صرّح اللواء عباس ابراهيم لصحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنكليزية بأن الحكومة العراقية الحالية ستواصل تزويد لبنان بالوقود "لكن بشروط تلزم الجانب اللبناني بالوفاء بالتزاماته". وقال اللواء إبراهيم: "من المؤكد أن الدولة العراقية ستواصل الوقوف إلى جانبنا مهما كانت الظروف".
أشارت مصادر فلسطينية في بيروت لـ”الديار”، إلى أن الحرب ما زالت في بداياتها، “هبة باردة وهبة ساخنة”، والرئيس الاميركي جو بايدن يريد فقط تاجيل الحرب الشاملة الى ما بعد الانتخابات الاميركية، كي لا تنعكس سلبا على الديموقراطيين وتؤدي الى خروجهم من البيت الابيض في حال عودة الجنود الاميركيين بصناديق خشبية الى بلادهم اذا انفجرت الحرب ودخلت الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل، فمفاوضات الدوحة للصورة وكسب الوقت، ولا خلافات بين الاميركيين والاسرائيليين مطلقا، وواشنطن ليست وسيطا عادلا بل طرف اساسي في هذه الحرب، ولا تقوم باية ضغوطات لإخلاء الاسرائيليين معابر رفح وفيلادفيا ونتساريم، بل على العكس هناك تفهم اميركي لتمسك نتنياهو بهذه المعابر رغم أنها تنسف كليا اتفاقية كمب دايفيد والسيادة المصرية عليها، هذا المسار لنتنياهو، حاول تبريره هوكشتاين عندما سئل في بيروت، لماذا لاتمارسون طغوطا على نتنياهو للقبول بوقف النار؟ وكان رده «هناك مفهوم خاطئ في بيروت بأننا نستطيع فرض ما نريد على نتنياهو، هذا تصور غير صحيح، لا يمكن الضغط عليه في كل الملفات ويمارس احيانا كثيرة خارج قناعاتنا وافكارنا وتصوراتنا للحلول”...
فيما تؤشر المعلومات والمعطيات والمواقف الآتية من الدوحة بتعثر جولة المفاوضات الأولى وفشل زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الى المنطقة بالضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، ترجّح أوساط سياسية مطلعة خيار التصعيد في المنطقة في ظل قرار إسرائيلي بتغطية أميركية بجولة تصعيد في المنطقة لأسباب متعددة أهمها محاولة لتغيير موازين القوى ومعادلات الردع في المنطقة التي أفرزتها عملية طوفان الأقصى وأشهر الحرب العشرة بالإضافة الى جبهات الإسناد.
واستبعدت الأوساط عبر لـ”البناء” التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في جولة المفاوضات المرتقبة في القاهرة، لا سيما بعد فشل مفاوضات الدوحة وزيارة وزير الخارجية الأميركية الى “إسرائيل” ومصر والدوحة، بسبب تمسّك نتنياهو بشروطه. وشدّدت الأوساط على أنّه مع انسداد أفق الحلول وضيق خيارات حكومة “إسرائيل” باتت كافة الخيارات قائمة ومن ضمنها التصعيد الواسع في المنطقة لكن لا يعني ذلك حتمية الانزلاق الى حرب شاملة لغياب القرار عند كافة الأطراف بخوضها وبالشروع فيها كي لا تتحمّل المسؤولية أمام العالم، وثانياً تهيب نتائجها وتداعياتها في ظل قدرة التدمير لكافة الأطراف والمفاجآت المتوقعة.
ص الفرح
للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن، هناك تحركات دولية وعربية ملحوظة تعكس الجهود المبذولة لتجنب تصاعد النزاع إلى مستويات قد تؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر وتأثيرات إقليمية واسعة، لا سيما على لبنان، والمفاوضات الحثيثة التي جرت في الدوحة وتجري في القاهرة تصب في هذا الاتجاه.
قال مصدر ديبلوماسي ،لوكالة "اخبار اليوم"، لقد "شهدت الأيام الأخيرة زيارات مكثفة من قبل مبعوثين دوليين وعرب إلى المنطقة في محاولة للتوسط بين الأطراف المتنازعة، وقد كانت هناك زيارات بارزة من وزراء خارجية الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ومصر، بالإضافة إلى التحركات الديبلوماسية المكثفة للولايات المتحدة عبر مبعوثها الرئاسي الخاص آموس هوكشتاين، وهذه التحركات تمحورت حول هدفين رئيسيين: وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن."
اضاف المصدر: "الجهود المصرية تركزت على دور القاهرة التقليدي كوسيط إقليمي، حيث تسعى إلى تجنب انهيار كامل في غزة يمكن أن يمتد تأثيره إلى جيرانها، وخاصة لبنان، وفي الوقت ذاته، تضغط فرنسا من أجل وقف فوري للعمليات العدائية، في حين تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى صيغة توافقية تضمن مصالح الأطراف المختلفة دون انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة".
اوضح المصدر ان "تبادل الرهائن يشكل جزءًا حساسًا من المفاوضات، والضغط الدولي من أجل إطلاق سراح المدنيين والعسكريين المحتجزين من الجانبين يلعب دورًا حاسمًا في تهدئة الأوضاع، ومصر بدعم من قطر وأطراف دولية أخرى، تقود جهود الوساطة لإبرام صفقة تبادل رهائن قد تكون مفتاحًا لوقف دائم لإطلاق النار".
ماذا عن لبنان؟، يجيب المصدر مؤكدا ان "لبنان البلد الذي يتأثر دائمًا بالتوترات الإقليمية، يراقب عن كثب ما يحدث في غزة، فالوضع في جنوب لبنان حساس للغاية، حيث يمثل حزب الله فاعلاً رئيسيا في معادلة الأمن الإقليمي، واي تصعيد في غزة دون التوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى انجرار لبنان إلى مواجهة عسكرية جديدة، وهو أمر تسعى الحكومة اللبنانية لتجنبه بأي ثمن".
رأى المصدر انه "إذا نجحت الجهود الدولية والعربية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في غزة، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تخفيف الضغط على لبنان وتأجيل أي مواجهة محتملة في جنوبه، مما يفسح المجال امام الجهود الدولية لاطلاق مفاوضات حول النقاط العالقة والتنفيذ الكامل للقرار الدولي 1701، أما في حال فشل هذه الجهود، فقد نجد أنفسنا أمام تصاعد في التوترات الأمنية في لبنان، مع احتمالية اندلاع مواجهة جديدة بين حزب الله وإسرائيل، وهو ما قد يعيد لبنان إلى دوامة الصراع التي يحاول الخروج منها".لدى سؤال المصدر عن السيناريوهات المحتملة يشير الى "سيناريوهين وهما:
الاول: سيناريو الاتفاق الشامل، ويتمثل في نجاح الجهود الدولية والعربية في إبرام اتفاق يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار وتبادل الرهائن، ما يخفف من حدة التوترات في المنطقة ويمنع تمدد الصراع إلى لبنان.
الثاني: سيناريو الفشل والتصعيد، بحيث إذا لم تنجح هذه الجهود، فقد نشهد تصعيدًا عسكريًا في غزة يمكن أن يمتد إلى جنوب لبنان، خاصة إذا شعر حزب الله بالحاجة للتدخل بشكل اوسع، أو إذا تعرضت مصالحه للتهديد".
لفت المصدر الى انه "يبقى مصير لبنان مرتبطًا بما سيحدث في غزة، حيث أن نجاح أو فشل الجهود الدولية والعربية في التوصل إلى اتفاق سيكون له تأثير مباشر على استقرار لبنان والمنطقة بأكملها".
شدد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار وإتمام الاتفاق في قطاع غزة، كما بحثا مفاوضات القاهرة المقبلة، وضرورة أن تتضمن إزالة العقبات المتبقية.
وفي السياق، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن الحكومة الإسرائيلية المصغرة تجتمع اليوم في مقر وزارة الدفاع لبحث ملفي صفقة التبادل وجبهة الشمال.
قبل ذلك، قالت مصادر مطلعة على محادثات اتفاق غزة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن فرص التوصل لاتفاق ضئيلة للغاية، مشيرة إلى أن السبب الأساسي يتعلق بالخلاف حول محور فيلادلفيا.
وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصر خلال مكالمته "الصعبة" مع بايدن على وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا بعدما طالبه بايدن بالمرونة في ذلك.
المصادر أضافت أنه لن تكون هناك قمة في القاهرة خلال الأيام المقبلة أو اتفاق، إذا استمرت إسرائيل على موقفها فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، كما أوضح مصدر إسرائيلي أن الموقف الأميركي لم يكن صارما بما فيه الكفاية، وأن واشنطن لم تكن متشددة مع تل أبيب في جولة المفاوضات الأخيرة.
من جانبها قالت حركة حماس إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يجب أن يحقق الوقف الشامل للحرب والانسحاب الكامل من القطاع وبدء الإعمار وإنهاء الحصار مع صفقة تبادل جادة.
وحملت حماس قادة إسرائيل المسؤولية في إجهاض الجهود التي يقوم بها الوسطاء عبر الإصرار على الاستمرار في الحرب والتنكر لما تم في مراحل سابقة.
هذا وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأكيده على الاستعداد لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم للتصدي لمختلف التهديدات القريبة منها والبعيدة.
وخلال زيارته لقاعدة رمات دافيد الجوية، قال نتنياهو، إن القوات الجوية هي قبضة إسرائيل الحديدية، التي تعرف كيف تضرب الخاصرة الرخوة للأعداء، على حد تعبيره.
وميدانيا، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الجيش الإسرائيلي قضى على لواء رفح التابع لحركة حماس
ووسع الجيش الإسرائيلي عملياته في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة والتي يتكدس فيها مليون نازح ويأمر بإخلاء أكثر من نصف مساحة المدينة بعد تهديد السكان.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة وأحزمة نارية على شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليبي لازاريني إنهم تلقوا تقارير عن قصف مدرسة تابعة للوكالة بمدينة غزة مضيفا أن هناك أطفالا من بين الضحايا جراء القصف.
لازاريني شدد خلال منشور على موقع إكس، على أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
و.
ليبانون فايلز
كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”: يسابق التصعيد العسكري والأمني على ضفتي الحدود بين لبنان وإسرائيل التحذيرات من اندلاع حرب وشيكة، ظهرت التنبيهات منها في تصريح للجيش الإسرائيلي، قال فيه إن “(حزب الله) استهدف مدنيين بقصف كتسرين وسنرد بما يتلاءم مع ذلك”، في مقابل ذلك كشف النائب اللبناني مروان حمادة عن أن “الحرب وشيكة”.
وتصاعدت وتيرة الاستهدافات المتبادلة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي على نحو واسع خلال الساعات الـ48 الماضية، حين نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية في منطقة البقاع على مدى يومين متتاليين، كما اغتالت قيادياً في “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح” في لبنان، إلى جانب سقوط 6 قتلى من “حزب الله”، فيما وسع الحزب دائرة القصف إلى الجولان ومحيط طبريا وصفد، في توسعة لدائرة القصف.
حرب وشيكة
وقال عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” (التقدمي الاشتراكي) النائب مروان حمادة في تصريح لقناة “إم تي في” المحلية: “لديّ معلومات من مسؤولين على علاقة مباشرة بالمفاوضات أنّ الحرب واقعة خلال أيام قليلة أو ساعات”، مستدلاً بتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال فيه إن الجيش ينقل مركز ثقله العسكري من الجنوب إلى الشمال. ورأى حمادة أن الحرب قد تبدأ من شرق الجليل والجولان، حيث تتصاعد وتيرة الاستهدافات، ملمحاً إلى استقدام قوى عسكرية ممانعة مثل “الحشد الشعبي” وغيره إلى المنطقة السورية المحاذية للجولان.
وفي ظل هذا التصعيد، يواصل لبنان حث الأمم المتحدة على ضبط الانفلات القائم، وشدد وزير الخارجية عبد الله بوحبيب خلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتّحدة لمراقبة الهدنة في لبنان اللواء باتريك غوشا على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة وبعثتها لمراقبة الهدنة الدور المنوط بهما، فيما حذر اللواء غوشا من خطر التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مؤكداً أن الـUNTSO تقوم بدورها وتراقب الحدود من الجهتين.
استهداف ضابط بـ”فتح” في صيدا
وبلغت الملاحقة الإسرائيلية في لبنان ضابطاً سابقاً في حركة “فتح”، قالت إنه ناشط في تهريب السلاح إلى الضفة، وذلك باستهداف سيارته في مدينة صيدا. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه “استهدف” القيادي في كتائب شهداء الأقصى في لبنان خليل المقدح، مضيفاً في بيان “قصفت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الإرهابي خليل حسين المقدح في منطقة صيدا في جنوب لبنان”.
وأضاف أن خليل المقدح وشقيقه اللواء منير المقدح الذي يشغل منصب قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان “يعملان لصالح الحرس الثوري الإيراني”، و”متورطان في قيادة الهجمات الإرهابية وتهريب الأموال والأسلحة لأنشطة إرهابية” في الضفة الغربية.
والمقدح هو أول مسؤول من حركة فتح يُقتل بضربة إسرائيلية في لبنان منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. ونعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في بيان “الشهيد القائد البطل” خليل المقدح وأشادت “بالدور المركزي” الذي لعبه “في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى”، وبـ”دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة (الغربية) الباسلة”.
وقال منير المقدح إن “الاغتيالات تزيدنا قوة وهذه الشهادة وسام شرف والمقاومة لا تزال صلبة على الأرض”، مضيفاً أن خليل المقدح “عميد في حركة فتح ويعمل في الجناح العسكري في كتائب شهداء الأقصى”.
قصف الجولان وطبريا
ومع تواصل تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط خمسة قتلى في غارات إسرائيلية طالت عصر الثلاثاء وفجر الأربعاء جنوب لبنان وشرقه. وأعلن “حزب الله” أنه أطلق الثلاثاء “صليات مكثفة من الصواريخ” ومسيّرات انقضاضية على مواقع للجيش الإسرائيلي، فيما أكد الجيش رصد إطلاق نحو 115 صاروخاً أطلقت من لبنان على شمال إسرائيل والجولان المحتل، من دون ذكر إصابات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “انفجار طائرة من دون طيار في منطقة عميعاد في الجليل الأعلى”، كما قال الجيش الإسرائيلي “إننا رصدنا تسلل عدة أهداف جوية مشبوهة من لبنان… تصدينا لبعضها وأخرى سقطت في الجليل الأعلى”. ودوت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى والجولان الجنوبي، كما سقطت 5 صواريخ بشكل مباشر على عدة مبانٍ في كتسرين بالجولان. ومع أن الحزب أعلن عن استهداف قاعدة عسكرية بالمستوطنة، اندلعت الحرائق فيها. وقال رئيس المجلس الإقليمي في الجولان أوري كلنر: “هذا هو واقعنا هنا في (كتسرين). ببساطة، هذا غير مقبول من جهتنا. هذا هو الوضع، ويجب على الحكومة (الإسرائيلية) وقف هذا الأمر”.
9 عمليات لـ”حزب الله”
وتبنى “حزب الله” حتى بعد ظهر الأربعاء 9 عمليات، استهدفت أبرزها قاعدة تسنوبار اللوجيستية في الجولان السوري المحتل “بصليات من صاروخ كاتيوشا”، كما شن الحزب “هجوماً جوياً بأسراب من المسيرات الانقضاضية على المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجيستية في عميعاد، مستهدفة مراكز القيادة وأماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة”، كما جاء في بيانه، إضافة إلى استهداف دبابة ميركافا في موقع العباسية.
وتم استهداف “مقر في ثكنة راميم تشغله قوات من لواء غولاني بصلية كاتيوشا وتموضعات لجنود العدو في موقع مسكافعام”. كما نعى الحزب خمسة من عناصره.
وتقع قاعدة “عميعاد”، شمال غربي بحيرة طبريا، وتبعد عن الحدود اللبنانية نحو 19كلم، يتمركز فيها احتياط فرقة الجليل ومخازنها، وفيها مقر احتياطي للفيلق الشمالي. وتتبع القاعدة لقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي.
غارات البقاع
وجاء القصف على الجولان وطبريا، رداً على استهدافين إسرائيليين في عمق البقاع. وارتفع عدد الجرحى جراء الغارات الإسرائيلية فجر الأربعاء إلى قتيل وثلاثين جريحاً بينهم أربعة سوريين، حسبما أفاد “مركز عمليات طوارئ الصحة العامة” التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
وكان الطيران الإسرائيلي المسير والحربي قد نفذ فجر الأربعاء ثلاث غارات استهدفت وادي البقاع شرق لبنان، استهدفت محلة مزرعة الضليل عند أطراف بلدة بوداي، والمنطقة السهلية بين بلدتي سرعين التحتا والسفري، ومنطقة مأهولة بالسكان في بلدة النبي شيت.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “شنت طائرات سلاح الجو غارة على مستودعات ذخيرة تابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع في العمق اللبناني”، مضيفاً: “بعد الهجمات، تم رصد انفجارات ثانوية تشير إلى وجود الأسلحة في المستودعات التي تعرضت للهجوم”. وقال: “تعرض مجمع عسكري يستخدمه نظام الدفاع الجوي التابع للحزب في منطقة البقاع لسلسلة غارات، حيث يشكل المجمع تهديداً لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي”.
57 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع