إعلام إسرائيلي: حزب الله يطلق النار من القرى التي انسحب منها "الجيش" الإسرائيلي

مصادر في المنطقة الشمالية لإعلام إسرائيلي تنتقد وتهاجم عمليات "الجيش" الإسرائيلي، مطالبةً هيئة الأركان العامة بوقف التوغلات جنوبي لبنان، معترفةً بأنّه لا يمكن تدمير بنية حزب الله التحتية التي بُنيت على مدى 20 عاماً.

 

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المنطقة الشمالية انتقادها، بشدة، عمليات "الجيش" الإسرائيلي، مطالبةً هيئة الأركان العامة بوقف التوغلات جنوبي لبنان.

وفي التفاصيل، نقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن المصادر، أنّه "يجب إيقاف التوغلات لتحقيق الاستقرار في الخطوط التي يوجد فيها الجيش للحد من إطلاق الصواريخ". 

فوفقاً لمصادر المنطقة الشمالية، "يطلق عناصر حزب الله النار والصواريخ المضادة للدروع من القرى التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي"، مشددةً على أنّ "عودة عناصر حزب الله إلى المنطقة وإعادة بناء البنية التحتية خطر كبير". 

وأشار الموقع إلى أنّ قيادة المنطقة الشمالية "تعترف بأنّه لا يمكن تدمير بنية حزب الله التحتية في جنوب لبنان، والتي تم بناؤها على مدى 20 عاماً". 

كما لفتت المصادر إلى "توتر كبير بين فرقة الجليل وقيادة المنطقة الشمالية على خلفية منع نقل معدات عسكرية إلى عمق الأراضي اللبنانية، لأنّ هيئة الأركان مهتمة بالتسوية، ولا ترغب في رؤية تقدم للقوات في جنوب لبنان".   

وتُضاف هذه التصريحات والانتقادات إلى اعترافات إسرائيلية أخرى باحتفاظ حزب الله بقدراته الصاروخية، وذلك بعد تكثيف المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافها مستوطنات الشمال، وفي اتجاه "تل أبيب" وضواحيها، خلال الأيام الأخيرة، من القرى الحدودية التي زعم "جيش" الاحتلال أنّه أنهى العمل فيها، وأيضاً وسط مواجهة قوات الاحتلال تصدياً شرساً من المقاومين جنوبي لبنان، الذين يفشلون محاولات تقدمهم.

ويأتي ذلك فيما تستمر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، فيما يؤكّد حزب الله جاهزيته لتنفيذ عمليات نوعية إضافية ومواصلته التصدي والدفاع عن لبنان لمدة زمنية طويلة، إذا لم يجرِ التوصل إلى تسوية تضمن بنوداً تحفظ السيادة اللبنانية ووقفاً كاملاً للنار، وليس تسويةً وفقاً للشروط الإسرائيلية.

 

 

Pin It