الأخبار: «العراضات» السياسية لا تحرج المقاومة: هجمات عراقية مكثّفة على كيان العدو الاسرائيلي

 

 

بغداد | واكبت فصائل المقاومة العراقية القمة العربية والإسلامية التي انعقدت، أمس، في الرياض، بسلسلة عمليات ضد مواقع في داخل فلسطين المحتلة، في رسالة بدت موجهة إلى القمة وإلى رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني - الذي شارك في الحدث بينما يعول على الجهود الديبلوماسية للتهدئة -، بأن المقاومة مستمرة في هجماتها حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. وفي سلسلة بيانات، أعلنت المقاومة العراقية أنها نفّذت 3 هجمات، أمس، على أهداف حيوية في شمال فلسطين المحتلة وجنوبها بالطيران المسيّر، «وذلك استمراراً لنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على مجازر العدو بحق المدنيين». وبهذا، يرتفع عدد العمليات التي نفّذتها المقاومة العراقية على أهداف في فلسطين المحتلة إلى ثمانٍ منذ مساء أول من أمس، وهو ما يُعتبر تصعيداً ملحوظاً. وفي المقابل، زعم جيش الاحتلال أن سلاح الجو اعترض، ليل أول من أمس، 4 مسيّرات كانت في طريقها من جهة الشرق إلى الكيان، حيث «تم اعتراض مسيرتين منهما قبل اختراقهما الأجواء»، مضيفاً في بيان أنه «تم تفعيل الإنذارات وفقاً للسياسة المتبعة».

وتعليقاً على قمة الرياض، يؤكد عضو الهيئة السياسية لحركة «النجباء»، فراس الياسر، أن «موقف المقاومة الإسلامية يبنى على موقف محور المقاومة سواء أكان في فلسطين أم لبنان، وبالتالي هذه القمم، وإن جاءت لإيجاد صيغة حل أو لإيقاف الحرب، يجب أن تكون متوافقة مع رؤية المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة». كما يؤكد، لـ«الأخبار»، أن «المقاومة لن تقبل بأي حل يقلّل من ثوابتها، وخاصة لدى حركة حماس التي وضعت الكثير من الثوابت وبقيت صامدة إلى حين تنفيذها بحذافيرها». ويلفت الياسر إلى أن «قمة الرياض جاءت لحفظ ماء وجه الأميركي والصهيوني، وذلك بعدما فشلت القوات الإسرائيلية في الدخول إلى العمق اللبناني، كما فشلت في السيطرة على غزة، وبالتالي المقاومة العراقية ملتزمة بمراد ومقصد المقاومة الفلسطينية التي ترفض جميع الحلول السياسية التي قد تميل إلى الكيان المحتل».

ومن جهته، يفيد مصدر حكومي عراقي، «الأخبار»، بأن «بغداد تسعى إلى عقد قمة عربية في أيار المقبل، لمناقشة قضايا عدة تخص المنطقة وخاصة الصراع القائم بين إيران وإسرائيل». ويضيف المصدر أن «القمة يُفترض أن تجمع كل رؤساء العرب في إطار توحيد الصف العربي تجاه قضايا الأمة»، لافتاً إلى أن «العراق يرعى ويشارك في القمم وباقي المناسبات التي تعمل من أجل السلام، بهدف حفظ أمنه واستقراره كونه يقع في وسط جغرافيا الصراعات».
وفي السياق ذاته، يؤكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن «العراق يعد قمة الرياض خطوة مهمة نحو تعزيز دوره الإقليمي، وتحقيق الاستقرار والتعاون بين الدول العربية. ففي ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة العربية، تأتي هذه القمة لتؤكد أهمية العمل العربي المشترك، والسعي إلى حلول مشتركة للقضايا المصيرية». ويبيّن، في تصريح إلى «الأخبار»، أن «مشاركة بغداد في قمة الرياض تعكس الرغبة في تعزيز علاقاتها مع محيطها العربي، وتوطيد التعاون الاقتصادي والسياسي مع دول المنطقة، ناهيك بمساهمته في إيقاف الحرب على غزة ولبنان (...) ومواجهة العدوان الصهيوني الغاشم».
ويتابع المتحدث أن «مشاركة العراق في قمة الرياض تحمل عدداً من الدلالات السياسية والإستراتيجية، بعدما عانى العراق لسنوات من التحديات الأمنية والسياسية الناتجة من الحروب والصراعات الداخلية، ما أثر على مكانته الإقليمية والدولية».

 

الاخبار

 

 

 

 

Pin It