"دمج القنبلة مستحيل"... الشركة المصنعة لـ "ICOM" توضّح!
أعلنت الشركة اليابانية المصنعة للعلامة التجارية لأجهزة الاتصال اللاسلكي المرتبطة بالتفجيرات التي استهدفت حزب الله والتي أسفرت عن استشهاد 20 شخصًا في لبنان وإصابة مئات آخرين، إنها لا يمكن أن تكون هي التي صنعت الأجهزة المتفجرة.
وقال مدير شركة آيكوم يوشيكي إينوموتو، لرويترز خارج مقر الشركة في مدينة نيويورك: "من المستحيل أن يتم دمج قنبلة في أحد أجهزتنا أثناء التصنيع، لأنَّ عملية التصنيع سريعة الوتيرة للغاية، لذلك لا يوجد وقت لمثل هذه الأشياء".
وجاء تفجير الأجهزة التي يستخدمها حزب الله يوم الأربعاء الماضي في ضواحي بيروت وسهل البقاع، في أعقاب سلسلة من انفجارات أجهزة النداء الإلكترونية يوم الثلاثاء والتي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 12 شخصًا، من بينهم طفلان، وإصابة 3000 آخرين.
وفي وقتٍ سابق، أشارت شركة "ICOM" أنها أوقفت الإنتاج مثل هذه النماذج التي تم تحديدها في الهجوم قبل عقد من الزمن.
وأضافت الشرك، "إذا تبين أنها مزيفة، فسيتعين علينا التحقيق في كيفية قيام شخص ما بتصنيع قنبلة تشبه منتجنا، وإذا كانت حقيقية، فسيتعين علينا تتبع توزيعها لمعرفة كيف انتهى بها الأمر هناك".
التوصل إلى "خيط" مهم في التحقيقات حول الـ"بيجر"
بدل ردع "حزب الله" عن القيام بمناورة برّية تجاه إسرائيل أو دفعه لإيقاف معركة "إسناد غزة"، صار الحزب بعد "مجزرة البيجر" عنده شهية أكبر للحرب ولقتال العدو وللذهاب بعيداً في القتال. وإضافةً إلى تراكم المشاعر بهذا الشكل، أصبح يمتلك شرعية أكبر للحرب ولمواجهة العدو الإسرائيلي بوصفه خطراً وجودياً على لبنان. شهيةٌ مستقاة من التضامن الوطني الواسع الذي التفّ حول الحزب وشهدائه وجرحاه بعد المجزرة، من أقصى لبنان إلى أقصاه، ومن الأداء الإسرائيلي الحربي جنوب لبنان. وباستهداف إسرائيل للحزب وفق هذا الأسلوب الإجرامي الصريح، والتسبّب بمحاولة قتل 5000 من عناصره وفق توصيف السيد حسن نصرالله أمس، يكون الحزب قد تحرّر من ضوابط عدة كانت تطوّقه منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، ولم يعد يتحاشى مثلاً تنويع استهدافاته بما يتناسب والأهداف التي يعمل عليها، ولو كلّف ذلك عبور حدود القصف باتجاه عمق الكيان. بناءً عليه، من المفترض أن تبدأ التبدلات والتغييرات في التكتيكات بالظهور على الجبهة.
إذاً خطّط بنيامين نتنياهو لإرباك الحزب وبيئته وجبهته الداخلية، ودفعه مرغماً إلى التنازل والقبول بفصل الجبهات، والموافقة على المقترح الأميركي بوقف القتال عند "الجبهة الشمالية"، وحاول إرساء ضغوطات عليه تدفعه إلى ذلك، لكن ما حصل هو أن الحزب زاد إصراراً على التلاحم بين الجبهتين الغزاوية والجنوبية، إنما دفع ب"حزب الله" نحو استبدال تكتيكاته رغم الإيحاء الإسرائيلي بالتراجع إلى حدود قبول فقط بمسار "إعادة السكان إلى مستعمرات الشمال"، وهو الغباء الذي أشار إليه السيد حسن نصرالله خلال خطابه أمس
بعيداً عن النتائج، فإن تركيز المقاومة اليوم، إلى جانب الميدان الذي شهد أمس تطورات هائلة تمثلت في سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الإحتلال بعمليات لم يكشف عن مضمونها بعد، يرتبط بالوصول في التحقيق الذي افتتح على أكثر من مسار، إلى خلاصات واضحة تُجنّب الوقوع في هذه الهفوة مرة أخرى وتجيب على تساؤلات أساسية.
عملياً، أدى "11 أيلول الضاحية" إلى إجراءات دقيقة وخاصة خضع إليها جسد الحزب خلال اليومين المنصرمين كنوع من ردّ الفعل الداخلي على العدوان، وايضاً كنوع من "الوقاية". جاء ذلك مترافقاً مع التحقيقات التي تجري بصورة خاصة من جانب "أمن المقاومة"، وبصورة عامة من جانب بعض أجهزة التحقيق في الدولة اللبنانية، وذلك بعدما أصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، إستنابة قضائية وزّعت بموجبها صلاحية التحقيق بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات لدى قوى الأمن الداخلي. وفي المعلومات، أن المقاومة ستتعاون مع الأجهزة الأمنية في تبادل المعلومات، على أن يتولى كل فريق إجراء تحقيقاته بنفسه، مع الإشارة إلى أن المقاومة تجري تحقيقاً خاصاً داخل جسمها بمعزل عما يجري خارجه.
ويفترض بهذا التحقيق أن يسلك طريقه نحو تجميع داتا واحدة مفصلة. وثمة مسار مطروح على النقاش اليوم، يتمثل في الضغط على الدولة التايوانية للتوسع في تحقيقاتها وتبادل المعلومات مع الجانب اللبناني، خصوصاً وأن ما جرى يرتقي إلى مستوى الجريمة الدولية، ويضرّ بسمعة التجارة الدولية والتبادل التجاري، مع الإشارة إلى أن تايوان فتحت تحقيقاً حول احتمال تورّط الشركة المصنِّعة لجهاز "بيجر" بالتلاعب به أو تفخيخه.
لا صورة حاسمة بعد عن طبيعة التفجير الذي تعرضت له أجهزة الـ"بيجر" نهار الثلاثاء الماضي، وفي ما بعد أجهزة "آيكوم" اللاسلكية في اليوم الذي يليه، إنما هناك تقديرات واستنتاجات معينة، بعضها مبنيّ على معلومات تقنية مصدرها خبراء في المجال والبعض الآخر مبني على دراسة بعض الحالات التي عثر عليها من خلال بقايا أجهزة متفجرة أو أجهزة أخرى لم تنفجر.
بحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن أحد الأجهزة الامنية أجرى يوم الأربعاء الماضي دراسةً مستفيضة شكّلت أساس تقرير أمني احتكم فيها إلى خبراء في مجال المتفجرات وخبراء تقنيين، عرض خلالها جملة من التكهنات والفرضيات بهدف الوصول إلى تفسير حول ما جرى.
وقد حاول المشاركون تفكيك كل نظرية كالآتي:
الفرضية الأولى التي تمّ بحثها تتصل في مدى احتمال استخدام بطارية جهاز الـ"بيجر" كوسيلة تفجير عن بعد من دون الإستعانة بأي مواد أخرى، وذلك من خلال إشغال معالج الجهاز بقدر كبير من الرسائل يؤدي إلى إرباكه ما ينتج عنه انفجار البطارية نتيجة ارتفاع حرارتها. أجمع الخبراء على أن هذه الوسيلة غير فعالة في جهاز مماثل يستخدم موجات الراديو القصيرة المدى ولديه حدود معينة لتلقي المعلومات ويحتاج إلى تقنية هائلة لتزويده بكم من الرسائل دفعة واحدة.
الفرضية الثانية تحدثت عن تزويد بطارية الجهاز وهي من نوع "ليثيوم" بمواد متفجرة مسلحة بواسطة شريحة إلكترونية تقوم بعملية تزويد المواد المتفجرة الموضبة داخل البطارية بشحنة، ما يؤدي إلى انفجارها عند تلقي رسالة مرمّزة. لكن بقي أمر لا يحتمل تأمين هذه العملية يتصل في إعادة شحن البطارية مرة بعد أخرى وهي حركة كيميائية قد تزيد من سخونة البطارية، ما يعرّضها للإنفجار نظراً إلى أن المتفجرات المستخدمة في التفخيخ من نوع حسّاس.
النظرية الثالثة تعد قريبة إلى المنطق، استُند فيها إلى حالة اكتشاف طريقة تفخيخ لجهاز من نوع "آبل" في إحدى البلدان الأوروبية (عرضت صوره)، حيث تمّ تزويد بطارية الجهاز بناقل حركة يعطي إشارة كهربائية ترفع من درجة حرارة البطارية مما يولد شحنة تؤدي إلى الإنفجار. بهذا المعنى، وضعت فرضية تقوم على تقسيم بطارية الجهاز إلى قسمين. قسم يُشكّل بطارية "الليثوم" والقسم الآخر عبارة عن جزء غير متحرك تمّ حشوه بغرامات قليلة من المادة المتفجرة الحسّاسة (والإفتراض أنها من نوع البنتريت شديدة الحساسية) وتمّ تزويده بمفجّر إلكتروني يتلقى الأمر من خلال جهاز البيجر نفسه، ثم يتمّ توضيب البطارية بطريقة احترافية عبر إخفاء عيوبها. والإعتقاد هنا يقوم على إرسال شيفرة معينة في لحظة واحدة ساهمت في تفجير كافة الأجهزة المستهدفة دفعة واحدة. ما يدعم هذه النظرية وجود أجهزة لم تنفجر نتيجة عدم تفعيلها.
بقيت مسألة قيد البحث تتعلق بأجهزة "آيكوم". التقدير الحالي أن نفس طريقة التفجير استُخدمت في هاتين الوسيلتين، لكن الأمر العالق يتصل في انفجار بطاريات ليثيوم تعود لأجهزة "آيكوم" وهي غير مفعّلة، أي أنها لم تكن موضوعة داخل الجهاز، وهو ما يرجّح فرضية تفخيخ البطارية بطريقة ذكية.
هناك مسألة أيضاً تخضع للدراسة وترفع من احتمالية التفخيخ، تتصل في الضرر الناجم عن الإنفجار على الأفراد، وعن وجود عصف أمامي مباشر محدود، وهذا ينتج عادة عن عملية تفخيخ. ويبدو أن القصد منه كان استهداف الوجه ورفع نسبة القتل.
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح
حضت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم على خفض التصعيد في لبنان .
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي ل"رويترز" إن قوة اليونيفيل ترى “تصاعدا كبيرا في الأعمال القتالية عبر الخط الأزرق” وفي جميع أنحاء منطقة عملياتها.
وأضاف: “يساورنا القلق من التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق ونحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد على الفور”.
وطنية – كتبت صحيفة "الجمهورية": بين مواقف الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله التي تمسكت بمعادلة وقف العدوان الاسرائيلي على غزة مقابل وقف النار على الجبهة الجنوبية اللبنانية، والتوعد بالردّ على مجزرتي «البايجر واللاسلكي»، وبين استمرار التهديد الإسرائيلي بالحرب الشاملة، بدت الجبهة الجنوبية مفتوحة على احتمالات شتى، على وقع استمرار حرب الاستنزاف بين المقاومة وإسرائيل، في الوقت الذي سيجتمع مجلس الامن الدولي اليوم للنظر في الشكوى اللبنانية ضدّ العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان.
فصلٌ جديد من المعركة الديبلوماسية يخوضها لبنان اليوم في مجلس الأمن، عبر انتزاعه إدانة لإسرائيل من الدول الأعضاء، حيث سيتمكن من اكتساب ارضية لهذه الإدانة ضدّ اسرائيل، بحسب ما اكّد مصدر حكومي بارز لـ«الجمهورية»، موضحا انّ لبنان الرسمي طلب انعقاد مجلس الأمن بعد مجزرة الـpagers واستجاب على الفور مجلس الأمن لهذا الطلب، وارسل الموافقة بعد ساعة، وسيستمع المجلس لخطاب وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي سيلقي كلمة لبنان وحكومته. وقال المصدر: «لا ننتظر صدور قرار، لكن إدانة عامة لاسرائيل ومطالبتها بوقف عدوانها على المدنيين هو خطوة إيجابية لنا».
وأضاف المصدر: «صحيح هذه الإدانة ليست قراراً لكنها ستحقق للبنان مكاسب ديبلوماسية في معركته ضدّ اسرائيل، إذ لا يستطيع العدو ان ينتهك القانون الدولي وسيادة بلد إلى هذا الحدود، وتسير فيه من دون اي تحّرك، والمهمّ أننا سنضع علامة سوداء لها في مجلس الأمن، وهذا في حدّ ذاته خرق كبير، فنسبة تمثيلها بالتأكيد سيتأثر عبر المؤسسات الدولية وعبر برامج الأمم المتحدة وسيتراجع. نحن نقوم بجهدنا لإيصال الصوت -يقول المصدر- والهدف هو اكتساب أصوات مؤيدة ديبلوماسياً من الدول الأعضاء ما يؤسس في المستقبل لضغط داخل مجلس الأمن لانتزاع قرار لوقف إطلاق نار فوري عند أوانه».
سيناريو الانتقام
اعتبرت اوساط متابِعة انّ محتوى خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شكّل الردّ الأولي على الهجوم السيبراني الإسرائيلي الغادر، في انتظار الردّ الميداني الذي ستراه العين قبل أن تسمع به الأذن، وفق ما ما اورده نصرالله.
ولفتت الاوساط الى انّ الامين العام للحزب تعمّد ان يُبقي سيناريو الانتقام محاطاً بستار كامل من الغموض والكتمان، وهو خصّص له فقط بضعة اسطر في ختام الخطاب، ما يؤشر بوضوح الى انّ الحزب يحضّر رداً استثنائياً، تاركاً للعدو ان يتخبّط في ظلام الاحتمالات المجهولة من دون إعطائه اي إشارة تفسيرية، وذلك ترجمة للتكتيك المختلف الذي بدأ الحزب اعتماده بعد دخول المواجهة مع العدو الأسرائيلي مرحلة جديدة.
وبمعزل عن الردّ، أشارت الاوساط إلى انّ الخطاب نجح في تفنيد مكامن الإخفاق الاستراتيجي للهجوم الإرهابي الإلكتروني وتشريح العجز عن تحقيق الأهداف المتوخاة منه، مع الإقرار في الوقت نفسه بقسوة الضربة التي وجّهها العدو إلى المقاومة من الناحية التكتيكية. واعتبرت انّ نصرالله أفقد الهجوم الاسرائيلي المتفلت من الضوابط كل جدواه ومفاعيله، بمجرد ان جزم من ناحية باستحالة فصل المسارين المتلازمين بين غزة والجنوب قبل وقف العدوان على القطاع، وتحدّى من ناحية أخرى نتنياهو وغالانت بأنّهما لن يستطيعا إعادة المستوطنين إلى مستعمرات الشمال ما لم تتوقف الحرب على غزة، علماً انّ فصل الجبهتين وإعادة النازحين هما الغاية الأساس من توسعة العدوان على الجبهة الشمالية.
وكان السيد نصرالله قال في كلمة متلفزة امس: «بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز». وأضاف: «ليعرف العدوّ أنّ ما حصل لم يمسّ لا بنيتنا ولا إرادتنا ولا نظام القيادة والسيطرة ولا حضورنا في الجبهات». واكّد «اننا قبلنا التحدّي منذ 8 تشرين الأول واليوم نقبله، وأقول لنتنياهو وكيان العدوّ لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال إلى الشمال وافعلوا ما شئتم». وقال: «إذا أردتم إعادة المستوطنين فالسبيل الوحيد هو وقف العدوان على غزّة». وتوجّه إلى الاسرائيليين قائلاً: «ما ستقدمون عليه سيزيد تهجير النازحين من الشمال وسيبعد فرصة إعادتهم». وقال: «لا شك أنّ العدوان الذي حصل عدوان كبير وغير مسبوق سُيواجه بحسابٍ عسير وقصاصٍ عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون».(...) وبالنسبة للحساب العسير فالخبر هو في ما سترونه لا في ما ستسمعون ونحتفظ به في أضيق دائرة». وختم: «قيادة العدوّ الحمقاء النرجسية الهوجاء ستودي بهذا الكيان إلى وادٍ سحيق».
الموقف الإسرائيلي
وبعد قليل من مواقف نصرالله، اشار وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت، مساء امس الخميس، إلى أنّه «في المرحلة الجديدة من الحرب هناك فرص كبيرة ومخاطر كبيرة أيضا». واعتبر أنّ «حزب الله يشعر بأنّه ملاحق»، مؤكّداً أنّ «عملياتنا ستتواصل».
وقال: «أجرينا سلسلة من المناقشات المهمّة في الأيام الأخيرة، هذه مرحلة جديدة في الحرب، فيها فرص كبيرة ولكنها تنطوي أيضاً على مخاطر كبيرة». وأضاف: «يشعر «حزب الله» بالهزيمة وسيستمر تسلسل عملياتنا العسكرية.. هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. ومع مرور الوقت، سيدفع «حزب الله» ثمناً متزايداً». واضاف: «في الوقت نفسه سنواصل وننفّذ الجهود لإعادة المختطفين إلى منازلهم وإسقاط حماس».
وكان غالانت، اعلن في وقت سابق امس أنّ «مركز الثقل ينتقل إلى الشمال». فيما أفاد قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين «أنّ إسرائيل تنوي تغيير الوضع الأمني الراهن في شمال البلاد».
وتزامنت هذه التصريحات الاسرائيلية مع تحريك الفرقة الـ98 إلى المنطقة الشمالية، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها «جيروزاليم بوست»، التي أشارت إلى أنّ هذه الخطوة تأتي «تحسباً لاحتمال اتساع نطاق النزاع بين إسرائيل وحزب الله».
في واشنطن
وعلى صعيد الموقف الاميركي، علمت «الجمهورية» من مصدر ديبلوماسي رفيع، انّ قرار تأجيل زيارة وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن لإسرائيل هذا الأسبوع هو «نتيجة لتوترات المنطقة وبعض مشكلات الجدولة لدى بعض القادة في المنطقة».
وذكرت النائبة الديموقراطية في الكونغرس الأميركي أوكازيو كورتيز، أنّ «تفجير إسرائيل أجهزة اتصال في لبنان أدى لإصابة وقتل أبرياء». وشدّدت على أنّ «الهجوم الإسرائيلي في لبنان ينتهك القانون الإنساني الدولي»، مضيفة: «الكونغرس يحتاج الى تقرير كامل عن الهجوم الإسرائيلي في لبنان».
وإلى ذلك، نقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ «واشنطن وضعت خططًا لإجلاء أميركيين وغيرهم من غير المقاتلين من لبنان». وأشاروا إلى أنّ «إحدى الخطط تتضمن إجلاء نحو 50 ألف مواطن أميركي ومقيم وعائلاتهم إلى قبرص».
الموقف الفرنسي
في غضون ذلك، قدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التعازي بالشهداء الذين سقطوا جرّاء العدوان الإسرائيلي الاخير، خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مجددًا «موقف فرنسا المؤازر والداعم لتجاوز الأوضاع الراهنه التي يمرّ فيها لبنان».
بدوره، شرح برّي لماكرون تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق لبنان، متمنيًا «دعم فرنسا لموقف لبنان في الأمم المتحدة». ومكرّراً تأكيد «ضرورة أن يبادر المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة وعلى لبنان قبل فوات الآوان».
في هذه الأثناء، سيزور الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بيروت الثلاثاء المقبل، ويعقد لقاءات تتجاوز رئيسي مجلس النواب والحكومة الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعدد من القيادات الحزبية والسياسية.
دان الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق "العدوان السيبراني الصهيوني الإرهابي، الذي استهدف مواطنين لبنانيين في مناطق مختلفة، ومرافق مدنية وخدمية، وأدى إلى اصابة الآلاف دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم"، وثمن" جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله، وإصرارهم على مواصلة دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في غزة" ، مؤكدا "أن جرائم الاحتلال الفاشي لن توهن من عزيمة شعوبنا الحرة ولن تكسر إرادة المقاومة لديها".
وقال:" تتحدى هذه الجريمة كل القوانين والأعراف، ونحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعياتها، كما نؤكد خطورة الدعم الأميركي لإسرائيل الذي بدوره يشكل دعما للغطرسة ويوفر غطاء شرعيا لجرائم حكومة الاحتلال الصهيوني أمام صمت رهيب للمجتمع الدولي".
وختم:"نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اللبناني والإخوة في حزب الله، وان جرائم الاحتلال الفاشي لن توهن من عزيمة شعوبنا الحرة ولن تكسر إرادة المقاومة لديها".
152 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع