الأنباء: الحقد الإسرائيلي مستمر عدواناً على لبنان.. نتنياهو ينسف مفاوضات نيويورك

 

وطنية - كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: يواصل العدو الإسرائيلي إفراغ حقده الدفين على اللبنانيين، إذ استمر أمس بارتكاب جرائمه في مناطق الجنوب والبقاع مروراً بالضاحية، موقعاً المزيد من المدنيين بين شهيد وجريح، وممعناً في تدمير الممتلكات.

ورغم المساعي الدولية لاسيما الأميركية والفرنسية حول هدنة لبحث مقترحات حلّ تتم صياغتها بين واشنطن وباريس، إلا أن حكومة العدو تتعامل مع المبادرات بذات الأسلوب المراوغ الذي اتبعته مع المبادرات السابقة بشأن غزة. 

مصادر أمنية وصفت التصعيد الاسرائيلي في ظل الحديث عن التوصل لهدنة لمدة عشرين يوماً بأنه يؤشر الى عدم نضوج فكرة الهدنة المقترحة، كما أنه يساعد على تعزيز الشروط الاسرائيلية بانتظار وصول رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء كلمته. 

ولفتت المصادر الأمنية عبر "الأنباء" الإلكترونية الى الشروط التعجيزية التي يضعها العدو في طريق التوصول إلى الهدنة التي باتت شبه مستحيلة.

في المقابل يتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاءاته مع رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للتشاور معهم من أجل وقف العدوان على لبنان والعمل على تأمين وقف لاطلاق النار في غضون الساعات المقبلة، وهو التقى كلا من رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ووزير خارجية بريطانيا دافيد لامي، أمير الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس حكومة اليونان كرياكوس متسوتاكيس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي. كما اجتمع مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان ديون. 

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى، وفي حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية، قال إنه ليس من الواضح بعد إمكانية التوصل للهدنة بسبب شح المعلومات التي تدور حولها، آملا من اللقاءات والاجتماعات التي تحصل في نيويورك أن تشكل حالة ضغط تؤدي في نهاية المطاف إلى إيقاف هذه الحرب الغلواء، معتبراً وقف الحرب ووقف القتل والتدمير مسؤولية دولية ومسؤولية أمنية، وناشد كل الدول التي تؤمن بالديمقراطية الدولية ممارسة المزيد من الضغط لإيقاف هذه الحرب العنيفة، فالتسخين الإسرائيلي أدى إلى المزيد من الشهداء فضلاً عن الدمار الشامل نتيجة الغارات المتواصلة التي يقوم بها طيران العدو.

ولفت موسى الى حالة الارتباك التي تعيشها اسرائيل، اذ بالرغم من تفوقها النسبي بالطيران الحربي لم تحقق اي هدف من أهدافها لا في غزة ولا في جنوب لبنان.

بدوره أشار النائب السابق علي درويش إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى مروحة واسعة من الاتصالات على أعلى المستويات في الساعات الأربعة والعشرين الماضية شملت معظم الرؤساء المعنيين،وطالبهم بتحمل مسؤوليتهم حيال ما يحدث من مجازر يرتكبها العدو الاسرائيلي.

درويش أشار لجريدة "الأنباء" الالكترونية إلى أن ميقاتي قدم للرؤساء الذين التقاهم شرحا تفصيليا حول رأيه بموضوع صدور قرار دولي لوقف الحرب أكان في لبنان أم في غزة، متمنياً أن يتم التوصل لقرار يوقف الأعمال الإرهابية التي تقترفها اسرائيل، ووقف كل الأعمال الحربية، مقدّراً ان الأمور ليست سهلة مع عدو يمارس كل ما يريد فعله لضرب المدنيين الأبرياء وتهديم منازلهم والقضاء على ممتلكاتهم. 

وأوضح درويش أن الرئيس ميقاتي على تنسيق مستمر مع رئيس مجلس النواب  نبيه بري ولديهما طرح متكامل للتباحث به مع كافة المعنيين بالحل، وخاصة مع الرئيسين الاميركي والفرنسي، وقد أصبح لديهما صورة واضحة بشأن الاتفاق على قرار لوقف النار، مستبعداً في المقابل ان يوافق عليه نتنياهو لأسباب عدة.

إغاثيا، تنشط عمليات إيواء النازحين في معظم المناطق حيث تتشارك الهيئات الرسمية والحزبية والأهلية والجمعيات في تقديم الإعانات للنازحين. وفي الجبل ومنطقتي حاصبيا وراشيا واصلت خلايا الأزمة توزيع النازحين على مراكز الإيواء وتأمين حاجياتهم كافة. فيما بدأ أطباء من جمعية الخريجين التقدميين جولات على المراكز لمعاينة المرضى.

وإذا كان مشهد التضامن الوطني هو أقل الواجب بين أبناء الوطن الواحد، فإن الأهم ان يتم التوصل الى تفاهم سياسي داخلي يحفظ وحدة الوطن ويحمي ما يمكن حمايته بوجه العدوان الإسرائيلي الغاشم.

 

الشرق: اسرائيل تنسف مساعي التهدئة الدولية

 

وطنية – كتبت صحيفة "الشرق": من دون هوادة تمضي اسرائيل في دكّ معاقل حزب الله واغتيال قادته تباعاً، غير آبهة بالنداءات الدولية لوقف اطلاق النار ولا بالاتصالات والمشاورات الجارية في اروقة الامم المتحدة لارساء هدنة يصبح التفاوض معها أسهل وأفعل. ففيما من المنتظر أن تشهد الساعات المقبلة جولة جديدة من المشاورات بين الدول الساعية للتوصل الى وقف النار في إطار جولات الاتصالات المفتوحة المباشر منها وبالواسطة ، بعدما أخفقت جولة الأمس المسائية، في إقناع اسرائيل بفرملة اندفاعتها نحو الحرب، عاد خيار الأمر الواقع الى التداول بقوة، مع تكثيف اسرائيل غاراتها واغتيالاتها وبلوغ عدد الضحايا ارقاما غير مسبوقة، فأي المسارين يسبق الحوار او الانفجار.

محادثات وقف النار

الى نيويوك تتجه الانظار مجدداً، حيث تدور اتصالات مكثفة لمحاولة التوصل الى اتفاق لوقف النار بين حزب الله واسرائيل… في السياق، أكّد مصدر عربيّ ديبلوماسيّ أنّ المندوب الإسرائيليّ أبلغ الجميع في نيويورك، بوضوح أنّ العملية على لبنان لن تتوقف وأنّ لديهم تعليقات كثيرة على الاقتراح الأميركيّ. واعلن للـLBCI، أنّ النتائج سلبية، حتى الساعة. وقال «المبعوثون الذين يتواصلون مع «حزب الله» لديهم إجابات غير واضحة منه، فهو يربط الحل بالتفاهم مع حماس، وحماس لا توافق على صياغة الاقتراح لأنه لا يتضمن تعهدات بوقف نهائي لإطلاق النار.» وأضاف «هناك اجتماع قريب بين مسؤولين من المخابرات الأميركية والفرنسية والقطرية والمِصرية لبحث تعديل الصيغ المقترحة للحل.» من جانبها، أفادت مصادر مقرّبة من رئاسة الحكومة لـmtv، بعد رفض إسرائيل لعدة مبادرات وقرارات، بأنّ «التعويل بات على الدول التي وقّعت نداء الأمس من أجل أن تضغط على إسرائيل لقبول ما تم الاتفاق عليه خصوصاً بما يتعلّق بالتزامات بالقرارات الدولية، حفاظاً على مصداقيتها، خصوصاً أن البيانات المتلاحقة من مختلف الدول تصبّ في هذا الإطار»، مضيفةً أنّ «مسعى ميقاتي يستمر من نيويورك عبر لقاءات عدة يعقدها خلال الساعات المقبلة». الى ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط بشكل عاجل على إسرائيل وحزب الله لوقف الهجمات الجوية المتصاعدة داخل وخارج لبنان. الخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة تدعو إلى وقف القتال لعدة أسابيع وتحرك دبلوماسي للوصول إلى تسوية أكثر ديمومة.

نتنياهو ينفي

في المقابل، نفى مكتب رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقارير بشأن إصداره أوامر بتهدئة الهجمات في لبنان. وأعلن نتنياهو أنه «أصدر تعليمات للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته»، مشيرًا إلى أنه لم يقدّم أي رد على الاقتراح الأميركي الفرنسي لوقف إطلاق النار.

.. وميقاتي ايضا

بدوره، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بيان جاء فيه: «يتم التداول بخبر مفاده «ان دولة الرئيس وقع على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بعد لقائه وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن والوسيط الاميركي اموس هوكشتاين». ان هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق ونذّكر بما كان اعلنه دولة الرئيس فور صدور النداء المشترك بمبادرة من الولايات المتّحدة الاميركية وفرنسا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، لإرساء وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان، حيث قال دولة الرئيس بالحرف: نرحب بالبيان وتبقى العبرة في التطبيق عبر التزام اسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية. فاقتضى التوضيح».

بيان مشترك

وكان صدر عن الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، نداء مشترك لإرساء «وقف موقت لإطلاق النار» لمدة 21 يوما في لبنان، بحسب «فرانس برس». وقالت الدول الموقعة على البيان: «لقد حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تمكّن المدنيّين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان». أضافت: «الديبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط تصعيد لهذا النزاع، وبالتالي فإنّنا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية ديبلوماسية». وحذر النداء المشترك من أنّ «الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول 2023 لا يطاق، ويشكّل خطرا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع، وهذا لا يصبّ في مصلحة أحد: لا في مصلحة شعب إسرائيل ولا في مصلحة شعب لبنان». ودعا «كل الأطراف، بمن فيهم حكومتا إسرائيل ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735 المتعلق بوقف لإطلاق النار في غزة». وأكّدت الدول في ندائها استعدادها «لدعم كل الجهود الديبلوماسية الرامية لإبرام اتفاق بين لبنان وإسرائيل خلال هذه الفترة، بناء على الجهود التي بذلت على مدى الأشهر الماضية، لإنهاء هذه الأزمة بشكل باتّ».

بايدن -ماكرون

وقال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك: «عملنا معاً في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الديبلوماسية فرصة للنجاح وتجنّب مزيد من التصعيد عبر الحدود»، مشيرين إلى أنّ «البيان الذي تفاوضنا عليه بات الآن يحظى بتأييد كلّ من الولايات المتّحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر».

اغتيال جديد

في الميدان، اغار الطيران الحربي عند الثالثة والربع من بعد الظهر على شقة سكنية في مبنى من عشر طبقات في حي القائم، عند تقاطع حي الرويس، حيث تعج المنطقة بالشقق السكنية والمارة. وعلى الفور هرعت فرق الانقاذ والاسعاف الى المكان. واعلن الجيش الإسرائيلي ان هدف العملية قائد وحدة المُسَيَرات في حزب الله محمد سرور الملقب بـ»ابو صالح». واعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي انه تم تنفيذ عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية بطائرة إف 35

 

ماكرون: نتانياهو سيرتكب "خطأ" إن "رفض" وقف إطلاق النار مع حزب الله

 

وطنية - اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه في حال رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان فإنه سيكون قد ارتكب "خطأ" يحمّله "مسؤولية" تصعيد إقليمي.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مونتريال "الاقتراح الذي تم تقديمه متين"، موضحا أنه أعد بالتنسيق مع نتانياهو شخصيا والولايات المتحدة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس ".

 

الشرق الأوسط: إسرائيل تمضي في حرب أمنية وعسكرية وتتوعد باستهداف تشكيلات «حزب الله»

 

 

استهداف رابع داخل «الضاحية» منذ مطلع الأسبوع

وطنية - كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": تمضي إسرائيل على خطين متوازيين في حربها على لبنان؛ هما الضربات العسكرية، وتلك الأمنية، وأدخلت إليهما عنصراً إضافياً الخميس، تمثل في قصف المعابر الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، وهي منطقة تقول إسرائيل إنها خط إمداد لـ"حزب الله" نحو لبنان.
وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان بعد ساعات من رفض تل أبيب، الخميس، مقترح هدنة مع "حزب الله" طرحته دول عدة؛ أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى "النصر"، فيما ردّ "الحزب" بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل.
ونفى مكتب رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تقارير بشأن إصداره أوامر بتهدئة الهجمات في لبنان. وأعلن نتنياهو أنه "أصدر تعليمات للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته"، مشيراً إلى أنه لم يقدّم أي رد على الاقتراح الأميركي - الفرنسي لوقف إطلاق النار.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، "أننا سنعمّق محنة (حزب الله)، وسنواصل استهداف تشكيلات (الحزب) وقدراته العسكرية، ولا تزال هناك مهام إضافية يجب إنجازها في الجبهة الشمالية". وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع صدّق على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية.
حرب أمنية متواصلة
وفي إطار الحرب الأمنية، أكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، شن "ضربات دقيقة" على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأفاد مصدر مقرّب من "الحزب" "وكالة الصحافة الفرنسية"، بأن إسرائيل استهدفت قائد "وحدة المسيّرات" في "الحزب"، محمد سرور الملقّب "أبو صالح"، من دون أن يتّضح مصيره. ووفق المصدر، فإن سرور يحمل شهادة في الرياضيات، وتجاوز دوره في "حزب الله" الأراضيَ اللبنانية.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية في لبنان، بأن 3 صواريخ استهدفت "شقة سكنية في مبنى من 10 طبقات في حي القائم" وهو حي مكتظ وسط الضاحية.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن قائد "الوحدة الجوية" في "حزب الله"، الذي استهدفته إسرائيل، كان مسؤولاً عن 3 مجالات رئيسية: "الطائرات المسيّرة"، و"الصواريخ الموجهة"، و"الصواريخ (أرض - جو)" التابعة للدفاعات الجوية لـ"الحزب"، والتي تستخدم للتصدي لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي.
وهذا الهجوم الإسرائيلي هو الرابع من نوعه خلال أسبوع على هذه المنطقة التي تعدّ معقلاً لـ"الحزب" المدعوم من إيران. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن إسرائيل "تواصل سلسلة العمليات لاغتيال عناصر (حزب الله)، وتفكيك التشكيلات الهجومية، وتدمير الصواريخ والقذائف. لدينا مهام إضافية يجب إنجازها من أجل السماح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم. سنواصل إخراج (حزب الله) عن توازنه وتعميق معاناته".
تصعيد عسكري
وبعد نحو 18 ساعة من عدم تسجيل هجمات صاروخية من لبنان على مواقع إسرائيلية، نفذ "حزب الله"، ظهر الخميس، هجوماً على منطقة عكا وخليج حيفا، كما استهدف "حزب الله" مستوطنة كريات شمونة بِصَلْيَة من صواريخ "فلق2". وقال في بيانات متتالية إنه نفذ، بعد الظهر، 7 عمليات عسكرية، كما تصدى لطائرات حربية إسرائيلية فوق منطقة عدلون.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيانين، أنه رصد إطلاق نحو 85 صاروخاً، الخميس، من لبنان، تمكّن من "اعتراض بعضها". وأعلن "حزب الله" أنه قصف مجمعات صناعات عسكرية تابعة لشركة "رفاييل" شمال مدينة حيفا "بِصَلْيَاتٍ من الصواريخ". كما أعلن قصف مستوطنة كريات موتسكين، وكذلك كريات شمونة "بصليات من صواريخ (فلق2)".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 40 صاروخاً من لبنان خلال دقيقتين بعد ظهر الخميس، بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة الجليل، مضيفاً أنه جرى اعتراض عدد منها.
لبنانيون يشاركون بأعمال الإغاثة في يونين بالبقاع بعد غارات إسرائيلية (أ.ف.ب)
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي موجة كثيفة من الغارات في البقاع والهرمل والجنوب، مخلفاً أضراراً جسيمة في الممتلكات والأرواح. وشملت الغارات 3 محافظات لبنانية، هي: الجنوب، والنبطية، وبعلبك الهرمل. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى مهاجمة نحو 75 هدفاً في لبنان.
واستهدفت الغارات في الجنوب أكثر من 50 قرية وبلدة، أما في البقاع، فقد نفذ الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات، وقد أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى؛ بينهم 23 سورياً في بلدة يونين كانوا يهمون بالمغادرة إلى سوريا.
ووُصفت ليلة الأربعاء - الخميس بأنها الأعنف، وبلغ عدد القتلى في البقاع خلال 4 أيام، نحو 155 قتيلاً، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 520.

 

النهار: إسقاط اقتراح وقف النار بفائض المجازر

 

وطنية – كتبت صحيفة "النهار": لم يكن ثمة حاجة لانتظار الأجوبة العلنية أو الرسمية عن السؤال الذي شغل العالم أمس في ما اذا كان وقف النار الموقت لثلاثة أسابيع وفق المقترح شبه الدولي الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية أبرزها السعودية والإمارات سيسري ويحدث هدنة، إذ تمثل الجواب الخاطف والسريع في ازدياد المجازر التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على “حزب الله” ولبنان في يومها الرابع.

ومع أن بعض الآمال التي علقت على المسعى الدبلوماسي المتعدد الدول وبرافعة أميركية ظلت قائمة في انتظار استكمال المشاورات الجارية في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، بدا من استشراس الهجمات الجوية الإسرائيلية مقترنة باستمرار حشد الفرق العسكرية على الحدود مع لبنان، أن إسقاط المسعى لا يحتاج الى إعلان فيما هو أمر واقع ناري جوال على الكثير من المناطق اللبنانية.

كما أن “حزب الله” الذي لم يدلِ بردّه علناً على مقترح وقف النار الموقت كثّف ردوده الصاروخيّة على شمال إسرائيل وصولاً الى صفد بما شكل رداً مقابلا على إسرائيل وعلى المقترح أيضاً. ولا تزال بعض الأوساط المعنية ترصد نتائج المشاورات الكثيفة المستمرة في نيويورك علها تفضي إلى احداث اختراق يوقف دورة الهرولة نحو انفجار شامل للحرب علماً أن التصعيد الجنوني في الهجمات الجوية الإسرائيلية أمس وسقوط عشرات الشهداء والضحايا والجرحى والمصابين والدمار المخيف الذي تخلفه الغارات، لا يترك أدنى هامش للتعويل على الجهود الأميركية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال وجوده في نيوريورك.

ذلك أن نتنياهو أعلن تكراراً “أننا سنواصل ضرب “حزب الله” بكل قوتنا حتى نعيد سكان الشمال إلى منازلهم”. وقال عقب وصوله إلى نيويورك: “سياسة إسرائيل واضحة ولن تتوقف حتى يعود سكان الشمال”. وكان مكتبه نفى تقارير بشأن إصداره أوامر بتهدئة الهجمات في لبنان. وأعلن نتنياهو أنه “أصدر تعليمات للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته”، مشيرًا إلى أنه لم يقدّم أي رد على الاقتراح الأميركي- الفرنسي لوقف إطلاق النار. ونقل موقع اكسيوس عن مسؤول في وفد نتنياهو إلى نيويورك “التقدير أننا لن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وسنواصل القتال”. ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أنه كان من المفترض أن يرحب نتنياهو من نيويورك باقتراح وقف اطلاق النار لكنه غيّر رأيه.

كما أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن بدوره “أننا سنواصل استهداف تشكيلات “حزب الله” وقدراته العسكرية والعمليات الهجومية ضده ستستمر ولا تزال هناك مهام إضافية يجب إنجازها في الجبهة الشمالية” وهو صادقَ على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية.

وأفادت معلومات أنّ المندوب الإسرائيليّ أبلغ الجميع في نيويورك، بوضوح أنّ العملية على لبنان لن تتوقف وأنّ لدى إسرائيل تعليقات كثيرة على الاقتراح الأميركيّ. كما أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بأن إسرائيل مستمرة في حربها في لبنان ولن توافق على المقترحات المقدمة لإسرائيل.

الموقف اللبناني

وفي المقابل، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك “القيام بكل ما يلزم لحماية لبنان، وإنجاز المساعي التي حصدت تأييداً عربياً ودولياً لموقف لبنان”. وقال إن “العبرة الآن بالتنفيذ، أي بالتزام بنيامين نتنياهو البيان الأميركي – الفرنسي، لأنه سبق أن رفض أكثر من مبادرة سواء جاءت من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أو من مجلس الأمن أو من الجانب العربي”. وختم: “ما ينبغي القيام به قمنا به، أما الباقي، فليس في أيدينا”.

وكان سبق لميقاتي أن عبّر عن ترحيبه بالنداء المشترك الصادر بمبادرة من الولايات المتّحدة الأميركية وفرنسا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، لإرساء وقف موقت لإطلاق النار في لبنان” وقال: “تبقى العبرة في التطبيق عبر التزام اسرائيل تنفيذ القرارات الدولية”.

اليوم الرابع

في غضون ذلك برزت فداحة تداعيات اليوم الحربي الرابع من الحرب إذ سجل رسمياً حتى الساعة السادسة مساء أمس حوالى 115 اعتداء في مناطق مختلفة من لبنان أدت الى سقوط 60 شهيداً و81 مصاباً وفقاً للبيانات المتلاحقة التي تصدر عن وزارة الصحة. ولا تعتبر هذه الأعداد نهائية إذ تواصلت الغارات مساءً. وأغار الطيران الإسرائيلي عصراً على شقة سكنية في مبنى من عشر طبقات في حي القائم، عند تقاطع حي الرويس في الضاحية الجنوبية، حيث تعج المنطقة بالشقق السكنية والمارة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائد وحدة المُسَيَرات في “حزب الله” محمد سرور الملقب بـ”ابو صالح” فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم تنفيذ عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية بطائرة “إف 35”. ولكن مقتل سرور لم يتأكد فيما سجل سقوط شهيدين وخمسة جرحى في الغارة.

وتواصلت الغارات العنيفة جنوباً وبقاعاً متسببة بدمار وسقوط شهداء وجرحى. والجديد تمثل في ضربات هي الاولى استهدفت المعابر الحدودية مع سوريا في البقاع الشمالي. وأعلن وزير النقل علي حمية عن قصف إسرائيلي على معبر حدودي بين لبنان وسوريا من الجانب السوري للحدود، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف نقطة حدودية تستخدم كممر للسلاح من سوريا إلى “حزب الله”. ووصفت الليلة الفائتة بالأعنف في فصول الهجمات الإسرائيلية على بعلبك، مدينة وقرى، وسجل سقوط الشهداء والجرحى بالعشرات. واستهدفت الغارات بلدات النبي عثمان والنبي شيت وسرعين وبلدات القصر وحوش السيد علي الحدودية في قضاء الهرمل. وسجلت غارات على جرد كفرزبد وقوسايا في البقاع. وشهدت بلدة يونين استهداف مبنى مستأجر من عمال سوريين بالقرب من محطة الوقود على الطريق الدولية بحيث سجل مقتل أكثر من عشرين عاملاً سورياً. وسجلت غارة عنيفة على الطيبة في مرجعيون وعلى منزل في عدلون وعلى البساتين في الخرايب وعلى مرتفعات بلدة عرمتى ومحيط بلدة بلاط وعلى عدلون وانصارية وشوكين ووادي زفتا. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً في محيط قصر الأسعد سابقاً عند النبطية الفوقا. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مرتين محيط منزل النائب ناصر جابر في منطقة كفرجوز – النبطية.

في المقابل، كثّف “حزب الله” ردوده الصاروخية واستهدف مستوطنتي كريات شمونة وروش بينا في الشمال الإسرائيلي ثم قصف مستعمرة كريات موتسكين ‏بِصليات من الصواريخ. واعلن أيضاً قصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا وقصف كريات شمونة مجدداً بصليات من صواريخ فلق 2″. وأعلن “التصدي لطائرتين حربيتين معاديتين قادمتين من البحر باتجاه عدلون وأجبرناهما على مغادرة أجواء لبنان”. ومساء أعلن الحزب أنه قصف مدينة صفد بـ80 صاروخا.

في المواقف الداخلية من التطورات، شدد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على أن “أرواح اللبنانيين ليست ورقة تفاوض بيد أحد، فهذه الحرب دمّرت لبنان وهي من دون جدوى لأنها لم تخفف أبداً عن غزة”. ودعا “حزب الله” إلى وقف حرب الإسناد فوراً وتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني والالتزام بتطبيق القرارات الدولية وانتخاب رئيس”، معتبراً أنه “حان الوقت لاختيار وحدة المسار مع الشعب اللبناني”. وقال: “أوقفوا هذه الحرب العبثية فحياة اللبنانيين ليست أقل قيمة من حياة السوري واللبناني والإسرائيلي”. وأشار إلى أن “النازحين من الجنوب موجودون في كل لبنان، وعلى الدولة اللبنانية ضبط أي تجاوزات وقلبنا على جميع الناس”، لافتاً إلى أن “إسرائيل تقصف من دون تمييز، وبيدنا القرار بوقف الحرب وعدم تحويل لبنان إلى غزة”.

 

80 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

عدد الزيارات
488567