بعد كمية الدم التي نُزفت... نائب "التيار" يدعو إلى المواجهة!

يؤكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، أن "المطلوب من كل الفرقاء التفكير بمصلحة لبنان التي هي فوق أي إعتبار، لا سيما بعد العدوان الذي شهدناه يوم أمس وكمية الدم التي نزفت من اللبنانيين، فالإعتداء الذي حصل شمل كافة الأراضي اللبنانية ولم يستهدف فريقًا معينًا فقط".

ويُقول عطالله، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "هناك عدو يحاول أن يستغل كل لحظة لتدمير لبنان وأذية شعبه، لذلك يجب على الجميع أن ينسوا خلافاتهم ويتضامنوا أمام عدو لا يفرق فيما بينهم، والذهاب نحو توجه موحّد لحماية البلد والحفاظ عليه".

 


ويُشدّد على أنه "يجب التركيز على الأمور التي توحّدنا اليوم لكي نكون في صف واحد وأن لا نكشف أنفسنا أمام عدو مجرم تمكّن بلحظة من إرتكاب مجزرة عُرضت على جميع الشاشات ومواقع التواصل الإجتماعي، فما حصل جريمة موصوفة يجب أن يُحاسب عليها العدو الذي لا يوفر فرصة للإنقضاض علينا".

وعن حتمية وقوف التيار الوطني الحر مع حزب الله بعد هذا الهجوم، يلفت إلى أن "التيار يقف بجانب كل فريق يواجه أي عدو وخصوصًا إذا كان العدو الإسرائيلي، ونحن اليوم من الواضح أننا نختلف في بعض الأمور الداخلية والسياسية لكن كل هذه الأمور يجب أن توضع على حدى عندما يتعرّض لبنان لإعتداء، فلا يجب أن يكون هناك مقاطعة بين الأفرقاء السياسيين بل علينا أن نفكر كيف نواجه هذا العدو الذي ليس لديه غاية إلّا التفرقة وإحداث فتنة".

ويقول: "نحن نواجه وحش يقوم بقتل شعبنا ويضرب سيادتنا ليلًا نهارًا كما أن المشاهد التي رأينها أمس لا يتقبلها العقل، فالناس لا تستوعب ما حصل خصوصًا أن هذا العدو الوحشي في لحظة واحدة أوقع آلاف الإصابات، وبالتالي هذه المشاهد إذا لم تؤثر جسديًا فهي تؤثر نفسيًا، لذلك علينا أن نتضامن ونتوحد لمواجهة الخطر الذي يهدّد لبنان".

المستشفيات إستوعبت الصدمة... ومشكلة وحيدة واجهتها!

 

أثبتت مستشفيات لبنان قدرة هائلة على إستيعاب أي حدث أمني ينتج عنه ضحايا بالحجم الذي وصل إليه أمس عدد المصابين بتفجيرات الـ"بيجر"، فلم تعرف تاريخ الحروب إصابة 4آلاف شخص في وقت واحد ينقلون إلى المستشفيات وتتم معالجتهم بدون أي تقصير.

يرى نقيب أصحاب المستشفيات الدكتور سليمان هارون، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "المستشفيات أظهرت قدرة عالية على التكيّف مع الظرف الأمني الكبير الطارئ، حيث غصّت بأعداد كبيرة من المصابين واستطاعت معالجتهم، لا بل إستمرت العمليات الجراحية طيلة الليلة الماضية".

أما عن النقص الذي كانت تعاني منه المستشفيات لجهة أطباء التخدير، فيوضح أن "هذا الشيء لم يؤثر بتاتاً على العمل، فكل المصابين تم الإهتمام بهم، وتستمر المستشفيات بإستقبال كافة الحالات الناتجة عن هذا الهجوم اليوم أيضاً، لأن الأمور لم تنتهِ بعد".

ويؤكد أن "المستشفيات رغم الحجم الكبير للإصابات إستطاعت أن تنجز المهمة بنجاح ولكن ما عانت منه أن البعض منها غير مجهز لعمليات العيون، حيث أن معظم الإصابات كانت في العيون، وتم تحويلها إلى مستشفيات متخصصة بجراحة العيون، فهذا الأمر هو ما شكّل صعوبة في معالجتها سريعاً".

ويلفت إلى أنه "عندما وصلت القدرة الإستيعابية إلى ذروتها في مستشفى ما كان المصابون يُنقلون فوراً إلى مستشفى آخر، وبالتالي تم إستيعاب الموقف".

أما عن إحتمال أن ما حصل شكل تحدياً للمستشفيات عن مدى جهوزيتها للحرب الكبرى، فيسأل: "ماذا سيحصل أكثر مما حصل؟ حيث تدفق إلى المستشفيات في وقت واحد أكثر من 4 آلاف مصاب، حتى في الحرب لا يصل إلى المستشفى هذا العدد غير المسبوق من المصابين".

وبما أن هذا الأمر يسجل نقطة لصالح المستشفيات في لبنان وقدرتها على تسيير أمورها فوراً، فإنه يتمنى أن "يعرفوا الجميع قيمة المستشفيات اللبنانية ولا يبقى التركيز على سلبياتها، لا سيما أنها برهنت عن عمل جبار قامت به بالأمس، آملاً أن يقدر المسؤولون هذا الأمر وكذلك المواطنون اللبنانيون".

 

مصادر أمنية تكشف للميادين طبيعة وكيفية تفجير الاحتلال أجهزة "البيجر" في لبنان

مصادر أمنية تكشف للميادين طبيعة المواد المتفجرة التي زرعها "الموساد" و"أمان" في أجهزة "البيجر" التي يستخدمها مدنيون ومجاهدون في حزب الله، قبل أن يُفجّرها أمس في عدوان إلكتروني ضد لبنان.

كشفت مصادر أمنية للميادين، اليوم الأربعاء، أنّ أجهزة "البيجر" التي انفجرت كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة "آي سي" في جهاز "البيجر"، التي احتوت المواد المتفجرة. 

وأضافت مصادر الميادين الأمنية أنّ هذه المواد المفخخة والمتفجرة "لا تُكشف عند أي فحص عبر الأجهزة المتعارف عليها"، بحيث "لم يكن في الإمكان لأجهزة الكشف المتوفرة وحتى لدول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة وبتقنيات مركبة لخوارزميات خاصة بهذه العملية". 

وأكّدت المصادر أنّ جهازي "الموساد" و"أمان" الإسرائيليان هما وراء هذه الضربة العدوانية، إذ استخدمت "إسرائيل " شركة عالمية، وجهازاً مدنياً مع تحكم بالعالم السيبراني، واتخذت قراراً بالقتل الجماعي المتعمد. 

وفي تفاصيل العملية، قالت المصادر الأمنية إنّ "التفجير نُفّذ عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة"، إذ "لم تكن بطارية البيجر في ذاتها من أوجد الموجة الانفجارية، بل كانت مادة الليثيوم التي تغذي الجهاز عند استقبال الرسالة المتسببة في التفجير". 

وأوضحت أنّ "المادة التفجيرية وُجّهت بهدف القتل، ولا سيما تلك الأجهزة المعلقة في الخصر، كي تدخل موجة التفجير إلى

الجسم مباشرة".

وأضافت المصادر أنّه بحدود 4 ثوان، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة خطية، "انفجرت الأجهزة  تلقائياً، سواءً في وجه من فتحها أو من لم يفتحها". 

ولفتت مصادر الميادين إلى أنّ أجهزة "البيجر" المطفأة، وتلك التي في المناطق الخالية من الإرسال، "كلها لم تنفجر"، تماماً كما أجهزة "البيجر" من الأنواع القديمة. 

وعليه، تكون "إسرائيل" بهذه العملية العدوانية، قد تخطت القواعد المحرمة في الحروب الأمنية كلها، بالإضافة إلى جرائمها العسكرية غير المسبوقة في قطاع غزة. 

وارتقى 12 شهيداً بينهم طفلان حتى الآن، فيما أُصيب نحو 2800 جريح، أمس الثلاثاء، وذلك نتيجة تفجيرات في أجهزة الاتصال اللاسكلية "البيجر"، حمّل حزب الله الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عنها. 

وإذ أكّد حزب الله مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن هذا العدوان الآثم، بعد التحقيق في ملابساته، فإنّ مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أكّدوا أيضاً أنّ "إسرائيل تقف وراء الهجوم، الذي كان عبارة عن عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي - الموساد، وبين الجيش الإسرائيلي".

وقال مصدر أمني لبناني لشبكة "CNN" الأميركية إنّ أجهزة "البيجر" التي انفجرت "كانت جديدة"، بحيث كان حزب الله "قد اشتراها في الأشهر الأخيرة".

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ "إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها".

وبعدما تداولت وسائل إعلامية أنّ هذه الأجهزة مستوردة من شركة التصنيع التايوانية "غولد أبولو"، فإنّ الأخيرة نفت ذلك على لسان رئيسها هسو تشينغ كوانغ، الذي وجّه أصابع الاتهام إلى شركة "بي إيه سي" الهنغارية، "التي لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية"، وفق قوله. 

 

 

لبنان.. ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الإلكتروني إلى 12 شهيداً ونحو 2800 جريح

وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يعلن في حصيلة غير نهائية ارتفاع عدد الشهداء والجرحى في العدوان الإلكتروني الإسرائيلي، وذلك في مؤتمر صحافي في العاصمة بيروت.

 

أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض، أنّ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي الإلكتروني وصل لغاية الآن إلى "12 شهيداً، بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي".

أمّا بالإصابات، فأشار الأبيض إلى أنّها تتراوح بين 2700 و2800، منهم 1850 في بيروت وضاحيتها الجنوبية، و750 في الجنوب، و150 في البقاع.

ولفت الأبيض إلى أنّ "10% منهم حالتهم حرجة"، مضيفاً أنّه تم نقل إصابات من البقاع إلى سوريا، وأخرى إلى إيران.

وتحدّث الأبيض عن رد الفعل السريع والجيد في القطاع الطبي اللبناني، إذ "تم استيعاب عدد الإصابات وتقديم الإسعافات اللازمة" في ظل "صورة تلاحم وطني".

وعن المساعدات الطبية الخارجية، أشار الأبيض إلى وصول شحنات من "العراق وإيران والأردن". 

وطلب وزير الصحة "من وسائل الإعلام توخي الدقة في نقل المعلومات، والانتباه إلى الشائعات، ولا سيما في الظرف الذي نمر به".

 

 

 

"أكثر من 15 طناً".. لبنان يستقبل شحنة مساعدات عراقية بعد العدوان الإسرائيلي

العراق يستنفر كل قواه الطبية للوقوف إلى جانب لبنان بعد العدوان الإلكتروني الإسرائيلي الذي خلّف شهداء وأكثر من 3 آلاف إصابة.

 

وصلت طائرة عراقية تحتوي على شحنة مساعدات طبية، إلى مطار بيروت الدولي، اليوم الأربعاء، تضامناً مع لبنان إثر العدوان الإلكتروني الإسرائيلي، الذي تعرض له أمس، وأسفر عن شهداء ونحو 3 آلاف جريح.

وأعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، عن استقبال "أول شحنة مساعدات تصل إلى لبنان، بعد العدوان الإسرائيلي، بمبادرة كريمة من حكومة العراق".

وأشار الأبيض إلى وصول 20 طبيب وعامل صحي، إلى مطار بيروت من العراق، إضافة إلى أكثر من 15 طناً من المساعدات العراقية، في ظل وجود "نحو 3 آلاف جريح في المستشفيات، قد نضطر إلى نقل بعضهم إلى المستشفيات التخصصية للعلاج في الخارج"، وفق ما أكد وزير الصحة.

ووجه الوزير اللبناني "التحية لكل الدول الشقيقة ومنها مصر وإيران وسوريا التي عرضت المساعدة وسترسل شحنات تباعاً إلى لبنان".

وكشف مدير العمليات وممثل وزير الصحة العراقي فاضل الربيعي في تصريح صحافي من مطار بيروت الدولي، عن أن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، شكّل خلية أزمة برئاسته، بعد 30 دقيقة من حدوث العدوان، وأمر بفتح مخازن الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، واعتبار المستشفيات اللبنانية، مستشفيات عراقية، تزوّد بهذا الاعتبار بالدعم اللوجستي المستمر.

كما أعلن الربيعي عن استعداد العراق لإرسال الكوادر الطبية، والأجهزة والأدوية اللازمة، إضافة لإقامة مستشفيات ميدانية خاصة بمعالجة إصابات العيون.

وكانت الحكومة العراقية أعلنت متابعتها التطورات الأمنية الخطيرة التي تحدث في لبنان، والعدوان الإلكتروني الإسرائيلي، الذي أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين.

 

 

 

 

211 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

عدد الزيارات
489067