البنتاغون أعلن أنّ حاملة الطائرات "يو أس أس روزفلت"، غادرت الشرق الأوسط "وهي في طريقها إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "أمر مهم في الوقت الراهن"، وأضاف: "نعتقد أن لدى إسرائيل حاجة ملحة استراتيجياً وأخلاقياً لحماية المدنيين في غزة".
وفي نفس السياق، أعلن البنتاغون أنّ حاملة الطائرات "يو أس أس روزفلت"، غادرت الشرق الأوسط "وهي في طريقها إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأشار إلى أنّ وزارة الدفاع تقيم "باستمرار وجود حاملات الطائرات في منطقة عمليات القيادة الوسطى وسنبقي على قوات كافية هناك".
وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي، قد أعلنت في تموز الماضي، وصول حاملة الطائرات "روزفلت" إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي في البحر الأحمر، بعد مغادرة حاملة الطائرات "آيزنهاور" ومجموعتها، البحر الأحمر في 22 حزيران/يونيو الماضي، على إثر مرور 7 أشهر على نشرها في المنطقة، لدعم الاحتلال الإسرائيلي أمام الهجمات التي يشنّها اليمن نصرةً لغزة ومقاومتها، وبعد تعرّضها لعدّة هجمات عبر الصواريخ والمسيّرات من قبل القوات المسلحة اليمنية أدّت إلى انكفائها.
وطنية – ألقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلمة في جلسة مجلس الوزرا ء التي انعقدت اليوم، قال فيها: "كان مقررا أن نعقد جلسة لمجلس الوزراء بالأمس، ومع احترامنا الكلي لحرية ابداء الرأي، فإننا نأسف لما حصل، وقد قررت الدعوة الى الجلسة اليوم، لأن مصالح الناس وادارة البلد ومصلحته هي فوق كل اعتبار. ولن نتردد لحظة عن القيام بواجباتنا".
أضاف: "معا تحملنا منذ ثلاث سنوات مهمة ان نكون في حكومة "معا للإنقاذ"، وندخل اليوم السنة الرابعة بثقةٍ وتهيُّبٍ، بأن تحمُّلَ المسؤولية الوطنية هو واجب وطني ومسؤولية دستورية، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن المليئة بالتحديات والصعاب والتي نعمل لتجاوزها والانتقال الى الاستقرار الدستوري والازدهار الاقتصادي وان يعود وطناً للشباب والسلام والامن والصمود ضد الاعتداءات الاسرائيلية التي دخلت شهرها الحادي عشر، والابادة مستمرة، والقتل والتدمير سائدان، ولا رادعَ يردع ولا ضميرَ يمنع" .
وتابع: "مع تأكيدنا على وجوب الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، فاننا نرفض التعايش مع وضعية الشغور الرئاسي ونحذر من تحولها إلى حالة فراغ مهدد للإستقرار الدستوري، نحن من أكثر الناس المتأثرين لغياب رئيس الجمهورية، لأنه بوجوده يكتمل عقد المؤسسات الدستورية وينتظم العمل الدستوري".
وقال: "في الفترة الماضية حصلت عدة تطورات ومنها التمديد لقوات حفظ السلام (اليونيفيل) وهذا الأمر لم يكن ليحصل لولا ان لبنان يثبت يوما بعد يوم، انه في قلوب وعقول اصدقائه في العالم. بالإجماع تم التمديد لليونيفيل وتجديد الثقة بلبنان والتأكيد على تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته" .
أضاف: "للسنة الثانية على التوالي تحال الموازنة إلى مجلس الوزراء من قبل وزارة المالية ضمن المهلة الدستورية، وهذه خطوة مقدرة رغم كل الظروف التي نواجهها، فتحية الى معالي وزير المال على الجهد والمثابرة الذي قام به مع موظفي وزارة المال. وعندما سنباشر بدراسة بنود الموازنة، فإننا سنتخذ خطوات وقرارات اساسية تتعلق بحقوق العاملين في القطاع العام، والزيادات المطروحة للمدنيين والعسكريين الحاليين والمتقاعدين موجودة ضمن مشروع الموازنة".
وتابع: "إنني أجدد استغرابي للاحتجاجات التي حصلت امام السراي والتصعيد الكلامي لاننا لم نبدأ بعد مناقشة بنود الموازنة، مع العلم اننا في صدد اتخاذ اجراءات مؤقتة تقضي بإعطاء العاملين في القطاع العام مساعدة اجتماعية، الى حين اقرار الموازنة في مجلس النواب، وهذا الاجراء سبق ان اعتمدناه وتم تطبيقه على العسكريين في الخدمة وعلى المتقاعدين ايضا، في موازاة اعداد مشروع قانون متكامل، سيحال على مجلس النواب، يقضي بضم كل ما اعطي من مساعدات اجتماعية ومثابرة الى صلب الراتب، لأن هذا الامر اساسي للموظفين".
وقال: "في موضوع الجنوب، فإن النزف مستمر والنزوح الداخلي مستمر ووصل الى حدود 140 الف نازح، وهيئة الطوارئ بإشراف الوزير ناصر ياسين تعمل كل ما بوسعها للمساعدة والاغاثة وتقديم الخدمات. نرفع الصوت باسم لبنان، لكي يستيقظ الضمير العالمي ويحكم بالحق لأهل الحق".
اضاف: "ندين بقوة استمرار العدوان للشهر الحادي عشر واستهدافه للمدنيين وللطواقم الطبية والدفاع المدني. وفي هذا الاطار، فقد أبلغنا موقفنا الى سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن في اجتماعنا بهم هذا الاسبوع، وطلبنا عقد اجتماع للمجلس للبحث في العدوان الاسرائيلي المتمادي، وشددنا على اننا سنتقدم بشكوى جديدة الى مجلس الأمن لأننا نحترم المؤسسات الدولية وخاصة الامم المتحدة، مع ابداء اسفنا لأن هذه الشكاوى تذهب الى الادراج ولم تتم متابعتها كما يجب. وخلال الاجتماع قدمت المديرة العامة لمعهد البحوث العلمية شرحا تفصيليا لكل الاضرار والخسائر في الجنوب، على الصعد كافة".
وتابع: "نكرر ونؤكد ضرورة عدم استغلال الضائقة المالية والأزمة الاقتصادية لزيادة الاسعار، ورفع الاقساط المدرسية والجامعية بشكل كبير، وأتمنى على معالي وزير التربية ايلاء هذا الشأن الاهتمام. كما أدعو وزير الاقتصاد والاجهزة المعنية للمبادرة الى وضع حلول وحدود لهذه التحديات القاسية على المواطنين، وان تتم مراقبة الاسعار".
وقال: "في موضوع موافقة الدولة السورية على تخفيض رسم العبور بالترانزيت بنسبة خمسين في المئة للشاحنات اللبنانية التي تمرّ عبر الأراضي السورية نحو العراق، فإن هذه الخطوة مشكورة وتشجع كثيرا حركة التصدير من لبنان. وننوه هنا بمتابعة معالي وزير الاشغال للملف والتجاوب الكبير من قبل وزارة النقل السورية."
أضاف: "أيضا نحيي وزير العمل على اطلاق استراتيجية "التبديل والتسهيل"، في اطار الخطة الثلاثية للتحول الرقمي، وأحيي كذلك وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي التي تقوم بالتنسيق بين مختلف الادارات وتعد لورشة عمل في هذا الاطار."
وختم: "أتقدم من الجميع بالتهنئة بقرب حلول عيد المولد النبوي الشريف، سائلا الله أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الجميع بالصحة والسعادة".
سارع العدو إلى الربط بين عملية معبر الكرامة ومحور المقاومة، في محاولة لوضع المزيد من الضغط على السلطة السياسية في الأردن التي لم تصدر بياناً رسمياً عن وزارة الخارجية بشأن الحادث.
منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، لم يهدأ الشارع الأردني. لعله كان مع شقيقه اليمني الأكثر مثابرة على تأكيد الدعم الشعبي للمقاومة وخياراتها، ولم تستطع كل المحاولات الرسمية امتصاص هذا الموقف الثابت، سواء بالتظاهر أنها تتبناه أو حين انتقلت لاستخدام أدوات القمع ضده لثني الأردنيين عن التعبير عن دعمهم للمقاومة.
لعل المتابع للنشاط الانتخابي في الأردن يلحظ أن شعار دعم المقاومة ووقف التطبيع كان الأكثر جاذبية للجمهور، يليه شعار إزالة القواعد الأجنبية. حاولت السلطة استغلال الطبيعة العشائرية للانتخابات وحرف النظر عن دعم المقاومة، إلا أن فتى بدوياً قال كلمته ومضى... الأردن كل الأردن مع المقاومة.
اشتهرت قبيلة الحويطات بالبطولة، وأدى العديد من أفرادها أدواراً مهمة في تاريخ الأردن. عودة أبو تايه قاد جيوش الثورة العربية الكبرى في الأردن، ووصل بجيشه إلى محافظة حمص السورية.
وعندما أدرك بفطرته البدوية أن الإنكليز بقيادة لورنس العرب يبيتون الشر للأمة، اشتكى للأمير فيصل الذي عزله، وعاد الأمير عبد الله (الملك عبد الله الأول لاحقاً) ليسجنه لرفضه نتائج الثورة العربية الكبرى التي أدت إلى تقسيم بلاد العرب.
مشهور الجازي صانع نصر معركة الكرامة، الضابط الذي استجاب لأمر قلبه، وعصى أوامر قيادته ليصبح رمزاً للوطنية الأردنية المتلاحمة مع الوطنية الفلسطينية. جاء ماهر ذياب الجازي ليكمل مسيرة الحويطات البطولية، كأن هذه القبيلة على موعد مع صناعة التاريخ. لذلك، عبّر أبناء بلدته (الحسينية) وقبيلته عن سعادتهم بالعملية التي نفذها ابنهم بالخروج إلى الشوارع وإطلاق العيارات النارية.
عندما يستشهد البطل، يصبح ملكاً لوطنه، وليس لقبيلته فقط. لذلك، خرج الأردنيون في جميع المدن إلى الشوارع محتفلين، وبعضهم وزع الحلوى على المارة. البعض قال إن الفرحة مبالغ بها، وهي في الحقيقة رسالة من كل بيت أردني إلى السلطة التي تقيم علاقات وتطبع مع الكيان الصهيوني بأن الخيار الشعبي الأردني محسوم لمصلحة العداء للكيان الصهيوني والانتصار للمقاومة.
ما فعله ماهر الجازي، وإن كان يعبر عن حالة وجدانية من الشراكة والغضب تجاه ما يرتكبه العدو تجاه الشعب الفلسطيني، إلا أن مفاعيله السياسية أكبر بكثير من الفعل نفسه.
على جبهة التطبيع الأردني – "الإسرائيلي"، أثبت الجازي أن التطبيع لم يغادر المربع الأول، حتى بوابة التطبيع يمكن أن ينفذ منها المقاومون للنيل من العدو، ولسان حالهم يردد المقولة التاريخية: "وراء العدو في كل مكان". لن يجرؤ صهيوني على دخول الأردن كسائح أو كمستثمر بشكل علني، فخلف كل حائط وفي كل شارع يمكن أن يخرج له "ماهر" جديد.
على جبهة الاقتصاد، شكل الموقف الرسمي الحقيقي للسلطة في الأردن شريان الحياة الاقتصادي للكيان خلال طوفان الأقصى. ورغم تعبير الأردنيين عن رفضهم لهذا الدور المتواطئ للسلطة الحاكمة في بلادهم، بل إن الصحافية هبة أبو طه حُكمت بالسجن لمدة عام، لكتابتها تحقيقاً صحافياً عن الجسر البري الذي ينقل البضائع إلى الكيان عبر الأراضي الأردنية، لكن السلطة الحاكمة صممت على موقفها حتى جاء ماهر الجازي ليغلق المعبر بثلاث طلقات وخلال بضع دقائق، ويحقق بشهادته مطالب الأردنيين بإيقاف الجسر البري الذي استمر أكثر من 300 يوم.
المعبر المغلق اليوم سيعود إلى العمل قريباً، لكن تشديد الإجراءات الأمنية على الجانبين سيجعل وتيرة العمل أبطأ، ويرفع التكلفة الناتجة من ساعات الانتظار الطويلة. هذه الآثار سوف تنعكس على المطبعين في الجانب العربي، وعلى التجار في الجانب الصهيوني الذين قد يجدون أن الاستيراد من وراء البحر أقل كلفة، فيصاب المطبعون في مقتل من حيث لم يتوقعوا.
على الجبهة السياسية، يخسر الأردن تدريجياً موقعه كجار معتدل يحافظ على أمن أطول خط حدودي بين الكيان المصطنع والأمة العربية. هذه الخسارة تساهم فيها "إسرائيل" نفسها بالتصريحات المتوالية لمسؤولين صهاينة حول ضم الضفة، والتهديد الذي تمثله الحدود الأردنية، والذي بلغ مداه بتصريح مرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب حول ضرورة زيادة مساحة "إسرائيل".
احتفظ الأردن الرسمي برباطة الجأش، وقدم ردوداً دبلوماسية على هذه التصريحات ضمن سياسته التاريخية بإحناء الرأس للعاصفة واستثمار موقعه الجغرافي المهم.
يعدّ ما قام به ماهر الجازي أول خرق مهم لأمن الحدود منذ عقود، وهذا يعني أن التهديد الصهيوني يضع الأردن أمام خيارات صعبة، فإما التصعيد الداخلي بالمزيد من القمع تجاه المعارضة، وهذه خطوة خطيرة في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة الاحتقان الشعبي، وقد تؤدي إلى حالات من الفوضى والشغب تعمق بدورها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتدخل البلاد في حلقة مفرغة، وإما التصعيد الخارجي تجاه الكيان الصهيوني بشكل خاص، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي من جهة، والتلويح للمركز الرأسمالي باحتمال خسارة واحدة من أهم قواعده في المنطقة من جهة ثانية. هذا التصعيد قد يأخذ شكل الانفتاح السياسي على دول مثل سوريا وإيران وروسيا، أو الانفتاح الاقتصادي على الصين ودول أخرى من الاقتصاديات الصاعدة.
لقد سارع العدو إلى الربط بين عملية معبر الكرامة ومحور المقاومة، في محاولة لوضع المزيد من الضغط على السلطة السياسية في الأردن التي لم تصدر بياناً رسمياً عن وزارة الخارجية بشأن الحادث، واكتفت بإعلان قيادة الأمن العام إغلاق معبر الكرامة.
الربط مع أي قوة سياسة كلام غير حقيقي، لكن الحقيقة أن كل من يقوم بفعل مقاوم هو جزء من محور المقاومة، لأن المقاومة فكرة، وليست تنظيماً سياسياً.
لم أُضخم من نتائج عملية الشهيد البطل ماهر الجازي لأنه ابن بلدي، لكن الجبهة التي اختارها، والظروف التي نفذ بها عمليته البطلة، وتوقيت العملية بالعلاقة مع ما يحدث في فلسطين، كلها تعني أن الجبهة الأردنية أصبحت ساخنة، وأنها انضمت إلى جبهات إسناد المقاومة.
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير دولة قطر لدى لبنان الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، حيث تم عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية، إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.
واستقبل بريوالامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، وبحثا في الاوضاع العامة وشؤونا تشريعية.
والتقى بري وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، وكان عرض للتطورات السياسية والامنية في لبنان.
أكّدت السفارة الأميركية في العراق اليوم وقوع "هجوم" على "منشأة ديبلوماسية أميركية" في مطار بغداد الدولي من دون تسجيل إصابات، بعد ساعات من سماع دويّ "انفجار" داخل المطار وفق القوات الأمنية العراقية.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في بغداد في بيان مقتضب اوردته "فرانس برس": "عند قرابة الساعة 23,00 الثلاثاء 10 أيلول، حدث هجوم على مركز الدعم الديبلوماسي في بغداد وهو منشأة ديبلوماسية أميركية"، مضيفة "لحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، ونحن نقوم بتقييم الأضرار وسببها".
49 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع