بزشكيان مديناً الجريمة الإسرائيلية: نقف إلى جانب حكومة لبنان وشعبه ... ووزير الخارجية الايراني يعود السفير أماني في احد مستشفيات طهران

الرئيس الإيراني يعبر في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامن بلاده مع الشعب اللبناني، وإدانة الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت اللبنانيين، والقوات المسلحة الإيرانية تذكر "إسرائيل" بحتمية الرد على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.

أدانت إيران، على لسان رئيسها، مسعود بزشكيان،"الجريمة الصهيونية البشعة التي استهدفت اللبنانيين"، موكدةً "وقوفها إلى جانب لبنان حكومةً وشعباً".

وفي منشور له على منصة "إكس" قال بزشكيان: "نتقدم بأحر التعازي، وأصدق المواساة للشعب اللبناني العزيز، في استشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين اللبنانيين، جرّاء الاغتيال الجماعي الغادر الذي قام به الكيان الإرهابي من خلال تفجير أجهزة اتصال دون التمييز بين المدنيين وغيرهم".

خاتماً منشوره بالقول إنّ "الله عزيزٌ ذو انتقام، وسينال المجرم بالتأكيد القصاص العادل".

 

القوات المسلحة: مرور القوت لن يخل بعزمنا على الانتقام للشهيد هنية

في سياق متصل، حذرت القوات المسلحة الإيرانية "الولايات المتحدة المجرمة ونظامها العميل الزائف في المنطقة"، من أنّ "مرور الوقت لن يخل في عزم إيران على الانتقام لدماء الشهيد إسماعيل هنية".

وشددت في بيان لها على أنّ "الكيان الصهيوني، قاتل الأطفال، سيدفع ثمن حماقاته وأخطائه وأطماعه الاستكبارية"، مؤكّدةً أن "الجرائم الصهيونية بحق الأبرياء في غزة، ودعم الولايات المتحدة والغرب له، هي انتهاك لكل المعاهدات والمقررات الدولية".

ودعت القوات المسلحة في بيانها "الدول الإسلامية والمستقلة وأحرار العالم للوحدة والتضامن، وتعزيز قوتهم الردعية في ظل قانون الغاب الذي يحكم العالم". 

وكانت إيران أعلنت وضع إمكاناتها الصحية في خدمة لبنان، وإرسال طائرة لإجلاء الجرحى من أجل إجراء عمليات جراحية لهم، ولاسيما لإصابات العين الحرجة، بالإضافة الى إمكان تقديم مستشفى ميداني لمساعدة المصابين.

 

وزير الخارجية الايراني يعود السفير أماني في احد مستشفيات طهران

 
من جهة أخرى  عاد وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي اليوم، السفير الايراني لدى بيروت مجتبى اماني الذي اصيب جراء الهجوم الارهابي للكيان الصهيوني، كما افادت وكالة "تسنيم" الايرانية.
وزار عراقجي المستشفى الذي يرقد فيه السفير اماني في طهران، وتحدث الى طبيبه المعالج الدكتور حسن قاضي زادة هاشمي وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي السابق.

واشاد مجتبى اماني خلال الزيارة، ب"الاجراء السريع لوزارة الخارجية ووزارة الصحة والهلال الاحمر للجمهورية الاسلامية الايرانية في نقل عدد كبير من الجرحى الى مستشفيات البلاد واعطى ايضاحات حول هذا الهجوم الارهابي وابعاده".

وشرح الدكتور هاشمي ،وفقا "لارنا" المسار العلاجي للسفير الايراني معربا عن ثقته بانه سيكون" قادرا على العودة الى مقر عمله قريبا".

كما أعطى رئيس المستشفى ومسؤولو وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، ايضاحات حول سائر مصابي هذا الحادث ومسار علاجهم.

 

 

العراق: المقاومة الإسلامية تضرب هدفاً في حيفا بواسطة الطيران المسير

نُصرةً لغزّة، المقاومة الإسلامية في العراق، تضرب هدفاً في حيفا، بواسطة الطيران المسير. وتؤكد الاستمرار "بنهجنا في مقاومة الاحتلال".

استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، هدفاً في حيفا، بواسطة الطيران المسير. وأكدت الاستمرار "بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ".

وكانت المقاومة قد ضربت أمس الأربعاء، هدفاً تابعاً للاحتلال الإسرائيلي  في حيفا، بواسطة الطيران المسيّر أيضاً.

والإثنين، نفّذت المقاومة في العراق عمليةً ضدّ هدف تابع للاحتلال في غور الأردن، بواسطة الطيران المسيّر. أما الأحد، فضربت بالمسيّرات هدفاً في حيفا المحتلة.  

 

المقاومة الاسلامية تهاجم بسرب من المسيرات الانقضاضية مقرا عسكريا في يعرا ومرابض مدفعية العدو في بيت هلل

 

وطنية - اعلنت المقاومة الاسلامية في بيان انه"دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ورداً ‏على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الأمنة وخصوصاً في بلدة كفركلا، شن مجاهدو المقاومة الاسلامية هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا واصابت أهدافها بدقة".

وفي بيان ثان اعلنت انه"دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ورداً ‏على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الأمنة وخصوصاً في بلدة كفركلا، شن مجاهدو ‏المقاومة الاسلامية هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو في بيت هلل مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها واصابت أهدافها بدقة".

 

"ضربة مؤلمة" في الجليل الأعلى: قتلى وجرحى من "جيش" الاحتلال بنيران حزب الله

في حادث وُصِف بـ"الصعب" في الإعلام الإسرائيلي، المقاومة الإسلامية في لبنان توقع قتيل وجرحى في صفوف جنود الاحتلال، من جراء قصف استهدف آلية عسكرية.

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان عن استهدافها ‏نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي، في موقع المرج، بالأسلحة المناسبة، وإصابتها بشكل ‏مباشر موقعةً فيها عدداً من القتلى والجرحى.‏

وفي بيان صادر عن الإعلام الحربي في حزب الله، أشارت المقاومة إلى أنّ هذا الاستهداف يأتي في إطار دعمها "للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة"، وإسنادها "لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة". 

وأفاد مراسل الميادين، في جنوب لبنان، بسقوط إصابات في صفوف "جيش" الاحتلال باستهداف آلية إسرائيلية، في مستوطنة "تل حاي"، الواقعة ما بين "كريات شمونة" و"مسكاف عام"، بصاروخ مضاد للدروع أصاب الآلية بشكل مباشر.

ومباشرة، أطلق "الجيش" الإسرائيلي قذائف فسفورية بشكل مكثّف في اتجاه الأراضي اللبنانية، للإعماء عن عملية الإنقاذ، حيث سُمع صوت مروحية إسرائيلية تعمل على إخلاء المصابين، بحسب ما نقل مراسل الميادين.

كما أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، استهداف مركبة في الجليل الأعلى بصاروخ مضاد للدروع، معترفة بمقتل جندي وإصابة 5 آخرين، في موازاة حادثة أخرى في مستوطنة "هار دوف".

وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية، مقطع فيديو لسقوط صاروخ في منطقة مرغليون في إصبع الجليل المحتل صباح اليوم.

ويأتي ذلك بعدما قصفت المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس الأربعاء، مقرّ سرية تابعاً للواء "حرمون 810" في موقع "حبوشيت" الإسرائيلي ومقرّ "كتيبة السهل" في ثكنة "بيت هلل"، مستهدفةً كلاً منهما بصلية من صواريخ "الكاتيوشا".

كما قصفت مرابض مدفعية الاحتلال في "نافيه زيف"، بصلية من الصواريخ.

وأكدت المقاومة أنّ هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ورداً على ‏اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً على بلدتي مجدل سلم وبليدا.

وفي عملية رابعة، استهدف حزب الله موقع "بياض بليدا"، بقذائف المدفعية، محقّقاً ‏إصابةً مباشرة فيه. 

 

 

الأخبار: حرب الإبادة بنسختها اللبنانية: إسرائيل تريد سحق المقاومة

 

وطنية - كتبت صحيفة "الأخبار": السمعة، الهيبة، الثقة والقدرة!سمات تميّز بها حزب الله في مسيرته النضالية ضد إسرائيل. وهي سمات رسمت خطه التصاعدي بناءً على ما حقّقه طوال أربعين عاماً من القتال المستمر، وجعلته يتقدّم الصفوف في كل حركات التحرر الوطني المعاصرة، متفوّقاً على من سبقوه ومن رافقوه أو من كانوا إلى جانبه في المعركة المفتوحة ضد إسرائيل.
في كل جولة من جولات الصراع مع العدو، أو حتى في التحديات الاضطرارية التي واجهها في سوريا والعراق واليمن، نجح الحزب في تعزيز مكانته المتقدّمة، والتي أهّلته ليكون مثالاً عن فصائل المقاومة في فلسطين، حيث الدور الأبرز في وجه العدو الأول.
لم يركن حزب الله إلى نجاحاته ليبقى أسير مربع جغرافي أو حزبي خاص، بل تفاعل مدركاً أنه سيتحمل مسؤولية أن يكون مدرسة، لها ساحتها المركزية في لبنان، لكن لها ساحات دعم وعمل وتطوير تمتد على مستوى الإقليم أيضاً. وكان العدو يطارده ويراقبه ويدرسه، حتى صار الحزب الهدف المركزي لكل برامج العمل الإسرائيلية علناً، أو التي تتعاون في تنفيذها مع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، إضافة إلى حلفاء هؤلاء من العرب بقيادة السعودية والإمارات والأردن، وجوقة من خصوم حزب الله في سوريا والعراق، كما بقايا 14 آذار في لبنان.
وفق هذه النتيجة، نظّم العدو أدواته للمواجهة، وسخّر بعد حرب 2006 موارد هائلة في برامج هدفها الجوهري تقويض السمات التي ميّزت الحزب عن غيره. فانطلقت حملة شيطنة الحزب، وتحويله من قوة تحرر وطني إلى ميليشيا مارقة، بالتزامن مع تحرّشات في لبنان ومناطق أخرى من العالم، لجرّه إلى صغائر بلادنا من أجل كسر هيبته. لكن ذلك لم يكن ليوفّر النتائج التي يريدها العدو، وهو الأمر الذي أخذ شكلاً جديداً بعد "طوفان الأقصى".
ليس صحيحاً أن إسرائيل فوجئت بقرار حزب الله الشروع في معركة إسناد قطاع غزة. والعدو الذي يعرف كثيراً عن العلاقة بين حزب الله وفصائل المقاومة في فلسطين، وخصوصاً حركتي حماس والجهاد الإسلامي، يدرك مركزية قرار العدو بـ"معاقبة" حزب الله على دوره المركزي في دعم فلسطين. ويتصرف العدو على أن له في ذمة الحزب ديناً متراكماً يريد تحصيله الآن أو في أي فرصة متاحة له. ووجد في مواجهة معركة الإسناد مدخلاً لتجريب أساليبه الجديدة في مواجهة الحزب.
صحيح أن قواعد الاشتباك فرضت على العدو الكثير من القيود، لكنه كان يحاول طوال الوقت البحث عن منافذ لتجاوزها، فتعمّد القيام بعمليات قصف أو اغتيال، لم تكن تستهدف فقط من يقود معركة الإسناد، بل أيضاً من يعتبرهم عناصر مركزيين في القيادة العسكرية للحزب، مستنداً إلى عقلية الثأر التي تسيطر عليه. فعمد إلى قتل مقاومين فقط لأنهم شاركوا في عملية أسر الجنديين في 12 تموز عام 2006، ثم لجأ إلى اغتيال من يحمّله مسؤولية إرسال مقاتل فلسطيني مع عبوات ناسفة لتفجيرها في منطقة مجدو في 13 آذار 2023، وتقصّد اغتيال من ساعد المقاومة في فلسطين على إدارة برامج تقنية خاصة. إلى جانب عمله الدؤوب ضد من يعتقد بأنهم يقومون بدور تنسيقي يومي مع قطاع غزة، قبل أن يشرع في ورشة تستهدف كوادر الحزب الذين يعتقد بأنهم يتولون المسؤولية عن عمليات تهريب الأسلحة والذخائر إلى الضفة الغربية أو تجنيد خلايا تعمل في عمق الكيان. وإلى ما قبل ساعات قليلة من عملية "النداء القاتل"، سرّب العدو أخباراً عن عمليات فشل حزب الله في تنفيذها ضد قادة عسكريين سابقين في جيشه، وهو يسعى خلف من يقول إنهم يديرون الأمر.
مع ذلك، يدرك العدو أن كل ذلك لا يصيب مركز الثقل في المقاومة. ولذلك، قاد أكبر عملية جاسوسية في تاريخ الصراع مع قوى المقاومة في المنطقة. وكان يحضّر المسرح لتنفيذ عمليات يراها ضرورية في سياق التمهيد للحرب الكبرى. سابقاً وحالياً، وخلال 15 عاماً، نجح جهاز أمن المقاومة في لبنان، أو فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وبقية الأجهزة الأمنية، في تفكيك مئات شبكات التعامل مع العدو، وكشفت حصيلة ما قام به هؤلاء، عن حجم العمل الهائل الذي يركّز عليه العدو في هذه الحرب. ولم تقتصر الاختراقات الإسرائيلية على البيئة العامة المعادية للمقاومة، بل دخلت في قلب البيئة اللصيقة بالحزب، وصولاً إلى اختراق الجسم نفسه، وهي اختراقات شارك فيها الأميركيون أيضاً، وتوجد في سجلّ المواجهة قائمة بأسماء عدد غير قليل من عناصر الحزب، وبينهم كوادر في مراتب عسكرية وأمنية عالية، تبيّن أنهم وقعوا في شبكة الاستخبارات الإسرائيلية، وبعضهم تسبّب بإفشال أنشطة حساسة للمقاومة، وبعضهم الآخر، كشف عن بعض أسرار المقاومة العسكرية.
وإذا كان حزب الله لا يحب الحديث عن الحرب الأمنية بينه وبين العدو، ويحاذر الإدلاء بمعلومات عن طبيعة ما يجري على هذه الجبهة، فهو مقتنع بسياسة يراها الأنسب لمصلحة المقاومة. لكن ذلك، لا يجعل الحزب في حالة إنكار إزاء النشاط المعادي. وفي كل مرة تظهر فيها نتيجة مؤلمة لهذه الأنشطة التجسسية، يجد الحزب نفسه أمام استحقاقات من نوع مختلف.
عملية "النداء القاتل" مثّلت تفوّقاً استخباراتياً هائلاً، لكنها استهدفت أكثر من عشرة آلاف لبناني بين مقاوم ومدني في كل المنطقة

ومع اشتداد وطأة حرب الإسناد للمقاومة في غزة، تصرّف العدو على أساس قناعته، عن صواب أو خطأ، بأن حزب الله يقف خلف معظم ما يجري في الضفة الغربية، وضخّ القدرات عبر الحدود مع الأردن، وأنه مسؤول أيضاً عن عمليات "أنصار الله" في قلب الكيان، وأنه يدير عمليات المقاومة العراقية، إضافة إلى نتائج حرب الإسناد على شمال الكيان. كل ذلك، أوصل العدو إلى قرار بتفعيل برنامجه الجديد في مواجهة المقاومة. وهو يتصرّف على أساس أنه بات مضطراً للانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة. ومفيد هنا التوضيح بأن تصعيد الوضع مع لبنان لا يتعلق بتراجع مستوى الحرب في غزة، ولا بالتأثيرات العربية والدولية التي جعلته يضبط حملته العدوانية في الضفة الغربية، بل يتعلق الأمر، بأن العدو، كان على قناعة تامة بأن حربه الكبيرة مع حزب الله آتية لا محالة. وفي عقله ثابتة، بأن هذه الحرب ستحصل، سواء بدأها حزب الله أو وجدت إسرائيل طريقها الأنسب للدخول فيها.
بناءً على هذه الوقائع، يمكن قراءة ما يحصل على جبهتنا منذ أيام قليلة، حيث وضعت قيادة العدو أمامها هدفاً مركزياً، عنوانه: توجيه ضربات قاسية ضد حزب الله، والسعي إلى جعله في موقع لا يمكنه فيه إسناد غزة، ولا الدفاع عن نفسه، ولا تهديد إسرائيل. وليس صحيحاً أن العدو كان ينتظر مساعي الأميركيين السياسية، ليس لأنه لا يثق أصلاً بقدرة الأميركيين على تحقيق ذلك، بل لمعرفته العميقة بعقل حزب الله، وبأن لا شيء يردعه عن إسناد غزة. وبالتالي، فإن العلاج، يحتاج إلى عملية جراحية قاسية تقوم بها إسرائيل بنفسها.
عملياً، أطلق العدو حملته الجديدة، مستهدفاً السمات المركزية في صورة حزب الله. لجأ من خلال الاغتيالات وقتل المئات من المقاومين وصولاً إلى اغتيال القائد فؤاد شكر، معتبراً أن ذلك سيصيب سمعة الحزب القوي، وسيجعله محط استخفاف من جانب خصومه، مستفيداً من جوقة عملاء لبنانيين وعرب وغربيين يتولّون الجانب الدعائي من المهمة. وهي مهمة ضرورية في حسابات العدو قبل الانتقال إلى مرحلة التعرض لهيبة المقاومة، من خلال إظهاره ضعيفاً غير قادر على ردّ الصاع صاعين. وهذا أمر حاول التسويق له بعد كل رد قام به الحزب على ما يتعرّض له من اغتيالات. ويتّكل العدو في هذا الجانب، ليس على الإيلام الذي تتسبب به عملياته العسكرية، بل على السردية التي يراد تثبيتها في السجال حول جدوى جبهة الإسناد. لكن العدو الذي يعرف أن كل ذلك لا يحقق الغرض المنشود، انتقل إلى أكبر عملية استعراض لتفوّقه الأمني ومرفقاته من القدرات التقنية، لزرع الشكوك في نفوس مؤيدي المقاومة حول ما يقوم به الحزب. وأعماله الأمنية الكبيرة أطلت برأسها قبل دقائق من بدء عملية "يوم الأربعين"، حين شنّ حملة جوية واسعة، لم تنجح في تعطيل الرد المقرر من الحزب، لكنها ألقت بثقلها الأمني على عقل الحزب وآليات عمله. ثم لجأ بعدها إلى اللكمات المتتالية على الوجه مباشرة، من خلال ما فعله في اليومين الماضيين، حين قدّم صورة "المتفوّق الأسطوري" الذي لا يمكن مجابهته، وزرع الشك بأنه يخترق كل جسم وعقل الحزب، وبمقدوره الوصول إلى أي مكان يريده، مستفيداً من العملية الأمنية المعقّدة التي نفّذها بنجاح، من لحظة التفكير بها، إلى توفير عناصرها البشرية واللوجستية التي مكّنت العدو من الوصول إلى تحديد حاجات الحزب من الأجهزة الخاصة بالتواصل، ثم الوصول إلى مرحلة زرع متفجرات في الأجهزة، سواء تم ذلك في مركز المنشأ، أو من خلال عملية تبديل جرت بعد اعتراض الشحنة وهي في طريقها إلى المقاومة.
عملية "النداء القاتل"، أول من أمس، شكلت بالنسبة إلى العدو، نجاحاً في معركة الصورة والفعل معاً. فهو مسّ للمرة الأولى بعنصر الثقة المركزي في علاقة المقاومة بناسها وأهلها. وعندما لجأ إلى تفعيل الجزء الثاني من العملية أمس، كان يستهدف تعزيز نظرية الشك، وجعلها تحتل مكانة الثقة، بدفعه أهل المقاومة مباشرة، والمحيط الاجتماعي، والبيئة الصديقة، إلى طرح أسئلة محيّرة إزاء كيفية التعامل مع عناصر المقاومة ومراكزها ومؤسساتها. وتكفي ملاحظة سهولة إطلاق الشائعات حول ما يمكن أن يصل إليه العدو ليفجّره في التجهيزات الموجودة في كل سيارة أو مكتب أو منزل، لنكون أمام لحظة حساسة، إزاء علاقة الثقة والاطمئنان التي ميّزت علاقة المقاومة بناسها وجمهورها، وحتى بالداعمين لها.
ولكن، يبقى الهدف المركزي للعدو الوصول إلى القدرات العسكرية التي يملكها حزب الله على مستويات مختلفة. وهي القدرات التي تشمل البشر والإمكانات، وصار من المنطقي الأخذ في الاعتبار أن العدو الذي حقّق نجاحات في ما سبق، قد يكون لديه ما يساعده على تحقيق هذا الهدف. وبالتالي، فإن المنطق يقول إن العدو يستعد فعلياً لمرحلة جديدة من المواجهة القاسية مع الحزب، تستهدف قدراته الكبيرة بشرياً وعسكرياً. وهو ما يجعل الحديث عن الحرب الشاملة حديثاً واقعياً. وما يفعله العدو معنا هو شكل من أشكال حرب الإبادة، ولو أنه اختار لها، حتى الآن، صورة مختلفة عن الجرائم الوحشية التي يقوم بها في فلسطين.
أن يلجأ العدو، إلى تفعيل عملية، يستهدف فيها أكثر من عشرة آلاف شخص، بين عسكري ومدني، يتواجدون في مراكز أو مواقع أو في منازل ومراكز عمل، فهو يكون قد قرّر أن حربه معنا، أدخلتنا جميعاً، في معركة بلا ضوابط وبلا سقوف وبلا حدود، وقد يكون من غير المجدي أن ننتظره ليرمي النرد أولاً!

 

الديار: المقاومة استوعبت الضربتين والهدف شلّ «الاتصالات»

 التكنولوجيا العالمية خدمة لإسرائيل ونصرالله يحدد خارطة الطريق اليوم
عشرات التحليلات عن تفجير «البيجر» و»اللاسلكي» والتفخيخ من المصدر

وطنية – كتبت صحيفة "الديار": المقاومة استوعبت الضربتين سريعا، تفجير البيجر الثلاثاء واللاسلكي امس، والهدف الأساسي شبكة اتصالات حزب الله، وسها عن بال الاسرائيليين ان حزب الله لديه عشرات الشبكات، وهذه الحرب لن تبدل شيئا في المعادلات، والجبهة لم تتأثر مطلقا عبر استمرار حرب الاسناد بكل كفاءة، وما ساعد حزب الله على تجاوز الضربتين، الالتفاف السياسي والشعبي حول المقاومة من كل اللبنانيين، كما جاءت الادانات الشعبية الواسعة لما ارتكبه العدو عربيا وعالميا لتعطي المقاومة رصيدا اضافيا ساهم في احباط الهدف الاسرائيلي في نشر الفوضى وبث الرعب والهلع والتهويل في بيئة المقاومة وخلق الهوة بينها وبين جمهورها، فالمقاومة استوعبت ما حصل سريعا على الأرض وساعدها في ذلك متانة مؤسساتها وجهوزيتها وتحكمها بالأرض ووعي جمهورها وكل اللبنانيين الذين هبوا لنقل الشهداء والجرحى الى المستشفيات والتبرع بالدم من كل المناطق اللبنانية من الاشرفية والضبية وبكفيا وعالية وبعقلين وصولا الى طرابلس وعكار وشتورا وزحلة والبقاع وجب جنين وضهر الاحمر ما جعل من القيمين على المستشفيات يطلبون من المواطنين التوقف عن التوافد ، كما ادى تعامل المستشفيات مع استقبال الجرحى وتوزيعهم الى ضبط الامور ومنع الفلتان وساعدهم في ذلك وعي أهالي الجرحى مما ادى الى تجاوز الساعات الأولى للمصيبة التي حلت، فيما عززت التصاريح السياسية الشاجبة والرافضة للاجرام الاسرائيلي الاجواء بين اللبنانيين، وساهمت صور الحشود الذين تقاطروا الى دارة النائب علي عمار في الضاحية الجنوبية للتعزية باستشهاد نجله، وفي مقدمهم ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الاب عبدو ابو كسم اكبر صفعة للاسرائيلي، ورغم هذا الاجماع، لم يخلو الامر من بعض اصوات النشاز ومواقع التواصل الاجتماعي الذين سربوا مئات المعلومات الخاطئة وتحولوا الى محللين في التفجيرات النووية والحروب التكنولوجية والعمليات الامنية.

المقاومة استوعبت الضربتين سريعا، عبر تاكيدها ان اسرائيل ستدفع الثمن عاجلا ام اجلا، والرد ات حتما، وحرب الاسناد لغزة مستمرة ولن تتوقف، ،وما حصل لن يعيد الامن الى شمال فلسطين المحتلة والمستوطنين الى بيوتهم، فنتنياهو اسقط بعمليته كل الخطوط الحمراء بهدف اخذ المنطقة الى الجحيم.

وحسب مصادر عليمة، المقاومة تعرف جيدا حجم التفوق التكنولوجي الاميركي الاسرائيلي العالمي والتقنيات المسخرة لخدمة اسرائيل بريا وبحريا وجويا عبر انتشار اكثر من ٩٦ طائرة تراقب الاجواء اللبنانية على مدى ٢٤ ساعة، مع الشبح والاواكس وطائرات الـ» اي ـ سي ١٣٠» التي حلقت خلال اليومين الماضيين فوق الشواطئ اللبنانية بكثافة، وارسلوا «الذبذبات» وقاموا بالتشويش واستخدام بصمات الصوت والعين والذكاء الاصطناعي الذي لعب دورا بارزا في عمليات الاغتيال الاخيرة، فالمقاومة تخوض حربا عالمية في مواجهة كل هؤلاء بكفاءة عالية وعمليات نوعية اذهلت كل المحللين في المجال العسكري.

وتضيف المصادر العليمة، سيحدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم «خريطة الطريق» للمرحلة القادمة، وعلى ضوء ما يقوله ترسم معالم المرحلة الجديدة، فما قام به نتنياهو اعلان حرب عبر استهداف المدنيين في كل لبنان وقتلهم بطريقة بعيدة عن كل القيم، ورغم كل الاجرام الاسرائيلي فان المقاومة لم تستهدف في قصفها الا المنشات العسكرية فقط ولم يتعرض اي موقع مدني اسرائيلي لصاروخ واحد.

وتدعو المصادر أصحاب التحليلات والدراسات والخبرات الى التروي في اصدار الأحكام واطلاق ملايين التحليلات عما حصل، وترك الامور الى الأجهزة الأمنية اللبنانية وجهاز أمن المقاومة لدرس ما حصل والنتائج تتطلب وقتا، والجميع يعلم ان المقاومة تقوم دوريا بفحص أجهزتها وشبكة اتصالاتها وتخضعها لكل التقنيات قبل استخدامها، وهي تعرف جيدا حجم الجهد الاسرائيلي والاميركي لخرق شبكات المقاومة ومن رابع المستحيلات ان يكون خرقا بهذا الحجم من صنع بشري بل تتحكم به التكنولوجيا التي باشرت المقاومة درس امكانية الحد من تاثيراتها والتعامل معها بما يحمي المقاومة وكوادرها من هذا التطور التكنولوجي الرهيب.

التفجيرات اللاسلكية

بينما كان حزب الله يشيع ٤ من شهدائه في الضاحية الجنوبية وسط تأكيد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هشام صفي الدين على استمرار المقاومة في حرب الاسناد واستخدام أساليب جديدة في المواجهة، بدأت تسمع أصوات انفجارات شبيهة بما حصل الثلاثاء، طالت عناصر من حزب الله ومدنيين على الطرقات وفي منازلهم، وتبين أن الانفجارات تستهدف أجهزة اللاسلكي من نوع «توكي ووكي اف ٢» وشملت التفجيرات معظم المناطق اللبنانية مما ادى الى سقوط ٩ شهداء واكثر من ٣٥٠ جريحا إصاباتهم طفيفة، علما ان هذه الأجهزة تستخدم على نطاق ضيق وتحديدا من قبل منظمي الاحتفالات والعاملين الاداريين، ولا يستخدمه المقاومون، كما ساهم انفجار بطاريات الليثيوم التي تستخدم في الطاقة الكهربائية بارتفاع عدد الشهداء والجرحى، خصوصا ان انفجار الأجهزة اللاسلكية يؤدي إلى كم كبير من الشظايا.

وفي المعلومات، ان الأجهزة اللاسلكية تم شراؤها منذ ٥ اشهر عندما استقدمت أجهزة البيجر، وهي أجهزة من صنع ياباني وربما تم تفخيخها في نفس الطريقة التي فخخت بها أجهزة البيجر..

شركة «غولد ابوللو» وعملية التفخيخ

كشفت مصادر امنية، ان أجهزة «البيجر» كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة « اي سي» في جهاز البيجر واحتوت المواد المتفجرة، و لا يمكن لأجهزة دول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة بتقنيات مركبة «لخوارزما» خاصة بهذه العملية. وتؤكد المصادر الامنية، ان الموساد الاسرائيلي «وامان» هما المسؤولان عن العملية، وان التفجير تم عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة ايقظت المادة المتفجرة ،ولم تكن بطارية البيجر في ذاتها من أوجد المادة التفجيرية بل مادة الليثيوم التي تغذي البيجر عند استقبال الرسالة المسببة للتفجير.

وكشفت المصادر، انه بحدود ٤ ثوان، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة خطية، انفجرت الأجهزة تلقائيا سواء في الجسم او العيون او الخصر او بمن لم يفتحها، وإسرائيل بهذه العملية تخطت القواعد المحرمة في العمليات الامنية واستخدمت شركة عالمية وجهازا مدنيا مع تحكم بالعالم السيبراني واتخذت قرارا بالقتل الجماعي كون المادة التفجيرية وجهت بهدف القتل.

وتشير المصادر الامنية، ان أجهزة البيجر المطفاة وتلك التي في المناطق الخالية من الإرسال كلها لم تنفجر، كما أجهزة البيجر من الانواع القديمة، وهذا ما يفسر عدم حصول اي انفجارات بين صفوف المقاومين على الجبهات.

نيويورك تايمز

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن العملية التي نفذتها اسرائيل الثلاثاء، في أجهزة الاتصالات (بيجر) جرت عبر تفعيل مواد متفجرة كان قد تم زرعها داخل دفعة جديدة من الأجهزة المصنوعة في تايوان والتي تم استيرادها إلى لبنان.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين، قالت إنهم مطلعين على العملية، أن زراعة المتفجرات في الأجهزة التي طلبها حزب الله من شركة غولد أبوللو (Gold Apollo) في تايوان جرت قبل وصولها إلى لبنان، وكان معظمها من طراز «AP924» الخاص بالشركة بالإضافة لثلاثة طرازات أخرى في الشحنة.

وقال اثنان من المسؤولين إن المواد المتفجرة، التي يتراوح وزنها بين أونصة واحدة (28.3 غرام) إلى اثنتين، تم زرعها بجوار البطارية في كل جهاز بيجر، كما تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجيرها.

وفي مقال آخر للصحيفة نفسها، صرّح هسو تشينج كوانج، مؤسس شركة «غولد أبولو» التايوانية، بأن شركته ليست مسؤولة عن هذه الانفجارات، مشيراً إلى أن الأجهزة التي تم تفجيرها لم تصنّع من قبل شركته بشكل مباشر، بل تحمل فقط علامتها التجارية كجزء من صفقة ترخيص، وتم تصنيعها من قبل شركة أوروبية أخرى.

وقالت الشركة «غولد أبولو» إنها لم تصنع الأجهزة، مشيرة إلى شركة أخرى لديها اتفاقية ترخيص لاستخدام علامتها

وقال مسؤولون أميركيون ومسؤولون آخرون مطلعون على الهجوم إن إسرائيل وضعت مواد متفجرة في شحنة من أجهزة الاستدعاء من شركة جولد أبولو، في عملية منسقة على ما يبدو تستهدف حزب الله.

لكن في مكتب شركة جولد أبولو على مشارف تايبيه، قال هسو تشينج كوانج، مؤسس الشركة ورئيسها، إن أجهزة النداء يبدو أنها صنعت بواسطة شركة أخرى، وهي شركة بي أيه سي. وقال إنه وافق قبل حوالي ثلاث سنوات على السماح لشركة بي أيه سي ببيع منتجاتها باستخدام علامة جولد أبولو، والتي قال إنها تتمتع بسمعة طيبة في السوق المتخصصة.

وقال السيد هسو للصحفيين «هذا المنتج ليس ملكنا. إنهم يلصقون فقط العلامة التجارية لشركتنا»، مضيفًا أن شركته تحصل في المقابل على حصة من الأرباح.

وقال إن شركة BAC مقرها في أوروبا ولديها مكتب في تايبيه عاصمة تايوان.

وقالت شركة جولد أبولو في بيان مكتوب «نحن نقدم فقط ترخيص العلامة التجارية وليس لدينا.أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج». ومع ذلك، عرض موقع جولد ابولو على الإنترنت صورة لنموذج جهاز النداء حتى تم إغلاق صفحة الويب يوم الأربعاء.

وتضيف الصحيفة، لم تنجح محاولات الاتصال ببنك BAC والتحقق من حساب السيد هسو على الفور. لم يرد أحد على باب عنوان مكتب لشركة تحمل هذا الاسم في تايبيه.

وتشير تفسيرات السيد هسو، إذا تأكدت، إلى أن تتبع كيفية وتوقيت تعبئة أجهزة النداء المعروفة باسم طراز AR924 بالمواد المتفجرة قد يكون معقداً، إن صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية المترامية الأطراف في تايوان عبارة عن سلسلة توريد معقدة من العلامات التجارية والشركات المصنعة والوكلاء.

وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية، التي تشرف على التجارة، إن سجلاتها أظهرت “عدم وجود صادرات مباشرة إلى لبنان” من أجهزة النداء من شركة جولد أبولو. وقالت الوزارة إن أجهزة النداء التي تنتجها الشركة تم تصديرها بشكل رئيسي إلى أوروبا وأميركا الشمالية. وأضافت الوزارة أن الشركة راجعت التقارير الإخبارية والصور وقررت أن أجهزة النداء لم يتم تعديلها إلا بعد تصديرها من تايوان.

وقال السيد هسو إنه كانت تربطه علاقة طويلة الأمد مع شركة BAC قبل إبرام اتفاقية ترخيص العلامة التجارية. وقال إنه بالنظر إلى الماضي، كانت هناك حادثة “غريبة” مع شركة BAC، عندما قام بنك تايواني محلي بتأخير تحويل مصرفي من الشركة، والذي قال السيد هسو إنه ربما جاء من الشرق الأوسط ولم يذكر أي دولة.

من جهة ثانية، تؤكد المصادر الامنية، ان العملية تقف وراءها دول وليس اشخاصا، وتكنولوجيا وبصمات صوت وعين وذكاء اصطناعي، وباشرت المقاومة خطواتها في مواجهة التفوق الاسرائيلي في هذا المجال.

ورغم كل هذه المعلومات هناك مئات الاسلئة دون اجوبة حتى الان ؟

اخطر من «tnt»

ذكرت وسائل إعلام اسرائيلية، ان نوع المادة الحساسة المستخدمة في تفجير أجهزة البيجر هي مادة “ petn”، وهي مادة كيميائية شديدة الانفجار وواحدة من أقوى المتفجرات المعروفة في العالم، وتفوق بقوتها مادة “ تي ان تي” ،وعند تفجيره عمدا بالحرارة أو الصدمة يطلق كمية هائلة من الطاقة مما يسبب بدمار كارثي.

هوكشتاين وزيارته لاسرائيل

وتنبه مصادر سياسية من الدور الذي يقوم به الموفد الاميركي هوكشتاين، فاغتيال القيادي فؤاد شكر جاء قبل زيارة قام بها الى بيروت واعطى التطمينات بعدم قصف الضاحية الجنوبية ثم عاد ونفى هذا الامر، وتسأل المصادر، عن السر بين وصوله الى اسرائيل منذ ايام والعملية الاجرامية الثلاثاء الماضي، وتؤكد المصادر، ان اسرائيل لا يمكن ان تقوم بهكذا عملية لوحدها، وهوكشتاين أعطاها الضوء الاخضر للتنفيذ.

الضاحية الجنوبية

استعادت الضاحية الجنوبية حركتها العادية، وواصل النائب علي عمار وقيادة حزب الله استقبال المعزين في الضاحية الجنوبية من مختلف المناطق اللبنانية، وفي المعلومات ان الحالة الصحية لنجل النائب حسن فضل لله مستقرة وما زال قيد العلاج في الجامعة الاميركية، فيما قال وزير الصحة الدكتور فراس الابيض، ان عدد الشهداء ١٢ والجرحى ٢٨٠٠، وهناك ٣٠٠ حالة وصفت جروحهم بالحرجة بينهم طفلان، وتم اجراء ٤٦٠ عملية اغلبها في العيون، وهناك ١٨٠٠ جريح احتاجوا الدخول الى المستشفيات فقط والاخرون عادوا الى بيوتهم.

مساعدات للبنان

عمليات الاستنكار للجريمة الاسرائيلية شملت دولا عربية واوروبية، وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات من مسؤولين عرب اكدوا تضامنهم مع لبنان، كما ارسلت بغداد ١٠ اطنان من الأدوية وكذلك ايران، وسيتم إرسال ١٠٠ جريح للعلاج في المستشفيات الإيرانية كما تم نقل عدد لا باس به من المصابين الى سوريا.

 

164 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

عدد الزيارات
489211