مهنا: استهداف المدنيين والمؤسسات الصحية والآثار وتهديد الأونروا إعلان حرب على العمل الإنساني
تواصل مؤسسة عامل الدولية أداء واجبها الإنساني، رغم ضيق الإمكانيات وتصاعد وتيرة الحrب الاسrائيلyة على لبنان. تقف "عامل" بثبات إلى جانب الناس في هذه الأوقات الحالكة، وتبذل جهودها في ظل ازدياد حركة النزoح الواسعة وتفاقم الوضع على المستويات كلها. من خلال 24 عيادة نقالة و32 مركزاً و170 مركزاً للإيwاء تعمل المؤسسة بقيادة 2300 عامل ومتطوع منتشرين في أنحاء لبنان، لضمان وصول الرعاية والإغا..ثة اللازمة لكل الناس من دون تمييز بين جنسية أو انتmاء، لأن هذه الحrب هي مصاب يطال الجميع ويتطلب تكاتفاً وطنياً وإنسانياً.
وفي تصريح لرئيس المؤسسة الدكتور كامل مهنا، قال: "إن مؤسسة عامل تعمل بأقصى طاقاتها لتقف إلى جانب الناس، وعلى الرغم من الد.مار الذي لحق بعدد من مراكزنا ومنازلنا العائلية جراء القsف الإسrائyلي ونزoح العديد من أعضاء فريقنا، فإن التضحيات جميعها جزء من التزامنا المتواصل ورسالتنا الإنسانية. فمؤسسة عامل لم تُنشأ لتتراجع تحت وطأة الصعوبات والحrوب، بل تأسست لترفع شعلة الأمل وسط ظلام الحrب. لن يثنينا أي اعتdاء عن مواصلة واجبنا تجاه الناس وحقوقهم في الحياة الكريمة".
ورغم الجهود المبذولة، ما زال هناك الكثير من الأشخاص خارج مراكز الإيwاء، يُعانون من قلة المأوى ويضطرون للنوم في العراء والطرقات. إن هذا الوضع الإنساني المأساوي يمثل اعتdاءً على كرامة وإنسانية الجميع، ولا يمكن القبول بأن يُترك هؤلاء من دون مأوى يحميهم، خصوصاً مع اقتراب مؤسم البرد والأمطار وزيادة معاناتهم. وندعو الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المجتمع الدwلي إلى التحرك الفوري لتأمين مأوى كريم لكل من فقdوا منازلهم وحياتهم المستقرة. كما تواجه فرق عامل تحديات لوجستية هائلة في إيصال المساعدات إلى بعض المناطق المتضررة، حيث أدى الدmار الواسع الذي طال الطرقات والبنية التحتية إلى صعوبة كبيرة في التنقل والوصول إلى تلك المناطق التي تحتاج إلى الدعم العاجل. ومع ذلك، يواصل العاملون والمتطوعون في المؤسسة أداء مهامهم بإصرار وشجاعة، ويخا.طرون بأنفسهم كل يوم للوصول إلى أكثر الأماكن عزلةً وخطورةً. إن مؤسسة عامل تعمل بشكل متواصل على تذليل الصعوبات في سبيل تخفيف معاناة الشعب اللبناني وكل السكان.
وإلى جانب الدعم الصحي والعيني، تولي مؤسسة عامل حالياً أهمية خاصة لدعم الصحة النفسية للمتضرrين من هذه الأ.زمة، خصوصاً للأطفال وكبار السن الذين عاشوا تحت وطأة التhجير وفقدان الاستقرار. يواصل فريق عامل تقديم جلسات دعم نفسي وإرشاد اجتماعي ضمن مراكز الإيwاء، حرصاً على تعزيز القدرة على الصمود لدى العائلات والأفراد، ومساعدة الأطفال على تجاوز الصدمات التي مروا بها. فتعزيز الصحة النفسية هو جزء لا يتجزأ من استجابة إنسانية شاملة. وفي ظل هذه الحrب الطاحنة، تكرر مؤسسة عامل دعوتها للمجتمع الدwلي للتحرك الفوري لمwاجهة أكبر أزمة إنسانية في تاريخ لبنان، إذ أن الأوضاع تزداد سوءاً وتتطلب استجابة تتجاوز حدود الإمكانيات المتاحة. ما يشهده فريق عامل على الأرض من مآسي وصعوبات يد.مي القلب، ويؤكد على حاجة العا.لم لتحمل مسؤوليته في تقديم الدعم اللازم للبنان، سواء من ناحية إغا..ثته أو من خلال الضغط لو.قف فو.ري لإطلاق الn ار في لبنان وغz ة وحماية البنى التحتية الحيوية، خصوصاً القطاع الصحي والإسعافي، الذي يُستh دف بشكل ممنهج في انتهاك صارخ للقوانين الدw لية.
كما تدين مؤسسة عامل تهديد اسrائـ yـل بوقف عمل وكالة الأوn روا، معتبرة أن ذلك بمثابة إعلان حR ب على العمل الإنساني الذي يُعتبر شريان حياة للمحتاجين، وبدلاً من التخاذل، تدعو إلى تعزيز الجهود لإنهاء معاناة الشعب اللبناني وحماية حقوقه الإنسانية وتوفير الدعم اللازم لإعادة بناء مجتمعه ودولته على أسس العدالة والمواطنة.