سياسيون فرنسيون يوجّهون انتقادات بعد صدور تقارير تفيد بسماح فرنسا لأوكرانيا باستخدام الصواريخ لضرب أهداف روسية.
أفادت وكالة "رويترز" بأن فرنسا قالت إنّ السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ لضرب أهداف روسية لا يزال خياراً.
وأشارت فرنسا التي زوّدت أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى إلى أن السماح لكييف بضرب أهداف عسكرية داخل روسيا يظل خياراً مطروحاً على الطاولة.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسية، جان نويل بارو للصحافيين قبل اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل "لقد قلنا صراحة إن هذا خيار سندرسه إذا كان سيسمح بضرب هدف تهاجم منه روسيا حالياً الأراضي الأوكرانية. لذا فلا جديد على الجانب الآخر".
بدوره، دعا زعيم حزب "الوطنيين" الفرنسي، فلوريان فيليبو، اليوم الاثنين، إلى "وضع حد للجنون" على خلفيّة تقارير تفيد بالسماح لكييف بمهاجمة الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى.
وكتب فيليبو عبر منصة "إكس": "لنوقف هذا الجنون! السلام والانسحاب من الناتو".
كما استذكر فيليبو كلام المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأنه إذا سُمح لأوكرانيا بشن هجمات صاروخية بعيدة المدى على روسيا، فإن ذلك سيعتبر دخولاً فعلياً لدول "الناتو" في صراع مسلح مع روسيا، وسيكون الرد من الجانب الروسي حتمياً ومدمّراً.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلاً عن ممثّلين للإدارة الأميركية، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سمح للمرة الأولى لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإنه من المرجّح أن يتمّ تنفيذ الضربات الأولى في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ "أتاكمس".
وزعمت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن فرنسا وبريطانيا سمحتا أيضاً لأوكرانيا بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام أسلحتهما بعيدة المدى.
لكن الصحيفة الفرنسية، قامت لاحقاً بحذف المعلومات حول هذا الأمر من المقال الموجود على موقعها على الإنترنت.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إنّ دول "الناتو" تناقش حالياً ليس فقط الاستخدام المحتمل للأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل كييف، بل في الواقع، فهي تقرّر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.
92 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع