مسؤولون أميركيون وإسرائيليون: "الموساد" فجّر "البيجر".. واشنطن أُبلغت بعملية دون تفاصيل

مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يؤكدون أنّ "إسرائيل" تقف وراء تفجيرات "البيجر" في لبنان، مشيرين إلى أنّها "عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي - الموساد، وبين الجيش الإسرائيلي".

 

في عدوانٍ إسرائيلي إلكتروني، انفجرت، أمس الثلاثاء، آلاف أجهزة "البيجر" اللاسلكية التي يستخدمها مدنيون ومجاهدون من حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي الجنوب والبقاع، وصولاً إلى سوريا، ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة نحو 3000 جريح، معظم إصاباتهم في العيون والأيدي والبطن. 

وإذ أكّد حزب الله مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن هذا العدوان الآثم، بعد التحقيق في ملابساته.. مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أكدوا أيضاً، اليوم الأربعاء، أنّ "إسرائيل تقف وراء الهجوم، الذي كان عبارة عن عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي - الموساد، وبين الجيش الإسرائيلي".

وتداولت وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية معلومات وتحليلات بشأن ما جرى وكيفية حدوثه، في وقتٍ تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الجبهة الشمالية.  

في التوقيت

وفي سياق الحديث عن دوافع الاحتلال لتنفيذ هكذا عدوان في هذا الوقت بالتحديد، نقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أنّ "إسرائيل قررت تفجير آلاف البيجرات التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا خشية أن يقوم الحزب باكتشاف اختراق الحماية بواسطة أجهزته". 

وقال مسؤول أميركي أنّ "إسرائيل كانت في نقطة إمّا أن تستخدم البيجرات المفخخة، وإمّا تفقدها"، وذلك في وصفه "المبررات" التي قدمتها "إسرائيل" إلى الولايات المتحدة فيما يتعلق بتوقيت الهجوم. 

وأشار الموقع إلى أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "كانت تخطط لاستخدام البيجرات المفخخة والتي نجحت في زرعها في أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة"، بحسب مسؤول إسرائيلي سابق رفيع المستوى. 

وبحسب مصدر أميركي، فإنّ "القلق الإسرائيلي زاد في الأيام الماضية في إسرائيل من أنّ حزب الله قد يكتشف أنّ البيجرات هي خرق أمني". نتيجة ذلك، "جرت مشاورات عاجلة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء رفيعي المستوى ورؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية وأجهزة الاستخبارات، والتي أدت إلى قرار استخدام المنظومة السرية الآن، بدلاً من المخاطرة بكشفها من جانب حزب الله". 

وفي الإطار ذاته، ذكر موقع "المونيتور" الأميركي أنّه "تبلور في إسرائيل فهم بأنّ حزب الله يقترب من اكتشاف أنّ الأجهزة مفخخة"، حيث "بدأ أحد عناصر حزب الله يشك في أنّ شيئاً ما لم يكن صحيحاً".

"واشنطن علمت بعملية دون معرفة التفاصيل"

ونقل موقع "والاه" عن مسؤول أميركي قوله إنّ وزير الأمن، يوآف غالانت، اتصل بنظيره الأميركي، لويد أوستن، قبل دقائق من بدء "البيجرات" بالانفجار في أنحاء لبنان، وأخبره أنّ "إسرائيل في صدد تنفيذ عملية ما في لبنان قريباً، لكنّه لم يعطي تفاصيل محددة عن الهدف أو شكل العملية". 

وأضاف المسؤول الأميركي أنّ "إسرائيل لم تُبلّغ الولايات المتحدة مسبقاً عن تفاصيل الهجوم"، لكنّه عقّب بأنّ "الحديث الهاتفي بين غالانت وأوستن كان محاولة لمنع وضع تفاجئ فيه إسرائيل الولايات المتحدة بشكل كامل".

كيف نفّذت "إسرائيل" عدوانها الإلكتروني؟ 

وبشأن كيفية وقوع هذا العدوان الإلكتروني، فقال مصدر أمني لبناني لشبكة "CNN"  الأميركية إنّ أجهزة "البيجر" التي انفجرت "كانت جديدة"، بحيث كان حزب الله "قد اشتراها في الأشهر الأخيرة".

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ "إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها".

وقال مسؤولون للصحيفة إنّ المادة المتفجرة، التي "لا يزيد وزنها عن أوقية أو أوقيتين"، كانت "مزروعة بجوار البطارية في كل جهاز بيجر"، فيما "تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجير المتفجرات".

وأضاف المسؤولون أنّه "تم برمجة الأجهزة لإصدار صوت تنبيه لعدة ثوان قبل أن تنفجر".

كذلك، نقلت الصحيفة عن خبراء مستقلين في مجال الأمن السيبراني، الذين درسوا لقطات الهجمات، قولهم إنّ "قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع من المواد المتفجرة، كما هو واضح".

وبعدما تداولت وسائل إعلامية أنّ هذه الأجهزة مستوردة من شركة التصنيع التايوانية "غولد أبولو"، فإنّ الأخيرة نفت على لسان رئيسها هسو تشينغ كوانغ، الذي وجّه أصابع الاتهام إلى شركة "بي إيه سي" الهنغارية، "التي لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية"، وفق قوله. 

وشددت الشركة التايوانية على أنّ شركة "بي إيه سي" هي التي "تنتج وتبيع طراز إيه - آر 924"، مضيفةً أنّها "فقط تمنح ترخيص العلامة التجارية، وليس لها أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج".

وفي السياق، أكّدت وزارة الاقتصاد التايوانية عدم وجود سجل للتصدير المباشر إلى لبنان، مُرجّحةً إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها. 

 

 

 

"رويترز" عن رئيس "غولد أبولو" التايوانية: أجهزة "البيجر" المنفجرة في لبنان ليست من تصنيعنا

مؤسس ورئيس شركة "غولد أبولو" التايوانية ينفى أن تكون الأجهزة الاسلكية "البيجر" التي تعرضت لانفجارات في لبنان قد صُنعت في تايوان، ويقول إنّها من تصنيع شركة في أوروبا لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة.

 

أكّد مؤسس ورئيس شركة "غولد أبولو" التايوانية، هسو تشينغ كوانغ، أنّ الأجهزة اللاسلكية "البيجر" التي تعرضت لانفجارات في لبنان، ليست من تصنيع الشركة التايوانية، بل "صنعتها شركة في أوروبا"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"

وأوضخ مؤسس الشركة أنّ الأجهزة التي انفجرت "صنعتها شركة بي إيه سي الهنغارية، لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية". 

وأظهرت صور للأجهزة المنفجرة، حللتها "رويترز"، تصميماً وملصقات تتسق مع الأجهزة التي تصنعها "غولد أبولو". 

وشددت الشركة التايوانية على أنّ شركة "بي إيه سي" هي التي "تنتج وتبيع طراز إيه - آر 924"، مضيفةً أنّها "فقط تمنح ترخيص العلامة التجارية، وليس لها أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج".

وبينما كان هسو يتحدث إلى الصحافيين، وصل مسؤولو الشرطة إلى الشركة.

وفي السياق، شدّدت وزارة الاقتصاد التايوانية على عدم وجود سجل للتصدير المباشر إلى لبنان، مُرجّحةً إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها. 

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت، عن مسؤولين أميركيين وآخرين، أنّ الدفعة الجديدة من أجهزة "البيجر" "صُنعت في تايوان، واستوردت إلى لبنان". 

وأضاف المسؤولون أنّه "تم وضع كميات صغيرة من المواد المتفجرة في الدفعة الجديدة من أجهزة البيجر هذه". 

بدورها، قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إنها علمت من مصادرها أنّ عملية تفجير أجهزة "البيجر" في لبنان نفذها جهاز "الموساد" و"الجيش" الإسرائيلي بشكل مشترك.

وارتقى عدد من الشهداء، ونحو 3000 جريح، أمس الثلاثاء، وذلك نتيجة انفجار أجهزة اتصال لاسكلية، حمّل حزب الله الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان. 

وتوعّد حزب الله الاحتلال بأنّه "سينال بالتأكيد القصاص العادل على هذا العدوان الآثم، ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب".

 

الشيخ اللقيس حضر مع وفد جبيلي الى مستشفى الرسول الاعظم للتبرع بالدم

 

وطنية - حضر إمام مدينة جبيل الشيخ احمد اللقيس للطائفة الاسلامية السنية، مع وفد  من شباب مدينة جبيل الى مستشفى الرسول الاعظم  للتبرع بالدم  لمصابي العدوان الاسرائيلي الغادر. 

 

الرابطة المارونية استنكرت الاعتداء الاسر ائيلي ونوهت بتضامن اللبنانيين: يستوجب إدانة أممية ودولية

 

 

وطنية - عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية اجتماعا استثنائيا برئاسة السفير خليل كرم، تناول فيه الوضع العام في البلاد "في ضوء التفجيرات المتزامنة التي طاولت أجهزة اتصال أودت بحياة عدد من المواطنين اللبنانيين وإصابة آلالاف بجراح متفاوتة".

واذ استنكر "العملية الإسرائيلية والنتائج التي أدت إليها واستشهد من جرائها العديد من اللبنانيين، فيما أعداد الجرحى إلى ارتفاع وحال العديد لا تزال حرجة"، اعتبرت أن "هذا الاعتداء يرتقي إلى مصاف الجرائم الكبرى التي تستوجب إدانة أممية ودولية على أعلى المستويات لأنها تصعد الموقف في المنطقة وتدفع في اتجاه الانفجار الكبير".

واذ تقدمت الرابطة من عائلات الشهداء بأحر التعازي وأصدقها، تمنت للجرحى الشفاء السريع، وأثنت على "الجهود الجبارة التي بذلتها الطواقم الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات، كما الصليب الاحمر اللبناني وسائر فرق الاغاثة"، ونوهت بـ"مشاعر التضامن التي أظهرها اللبنانيون كافة تجاه إخوانهم الذين حلّت بهم هذه الكارثة، وهي إن دلّت على شيء، فإنما تدل على روح المواطنة والإخاء المتأصلة فيهم".

 

أهالي الوزاني رفضوا الرضوخ للتهديدات الإسر ائيلية ومغادرة المنطقة

 

رفض أهالي بلدة الوزاني الرضوخ للتهديدات الإسرائيلية، بعد أن ألقت مسيرة معادية صباحا منشورات تطلب فيها من الموجودين في المنطقة مغادرتها. وفعلا فقد غادر معظم النازحين السوريين البلدة بينما صمد أهاليها.

 

{

1711 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

عدد الزيارات
492096