الفصائل العراقية: العدوان الإسرائيلي على الضاحية دليل على إفلاسه الاستراتيجي
أحزاب وفصائل مقاوِمة في العراق تدين الاعتداء الإرهابي على الضاحية الجنوبية، وتتعهد الرد بقوة وبلا هوادة، للأخذ بثأر الشهداء.
شدّدت كتائب حزب الله العراق على أنّ "التوحش الصهيوني ما كان ليحدث، لولا الدعم الأميركي المطلق ومعونة دول الغرب".
وفي تعليق على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، أكدت الكتائب أنّ "العمليات الهوجاء دليل آخر على الإفلاس الاستراتيجي للعدو، ومؤشر على تأثير عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان".
ودانت حركة النجباء العراقية "الاستهداف الصهيوني الغاشم على الضاحية، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء".
وأضافت الحركة، في بيان، أن "هذا العدوان الغادر يُعدّ استمراراً واضحاً للانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بمباركة الغرب، وتأييد أميركا الراعي الأكبر للشر في العالم، الأمر الذي يزيدنا إصراراً وعزيمة على مجابهة هذا التغول الأهوج بكثير من الثبات والصبر، ومواصلة الجهاد".
وقالت حركة النجباء، في رسالة إلى اللبنانيين، و"لاسيما رجال المقاومة الإسلامية"، إنها سوف ترد "بقوة وبلا هوادة، للأخذ بثأر الشهداء واستئصال هذه الغدة السرطانية الخبيثة من جسد الأمتين العربية والإسلامية".
وكانت الضاحية الجنوبية تعرضت، نهار الجمعة، لاستهداف إسرائيلي أدى إلى إصابة العشرات بين شهيد وجريح، بعد يومين من العدوان الإلكتروني الذي شنّه كيان الاحتلال، مستهدفاً أجهزة التواصل في أكثر من منطقة لبنانية.
إلى جانب القائدين العسكريين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.. المقاومة الإسلامية في لبنان تزف 14 مجاهداً شهداء على طريق القدس، في العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
زفت المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، كوكبة من مجاهديها شهداء على طريق القدس، ارتقوا مع القائد العسكري الكبير إبراهيم عقيل "الحاج عبد القادر"، في إثر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مبنىً سكنياً في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الجمعة، وأسفر عن عشرات الشهداء والجرحى المدنيين.
والشهداء هم:
وزفت المقاومة الإسلامية الشهيد القائد أحمد محمود وهبي "الحاج أبو حسين سمير"، وهو من مواليد عام 1964 من بلدة عدلون في جنوب لبنان، ومن سكان مدينة بعلبك في البقاع شرقي لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
ونشر الإعلام الحربي في المقاومة، نبذة عن حياة الشهيد القائد، حيث التحق بصفوف المقاومة منذ تأسيسها، وشارك في العديد من العمليّات العسكريّة إبّان الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. وتعرّض الشهيد للأسر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في العام 1984. وكان من القادة الميدانيين في كمين أنصارية النوعي عام 1997.
شغل العديد من المسؤوليات القياديّة في وحدة التدريب المركزي حتى العام 2007، ثم تولّى مسؤوليّة التدريب في قوة الرضوان حتى العام 2012. وتولّى من بعدها مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي حتى العام 2014، ولعِبَ دوراً أساسياً في تطوير القدرات البشريّة في مُختلف تشكيلات المُقاومة. كما تولى مسؤولية قوّة الرضوان حتى مَطلع العام 2024.
وكان الشهيد القائد أحمد وهبي من القادة الأساسيين في التصدّي للهجمات التكفيريّة على حدود لبنان الشرقيّة، وفي مُختلف المُحافظات السوريّة، خلال عشرية النار.
وقاد العمليّات العسكريّة لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانيّة منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وحتى مطلع العام 2024، ليُعاود تصديه لمسؤوليّة وحدة التدريب المركزي بعد استشهاد الشهيد القائد الحاج وسام الطويل.
وزفت المقاومة كوكبة من المجاهدين شهداء على طريق القدس وهم:
-المجاهد محمود ياسين حمد "فجر"، وهو من مواليد عام 1977 من بلدة النبطية التحتا في جنوب لبنان.
-المجاهد سامر عبد الحليم حلاوي "حمزة الغربية"، وهو من مواليد عام 1980 من بلدة قعقعية الجسر في جنوب لبنان.
-المجاهد حسن حسين ماضي "أبو هادي ميدون" مواليد عام 1980 من بلدة ميدون في البقاع الغربي، شرقي لبنان.
-المجاهد محمد أحمد رضا "أبو علي نينوى" مواليد عام 1986 من بلدة عنقون في جنوب لبنان.
-المجاهد محمد قاسم العطار "أبو ياسر العطّار" مواليد عام 1973 من بلدة الشربين في البقاع شرقي لبنان.
-المجاهد أحمد سمير ديب "جهاد" مواليد عام 1991 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان.
-المجاهد عبد الله عباس حجازي "بلال" مواليد عام 1987 من بلدة حورتعلا في البقاع شرقي لبنان.
-المجاهد عارف أحمد الرز "سراج" مواليد عام 1980 من مدينة بيروت.
-المجاهد حسن علي حسين "أبو ساجد" مواليد عام 1975 من بلدة كفرملكي في جنوب لبنان.
-المجاهد عباس سامي مسلماني "سراج علي" مواليد عام 1985 من بلدة الجبّين في جنوب لبنان.
-المجاهد حسين أحمد حدرج "سراج" مواليد عام 1984 من بلدة الغسّانية في جنوب لبنان.
-المجاهد حسن يوسف عبد الساتر "باقر" مواليد عام 1988 من بلدة إيعات في البقاع شرقي لبنان.
-المجاهد مهدي مسلم جمول "جواد" مواليد عام 1981 من بلدة عزّة في جنوب لبنان.
-المجاهد جهاد شفيق خزعل خنافر "زهير" مواليد عام 1970 من بلدة عيناثا في جنوب لبنان.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد نفّذ عدواناً على ضاحية بيروت الجنوبية، استهدف فيه مبنى سكنياً مؤلف من 8 طبقات، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
التحق اليوم القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) بموكب إخوانه من القادة الشهداء الكبار بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات والانتصارات، وهو كان دائمًا لائقًا لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع.
وقال حزب الله “كانت القدس دائمًا في قلبه وعقله وفكره ليل نهار، كانت القدس عشق روحه وكانت الصلاة في مسجدها حلمه الأكبر”.
وأضاف حزب الله “بكل اعتزاز وفخر تُقدّم المقاومة الإسلامية اليوم أحد قادتها الكبار شهيدًا على طريق القدس وتعاهد روحه الطاهرة أن تبقى وفية لأهدافه وآماله وطريقه حتى النصر إن شاء الله”.
وأضاف حزب الله “نعزي ونُبارك لمولانا صاحب الزمان عليه السلام ولسماحة القائد الخامنئي دام ظله ولجميع المجاهدين والمقاومين في كل الساحات ولجمهور المقاومة الصادق والوفي بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير وكوكبة من إخوانه الشهداء”.
وتابع “نتوجه خصوصًا إلى عائلاتهم الشريفة فردًا فردًا ونسأل الله تعالى أن يمنَّ عليهم بالصبر الجميل وحسن ثواب الدنيا والآخرة ويتقبل منّا ومنهم هذا العزيز ويحشره مع رسول الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام، وأن يلحقه بقافلة شهداء كربلاء النورانية”.
وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي عدواناً جوياً استهدف مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت. ووقعت الغارة في شارع مكتظ بالسكان في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية، وفي وقت تشهد المنطقة حركة كثيفة للمدنيين.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتقاء 14 شهيداً وإصابة العشرات بينهم أطفال، ومن بين الجرحى أيضاً 9 حالات حرجة، وذلك في حصيلة أولية لهذا العدوان. وهرعت سيارات الاسعاف إلى مكان الحادث، حيث تقوم فرق الدفاع المدني بانتشال الضحايا ومن بينهم أطفال.
مجلس الأمن الدولي يعقد جلسةً طارئة لمناقشة التطورات وتداعيات الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت لبنان.
أكّد مندوب الصين في مجلس الأمن، فو تسونغ، خلال جلسة عامة، اليوم الجمعة، أن تفجير آلاف أجهزة الاتصال في وقتٍ واحد في لبنان "أصاب الصين بالصدمة"، مؤكّداً أنّ التاريخ لم يسمع بحادث كهذا "وهو انتهاك للقانون الدولي وينمّ عن استخفاف بالقوانين ويستحق الإدانة".
وأكد مندوب الصين لدى الأمم المتحدة أنّ "الجميع بات يدرك من فعل هذه الجريمة وفجر أجهزة الاتصال في لبنان، ويجب محاسبة المسؤول عنها"، واصفاً الهجمات في لبنان بـأنها "همجية ومروعة وغير مسبوقة وتنتهك القانون الإنساني".
وتطرق المندوب الصيني إلى العدوان الإسرائيلي، الجمعة، على الضاحية، قائلاً "نحن قلقون من خطر اندلاع الحرب"، ومشدّداً على ضرورة اتخاذ خطوات من أجل منع "إسرائيل" من المضي قدماً في عدوانها.
من جهته، دان مندوب روسيا في مجلس الأمن أفعال "إسرائيل" التي لا تخفي تورطها في قصف بيروت، موكّدةً أن الجرائم، التي ارتُكبت في أماكن عامة في لبنان، "تمثل عملاً إرهابياً يهدد منطقة الشرق الأوسط".
وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن، شدّد على أن ما جرى في لبنان انتهاك فظيع للقانون الدولي، ومن ارتكب الجريمة، يريد تفجير الصراع في المنطقة، بينما أكد أن "إسرائيل" ما كانت لتلجأ إلى هذا النوع من الإرهاب لولا دعم الولايات المتحدة.
وأشار إلى ضرورة معرفة مصدر الأجهزة المتفجرة في لبنان، وهو ما يُعَدّ أساسياً في التحقيق المطلوب لمعرفة سلسلة التوريد المستخدمة.
ودان مندوب الجزائر في مجلس الأمن تفجير آلاف أجهزة الاتصالات في لبنان على يد "إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ عشرات اللبنانيين قُتلوا في عملية استهداف عن بعد، لأجهزة الاتصالات، وأن المرتكب معروف تماماً، وهذا التصرف هو انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وشدّد على أن العدوان الإسرائيلي الأخير، عبر استهدافه أجهزة الاتصالات في لبنان، "يرقى إلى أن يكون جريمة حرب"، وأكد في الوقت ذاته أن "هجمات إسرائيل (الجمعة) في بيروت تدفع المنطقة نحو الحرب".
وخرج عدد من الأصوات المستنكرة للاعتداءات الإسرائيلية، فاستنكر مندوبا موزمبيق وغيانا لدى مجلس الأمن الدولي "الهجمات غير المعهودة" عبر تفجير وسائل اتصالات .
بدورها، استنكرت مندوبة اليابان في مجلس الأمن تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان، وحثّت كل اللاعبين في المنطقة على التهدئة.
وأعرب مندوب كوريا الجنوبية في مجلس الأمن عن قلقه من الهجمات التي باغتت المدنيين في أماكن عامة في لبنان، بينما دان مندوب سويسرا الهجوم عبر أجهزة الاتصالات في لبنان، وناشد بذل كل ما يمكن لمنع نشوب حرب واسعة.
في المقابل، تنصّل مندوب الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن من دور بلاده في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، قائلاً: "لم يكن للولايات المتحدة أي دور في الهجوم الذي وقع في لبنان"، مضيفاً أن "الحرب ليست قدراً أو أمراً محتّماً".
وتأتي هذه الجلسة بعد ساعات من الاعتداء الإسرائيلي على مبنى سكني مؤلف من 8 طبقات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسبقها تفجيرات وقعت الثلاثاء والأربعاء في أجهزة اتصالات لاسلكية "بايجر" و"آيكوم" في مناطق متعددة في لبنان، وتسببت بارتقاء 37 شهيداً و2931 مصاباً.
114 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع