وطنية - أعرب الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد في بيان، ل"المجزرة الإجرامية التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي بقصفها المصلين داخل مدرسة بحي الدرج والذي أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل وعشرات المصابين في قصف خلال صلاة الفجر وسط مدينة غزة".
وقال: " ان هذه الجريمة تثبت بما لا يقبل الشك، ان إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار، ولا وقف الحرب والعدوان"، وأضاف: "هذا الإجرام المتمادي يتم أمام أعين العالم كله، والعالم اليوم قبل الغد".
وطالب ب"وضع حد لهذا الإجرام المتمادي بحق المدنيين العزل ومحاسبة إسرائيل على أفعالها وإجرامها".
الوكالة الوطنية للاعلام
المقاومة الإسلامية في لبنان تنفّذ عدّة عمليات إسناداً لغزّة، مستهدفةً تجمعات لجنود الاحتلال، ومواقع إسرائيلية، وتجهيزات تجسسية، عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله، السبت، عدّة عمليات ضد أهدافٍ تابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، عند الحدود مع فلسطين المحتلّة، وذلك في إطار استمرارها في دعم غزّة ومقاومتها.
وأكّدت المقاومة استهدافها بالأسلحة الصاروخية تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في "تل شعر"، معلنةً إصابتهم إصابةً مُباشرة.
كذلك، استهدف مجاهدو حزب الله موقع "المالكية" بقذائف المدفعية، وأصابوه إصابةً مباشرة.
وقبل ذلك، شنّت المقاومة هجوماً جوياً بمسيّرة انقضاضية استهدفت التجهيزات التجسسية في موقع "راميا" ما أدّى إلى تدميرها.
من ناحيته، أعلن مراسل الميادين في جنوب لبنان أنّ نيراناً مُباشرة من لبنان أصابت هدفاً إسرائيلياً في محيط ثكنة "برانيت". بينما أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "صفارات الإنذار دوّت في موقع المالكية في الجليل الغربي عند الحدود مع لبنان".
وأظهرت الأحداث الأخيرة التخبط والارتباك، اللذين يواجههما الاحتلال في الجبهة الشمالية، وهو ما يقر به المسؤولون الإسرائيليون وإعلام الاحتلال.
هذا ويستمر الاحتلال بالاعتداء على القرى اللبنانية ولا سيما الحدودية مع فلسطين المحتلة، إذ أفاد مراسل الميادين في جنوبي لبنان بأنّ الطيران الإسرائيلي استهدف عدّة قرىً وبلدات، وهي: عيتا الشعب، بلدة طيرحرفا، ومجدل سلم.
وأضاف مراسلنا أنّ الطائرات المسيرة الإسرائيلية قصفت بلدة مجدل سلم مرتين خلال الساعات السابقة، مضيفاً أنّه لا توجد إصابات في الغارات التي استهدفت البلدة.
شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، على أن "العدو وحلفاءه يسيئون فهمنا عندما نكرر أننا لا نريد توسُّعاً في الحرب ولا ننشد بلوغ الحرب المفتوحة، علماً أننا كنا نقول هذا القول، لأن هدفنا في كل ما يجري في هذه المرحلة هو إيقاف الحرب على غزة، وليس إدخال المنطقة في حرب مدمِّرة غير واضحة في أفقها السياسي، ولكن في الوقت ذاته، فإن جهوزيتنا واستنفارنا وتأهبنا ومعنويات مقاتلينا وتماسك محورنا وقدراتنا، كلها جاهزة لمواجهة هذا الخيار، في ما لو دفع العدو الوضع الميداني في هذا الإتجاه".
كلام فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" ل"الشهيد السعيد" على طريق القدس علي غالب شقير (جهاد) في حسينية السيدة الزهراء في زقاق بلاط، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين علي عمار وأمين شري، عضوي كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم وقبلان قبلان، المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان، مسؤول وحدة العلاقات الخارجية في "حزب الله" الشيخ خليل رزق، عضو المجلس السياسي في الحزب الشيخ عبد المجيد عمار، عائلة الشهيد، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية والبلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وأكد فياض أن "المقاومة سترد على تجاوز العدو للخطوط الحمر في إغتياله القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية، مهما تكن الإحتمالات والتداعيات"، معتبراً أن "استباحة العدو لمعادلات الردع دون أن يلقى العقاب المناسب، تطيح بأربعين سنة من نتائج العمل المقاوم الذي جرى بناؤه إنجازاً تلوَ إنجاز، بقطرة دم تلوَ قطرة دم، كي نحمي مناطقنا وأهلنا بمعادلات تقيِّد إرادة العدوان لدى الوحش الإسرائيلي".
ورأى أن "حالة التصعيد واحتمالاتها المختلفة إنما يتحمل مسؤوليتها الإسرائيلي الذي كسر القواعد وتجاوز الخطوط الحمر، واستمر بحرب الإبادة في غزة، ولذلك، فإن كل مسعى لخفض التصعيد واحتواء الموقف، خاصة من الأميركيين وأصدقاء الكيان الغاصب، إنما يجب أن يصب في وجهة إيقاف الحرب على غزة، ووضع حد لشلال الدم الذي أصاب الشعب الفلسطيني بفعل الإجرام الصهيوني"، مشدداً على أن "الضغوطات الدولية والمبادرات يجب أن تنصّب على الإسرائيلي، وليس على أي جهة أخرى".
وختم النائب فياض: "ان الموقف الذي أطلقته قيادة المقاومة بحتمية الرد، وقبل أن تبادر المقاومة إلى تنفيذ ردها، أدى نصف أهدافه، لأنه أصاب الكيان الصهيوني بحالة من الاستنزاف والقلق والشلل والتعطيل التي طالت مختلف القطاعات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية".
وتخلل الاحتفال التكريمي تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وعرض لوصية الشهيد التي دعا فيها شباب المقاومة إكمال مسيرة الجهاد بكل عزيمة وقوة، والدفاع عن الوطن وشعبه لمنع العدو من تحقيق أهدافه، ليختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني عن روح الشهيد وكل الشهداء.
39 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع