأيام القليلة الماضية، قال مراقبون أجانب يعملون في منطقتنا إنهم يلاحظون «عسكرة غير مسبوقة في شرق المتوسط»، ما يعطي الانطباع بأن المنطقة مقبلة على مواجهة كبيرة جداً، وهو احتمال قائم إذا لم يعمد الغرب بقيادة الولايات المتحدة إلى لجم إسرائيل وإقناعها بأن عليها تقبل ثمن جرائمها في لبنان وإيران، علماً أن الأميركيين ينشطون بقوة لتحقيق اختراق في المفاوضات، ويأملون أن تتجاوب معهم «حماس» أولاً، ويطلبون من مصر وقطر إقناعها بتقديم تنازلات إضافية، لمساعدتهم على إقناع نتنياهو وحكومته بصفقة تحقق وقفاً لإطلاق النار، ولو لمرحلة أولى تمتد لستة أسابيع. كما عاد الأميركيون إلى الحديث عن «وديعتي بايدن»، سواء الشفهية التي نُقلت إلى «حماس» وتتمثل في استعداد الرئيس الأميركي جو بايدن للتصريح بالتزامه بالعمل لعدم العودة إلى الحرب، أو تلك الخطية التي يقول قادة العدو إنهم انتزعوها من بايدن نفسه، والتي تسمح لهم بالعودة إلى الحرب متى وجدوا أن الصفقة لا تسير وفق الاتفاق... في هذه الأثناء، يتسلى الجميع بمحاولة فك أحجية الرد من جانب إيران وحزب الله، علماً أن هناك ماكينات إعلامية متوثّبة للتعامل مع الحدث، بين حدَّي اتهام إيران والمحور بتصعيد الحرب، أو التقليل من أهمية الرد واعتبار إسرائيل الطرف المنتصر!.

وحدهم أهالي غزة، لا يعرفون أين ينامون، وهل سيطلع الصباح عليهم أحياء، قبل أن يلجأوا إلى تمرين العدّ علّهم لا ينقصون، وسط حفلة جنون دموية، تجعل من الصعب على أحد في العالم أن يتحدث عن مستقبل مع هذا الكيان ومع هذا النوع من البشر!

بن غفير يقتحم الأقصى.. وجولات استفزازية لمئات المستوطنين في ذكرى "خراب الهيكل"

 

 

بالتزامن مع عدوان الاحتلال على غزة والضفة الغربية.. أكثر من 2000 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".

اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، بينهم وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، وذلك بحماية من شرطة الاحتلال.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إنّ  أكثر من ألفي مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، فيما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، لافتة إلى قيام الاحتلال بإغلاق باب المغاربة.

واقتحم بن غفير المسجد الأقصى وهو يغني، في محاولة استفزازية جديدة.

وأشارت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة، إلى قيام المستوطنين برفع "علم" الكيان داخل المسجد الأقصى عند باب السلسلة، وتنفيذ جولات استفزازية داخل المسجد المبارك.

وأثناء الاقتحام، عرقلت  قوات الاحتلال دخول المصلين الفلسطينيين إلى باحات المسجد الأقصى، ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين.

وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة.

لجان المقاومة في فلسطين شددت على أنّ ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات يستدعي مزيداً من التحرّك الميداني للمقاومة وتصعيد المواجهة مع العدو.

ودعت أهالي الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى.

الرئاسة الفلسطينية بدورها، حمّلت "إسرائيل" مسؤولية الاستفزازات الخطيرة في المسجد الأقصى، مطالبة الإدارة الأميركية بالتدخل لإجبار حكومة الاحتلال لوقف استفزازات المستوطنين.

وقالت إنّ على واشنطن وقف العدوان على غزة والضفة إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

ويأتي اقتحام المسجد الأقصى، فيما يشهد قطاع غزة عدواناً إسرائيلياً منذ أكثر من 10 أشهر، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى. كما يأتي بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على مدن الضفة الغربية التي قدمت بدورها مئات الشهداء في سياق التحامها مع ملحمة "طوفان الأقصى".

 

16 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

عدد الزيارات
492438